الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
قطع الليل
المؤلف: لبيب بيضون
المصدر: الاعجاز العلمي عند الامام علي (ع)
الجزء والصفحة: ص27-28
16-4-2016
1136
قطع الليل:
في دعاء الصباح قال علي في عليه السلام: (وسرح قطع الليل المظلم بغياهب تلجلجه)(1). وقد فسر السيد بحر العلوم هذا المعنى في كتابه (أضواء على دعاء الصباح) ص ٧٥ ، قال: اي جعل الله انات الليل تتلاحق وتتردد متتابعة، ليأتي الفجر، وهكذا ليستطيع البشر وغيره أن يعيش ويرتاح. أما أنا فأذهب في تفسيره وجهة مختلفة، فأقول: إذا اعتبرنا مواقع الليل على الأرض قطعا، كأن نجزئ نصف الكرة الأرضية المظلم إلى ١٨٠ قطاعا، يقابل كل قطاع المسافة بين خطي طول، فإن كل قطعة من هذه القطع لها سواد مختلف عن غيرها، وكلما مضت ساعة تكون القطع قد انتقلت على الكرة الأرضية متتابعة، حتى يطلع الفجر. فانه هو الذي يسرح هذه القطع ويجعلها تسير متعاقبة وراء بعضها بظلماته المترددة في سوادها، فكان بعضها يدفع بعضا، بتأثير الفجر الذي يسوقها، كما يسوق الراعي خرافه بعصاه.
ولو اقتصر سحر هذا الكلام على البلاغة والبيان لكفى، ولكنه في نظري يحمل في طياته معنى علميا أهم وأرقى. فالإمام عليه السلام يجعل من الليل الذي هو ظلام، شيئا له مقوماته، لا بل جسما يمكن تقطيعه وتسريحه! فكيف يكون ذلك؟ ان الظلام في مفهومنا العلمي الحالي هو حالة انعدام الطاقة، ولكنه في نظر الامام علي عليه السلام. شيء لا بد من إخلائه من الفضاء لنضع مكانه شيئا آخر ، كالنور والضوء والطاقة . فكآن الظلام في نظره طاقة ولكن من نور آخر. وسوف يأتي يوم يكشفه فيه العلم هذا المعنى, وسوف نعالج هذا الموضوع بعد قليل عند حديثنا عن وزن النور ووزن الظلمة، من كلام الامام رين العابدين عليه السلام .
___________
(1). قطع الليل : هي آناته المكونة من الساعات والدقائق والثواني . والغياهب : جمع غيهب ، وهو الظلمة الحالكة . ولج الليل : شدة ظلمته وسواده ، والتلجلج : التردد والاضطراب . يقال : تلجلج فلان في كلامه ، إذا تردد ولم يفصح عما يريد .