الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
قضية الانفصال في الاسرة
المؤلف:
د. علي قائمي
المصدر:
علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة:
ص335ـ336
21-4-2016
3156
من القضايا التي تظهر في الحياة الاسرية قضية تلاشي وزوال الاسرة على اثر الطلاق او موت الاب او الام، وأحياناً كليهما، وعلى اثر تلاشي الاسرة تظهر قضية الانفصال والفراق والتي يكون تحملها صعب جداً على الاشخاص، وربما يكون الانفصال والفراق بالنسبة للكبار الذين تمرنوا واعتادوا على ذلك، ولديهم القدرة على تحمل ذلك ايضاً من الناحية النفسية، ربما يكون ذلك سهلاً لهم، فتخف الدموع والآهات والأنين والبكاء تدريجياً حتى تنسى، ولكن المشكلة هي بالنسبة للطفل الذي ليس لديه القدرة الكافية على التأقلم مع الظروف الجديدة. إذا كانت مسألة الانفصال والفراق امراً لا يمكن تجنبه، كأن تكون مثلاً على اثر موت الوالدين معاً، فليست المشكلة مقلقة لتلك الدرجة، خصوصاً أن لا مسؤولية تقع على احد في هذا المجال، ولكن المشكلة والمصيبة عندما يكون الاب او الام على قيد الحياة، والطفل بعيد عنهما، في هذه الحالة تكثر الصدمات، نعرف اطفالاً كان لديهم امهات، ولكنهن وبأعذار مختلفة من قبيل الزواج، او المشاكل الاقتصادية، او العمل، او الشغل، او الخصام والانفصال عن الزوج، تركوا الحياة الاسرية وتخلوا عن الطفل، ولم يتمكن الطفل بصفائه من تحمل ذلك، وأصيب بأعراض مختلفة منها الامراض النفسية.. اجل! يمكن ان تنسى بعض النسوة لأجل ازواجهن والاسرة الجديدة ابناءهن، ولكن عليهن ان لا ينسين ان آمال الطفل معلقة على امه، ولا يمكنه ان يستغني عنها، او يصرف النظر عنها.