علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
جعفر بن محمد مهدي بن الحسن القزويني.
المؤلف:
الشيخ جعفر السبحاني.
المصدر:
موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة:
ج13/ ص163.
17-7-2016
2129
القزويني (1253- 1298 ه) جعفر بن محمد مهدي بن الحسن بن أحمد بن محمد الحسيني، القزويني الأصل، الحلّي، كان فقيها إماميا مجتهدا، أديبا، شاعرا، غزير العلم، من المشاهير.
ولد سنة ثلاث و خمسين و مائتين و ألف بالنجف، و قيل بالحلة (و كان والده قد انتقل إليها في السنة المذكورة)، و نشأ على والده العلّامة الشهير محمد مهدي «1»، و أتقن مقدمات العلوم، و قصد الحوزة العلمية في النجف الأشرف، فحضر في الفقه على خالية: مهدي و جعفر ابني علي بن جعفر كاشف الغطاء، و في الأصول على: مرتضى ابن محمد أمين الأنصاري، و محمد الإيرواني.
و لازم بحوث أساتذته المذكورين و غيرهم مدّة طويلة، و مهر في الفقه و الأصول، و تضلّع في اللغة و الآداب، و ألمّ بالحكمة و التأريخ، و عاد إلى الحلة، فواصل دراسته على والده إلى أن أجازه إجازة اجتهاد، و تصدى للمهمات الاجتماعية و حظي بثقة أبيه، و ناب عنه في الصلاة، و في حسم الدعاوي، و غير ذلك، و رعى الأدباء و الشعراء و وصلهم، و علت منزلته عند الحكام، و طار ذكره، و بلغ من الجاه مبلغا عظيما.
و ألّف مختصرا في أصول الفقه سمّاه التلويحات الغروية، و مختصرا في المنطق سمّاه الإشراقات، و له شعر و نثر و مطارحات و مراسلات كثيرة.
توفّي في- أوّل المحرم سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف بالحلّة، و شيّع في موكب حافل إلى النجف، و رثي بشعر كثير جمعه شاعر أهل البيت السيد حيدر الحلي الشهير في كتاب أسماه الأحزان في خير إنسان.
و من شعر المترجم قوله من قصيدة في رثاء الحسين السبط الشهيد عليه السّلام.
لو يحمد الدمع على غير بني أحمد منه الدمع حزنا مارقا
الباذلين في الإله أنفسا لأجلها ما في الوجود خلقا
إذا ذكرت كرب يوم كربلا تكاد نفسي حزنا أن تزهقا
______________________________
(1) المتوفّى (1300 ه)، و ستأتي ترجمته في هذا الجزء.