الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
كيف تهدئ الأم الطفل في حال فقد الأب
المؤلف:
د. علي قائمي
المصدر:
علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة:
ص67-68
13-1-2016
2417
ـ الإجراءات الضرورية :
... كيف سيتصرف الاقرباء؟، وخصوصاً الام في هذه الحالة الجديدة الطارئة؟ إن هذا يتعلق بالحالة النفسية والسلوكية للطفل والام فنقول:ـ
أولاً :ـ نذكر بهذه النقطة المهمة وهي ان الطفل يحزن ويتألم لفقدان احد الأفراد أباً كان او أماً، ومن الطبيعي ان يعبر عن ذلك بالبكاء، فعلى الام والاقرباء ان لا يمنعوه من ذلك، لأن البكاء سبب وعامل من عوامل السكون والراحة، ولكننا نحذر الام في الآن نفسه من ان تشاركه بالبكاء، لأن ذلك سيزيد وضعه سوءاً!
ثانياً :ـ إن الطفل يحتاج للحماية، فعلينا الحفاظ عليه بعيداً عن المخاطر والمشاكل، وعلينا ان نحول دون بكائه عندما يزداد عن الحد الطبيعي، كي لا يرهق البكاء الطفل ويتعبه، لأن نتيجة ذلك هي الصداع وعدم تحمل الاضطرابات السلوكية، وفيما يخص الغضب والحدة علينا ان نعمل جاهدين على ان الا يدوم غضبه ولا حدته طويلاً، وليشعر الطفل بأنه محبوب، ولنسعى الى تلطيف وتهدئة غضبه حتى يتلاشى بشكل كامل، ويتركه ولا يرجع اليه، ولنقدم له التشجيع على الاستمرار بالهدوء ونسيان الحزن الشخصي، وهذا يعد من العوامل المؤثرة هنا، وطبعاً ليس من الضروري ان نشغل فكره وذهنه بشكل كامل عن موت ابيه، فهذا غير مناسب مطلقاً لوضعه، بل عليه ان يحزن ويأسف ويبكي لموت ابيه، ولكن بشكل طبيعي وضمن الحدود الطبيعية ليس اكثر.
فليطرد الاكتئاب والخجل عن نفسه، بل ليعمل على معالجة ذلك والقضاء عليه من شخصيته، لأنه ومع مرور الزمن ستتعمق هذه الامور في نفسه وتتأصل، وهذا ما سيسبب له صدمات مستقبلية، ان واجبات الامومة الثقيلة تقتضي القضاء على التغييرات العاطفية السريعة عندها، وتعديل حالتها العاطفية.