1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : جغرافية العالم الاسلامي :

خلق السماء والمجرات

المؤلف:  لبيب بيضون

المصدر:  الاعجاز العلمي عند الامام علي (ع)

الجزء والصفحة:  ص23-25

16-4-2016

930

خلق السماء والمجرات:

‏ومحدثنا الإمام عليه السلام عن كيفية تشكل المجرات في الخطبة(89‏) من النهج في معرض حديثه عن خلق السماء، فيقول:  " ونظم بلا تعليق قواميه فرجها، ولاحم صدوع انفراجها، ووشج بنها وبين أزواجها (أي أمثالها وقرائنها) ... وناداها بعد إذ هي دخان، فالتحمت عرى أشراجها ( أجمع شرج وهي المجرة ) ، وفتق بعد الارتتاق صوامت ابوابها " .

‏يشير الإمام عليه السلام في هذا الكلام إلى أول نشوء المجرات ، فقد كان يسود الكون دخان هو غاز الهدرجين، ثم حركه سبحانه في دوائر، فتجمعت دقائقه في مجموعات كالعرى، شغل من الفراغ مناطق معينه، وهذه العرى هي نواة المجرات التي تكونت بعد ذلك.

‏وكانت السماء أول ما خلقت غر منتظمة الأجزاء، بل بعضها أعلى وبعضها أخفض، فنظمها سبحانه (ونظم بلا تعليق رهوات فرجها)، فجعلها على بساط واحد، من غير حاجه إلى تعليق، وألصق ما بينها من شقوق وفروج (ولا حم صدوع انفراجها)، فجعلها جسما متصلا وسطحا أملس، بل جعل كل جزء منها ملتصقا بمثله (ووشج بينها وبين أزواجها) .

‏ثم يقول عليه السلام : (وناداها بعد اذ هي دخان، فالتحمت عرى أشراجها) وفى هذا تشبيه لمجموعات المجرة المتمحورة حول محور واحد بالحلقات ‏المرتبطة ببعضها بوشاج الجاذبية. وجعل بين المجموعات والمجرات ابوابا، بعد آن كانت مسدوده بدون منفذ، وهو ما عبر عنه الامام عليه السلام بالفتق بعد الارتتاق في قوله: (وفتق بعد الارتتاق صوامت أبوابها).

‏ثم يقول عليه السلام : " و أقام رصدا من الشهب الثواقب على نقابها (اي طرقها)، وأمسكها من أن تمور في خرق الهواء بأيده، و أمرها ان تقف مستسلمة لأمره ", ‏فآما قوله عليه السلام : (واقام رصدا من الشهب) فإشارة الى آن الشهب ترصد كل من يحاول النفوذ من نقاب السماء، اي من طرقها.

 فالفجوات الموجودة بين الكواكب اذا حاولت أيه مركبه فضائية آن تمر منها، طاردتها الشظايا المتطايرة من نجوم المجرة فأحرقتها، كآن هناك رصدا يمنعون من يريد الخروج الى السموات الاخرى، بإحراقه بالشهب. وقد حصلت هذه الظاهرة كثيرا للمركبات الفضائية اول صنعها، فقد جابهها الشهب والنيازك الملتهبة التي تجوب الفراغات بين النجوم، وحرقت العديد منها، الى آن آخذت الاحتياطات ضد ذلك. وصدق سبحانه حيث قال:

‏(يا معشر الجن والانس ان استطعتم أن تنفذوا من اقطار السموات والارض فانفذوا لا تنفذون الا بسلطان) (الرحمن 33‏).

‏فهو سبحانه لم يستبعد الخروج من اقطار السموات، انما شرطه بشرط القدرة والسلطان.

‏وآما قوله عليه السلام : ( ‏وأمسكها من أن تمور في خرق الهواء بأيده ) اي أمسك الكواكب من آن تضطرب في الهواء بقوته ، او اقرها أن تقف مستسلمة لأمره ) أي ألزمها مراكزها ومداراتها لا تفارقها ولا تحيد عنها.

‏كما يحدثنا الامام عليه السلام في الخطبة (٢٠٩‏) عن خلق السموات والارض، فيقول: ‏او كان من اقتدار جبروته ، ببديع لطائف صنعته ، أن جعل من ماء البحر ( يقصد الهيولي الذرية ) الزاخر المتراكم المتقاصف ، يبسا جامدا . ثم فطر منه أطباقا ، ففتقها سبع سموات بعد ارتتاقها , فاستمسكت بأمره ، وقامت على حده . وأرسى أرضا يحملها الأخضر المثعنجر (أي البحر الكثير الماء) ، والقمقام (البحر الواسع) المسخر . قد ذل لأمره ، وأذعن لهيبته ، ووقف الجاري منه لخشيته ... ".

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي