الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
المماكَسَة عندَ مَخافة الغَبن ـ بحث روائي
المؤلف: محمد الريشهري
المصدر: التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة: ص204-206
25-7-2016
4907
593ـ عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): المَغبون غَير مَحمود ولا مَأجور(1).
594ـ الإمام علي (عليه السلام): ماكس(2) عَن درهَمَيكَ؛ فَإن المَغبونَ لا مَحمود ولا مَأجور(3).
595ـ الإمام الباقر (عليه السلام): ماكس المشتَريَ؛ فَإنه أطيَب للنفس وإن أعطَى الجَزيلَ؛ فَإن المَغبونَ في بَيعه وشرائه غَير مَحمود ولا مَأجور(4).
596ـ الأصبغ بن نباتة: أتى أمير المؤمنينَ (عليه السلام)- ومَعَه قَنبَر - البَزازينَ، فَساوَمَ رَجلا بثَوبَين، فَقالَ: بعني ثَوبَين، فَقالَ الرجل: يا أميرَ المؤمنينَ، عندي حاجَتكَ، فَلَما عَرَفَه انصَرَفَ حَتى أتى غلاما، فَقالَ: بعني ثَوبَين، فَماكَسَه الغلام حَتى اتفَقا عَلى سَبعَة دَراهمَ؛ ثَوبا بأَربَعَة دَراهمَ وثَوبا بثَلاثَة دَراهمَ، وقالَ لغلامه قَنبَر: اختَر الثوبَين، فَاختارَ الذي بأَربَعَة، ولَبسَ الذي بثَلاثَة وقالَ: الحَمد لله الذي رَزَقَني ما اواري به عَورَتي، وأتَجَمل به في خَلقه.
ثم أتَى المَسجدَ، فَكَومَ كومَة من حَصى فَاستَلقى عَلَيها، فَجاءَ أبو الغلام فَقالَ: إن ابني لَم يَعرفكَ، وهذان الدرهَمان ربحهما فَخذهما، فَقالَ (عليه السلام): ما كنت لأَفعَلَ؛ فَقَد ماكَسته وماكَسَني وَاتفَقنا عَلى رضا(5).
597ـ أبو هشام القناد البصري: كنت أحمل المَتاعَ منَ البَصرَة إلَى الحسَين بن عَلي ابن أبي طالب(عليهما السلام)، فَكانَ ربما يماكسني فيه فَلَعَلي لا أقوم من عنده حَتى يَهَبَ عامتَه! قلت: يَا بنَ رَسول الله، أجيؤكَ بالمَتاع منَ البَصرَة تماكسني فيه فَلَعَلي لا أقوم حَتى تَهَبَ عامتَه!؟ فَقالَ: إن أبي حَدثَني يَرفَع الحَديثَ إلَى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أنه قالَ: المَغبون لا مَحمود ولا مَأجور(6).
598ـ سوادة : كنا جَماعَة بمنى فَعَزت الأَضاحي، فَنَظَرنا فَإذا أبو عَبد الله (عليه السلام) واقف عَلى قَطيع يساوم بغَنَم ويماكسهم مكاسا شَديدا، فَوَقَفنا نَنتَظر، فَلَما فَرَغَ أقبَلَ عَلَينا، فَقالَ: أظنكم قَد تَعَجبتم من مكاسي؟ فَقلنا: نَعَم، فَقالَ: إن المَغبونَ لا مَحمود ولا مَأجور(7).
599ـ علي بن أبي عبد الله عن الحسين بن يزيد: سَمعت أبا عَبد الله (عليه السلام) يَقول: - وقَد قالَ لَه أبو حَنيفَةَ: عَجبَ الناس منكَ أمس وأنتَ بعَرَفَةَ تماكس ببَدَنكَ أشَد مكاسا يَكون -: وما لله منَ الرضا أن اغبَنَ في مالي؟ قالَ: فَقالَ أبو حَنيفَةَ: لا وَالله، ما لله في هذا منَ الرضا قَليل ولا كَثير، وما نَجيؤكَ بشَيء إلا جئتَنا بما لا مَخرَجَ لَنا منه!(8).
________________
1ـ الخصال: 621/10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه(عليهم السلام)، عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 2/48/184 عن داود بن سليمان عن الإمام الرضا عن آبائه(عليه السلام) عنه (صلى الله عليه واله وسلم)، تحف العقول: 111 عن الإمام علي (عليه السلام) وفيه «محاور» بدل «مأجور»؛ المعجم الكبير: 3/83/2732 عن الإمام الحسن عن أبيه (عليه السلام) عن جده(صلى الله عليه واله وسلم)، مسند أبي يعلى: 6/182/6750 عن أبي هشام القناد عن الإمام الحسين (عليه السلام) يرفعه إلى النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، تاريخ بغداد: 4/212/1901 عن عيينة عن الإمام علي(عليه السلام) عنه (صلى الله
عليه واله وسلم).
2ـ المماكسة في البيع: انتقاص الثمن و استحطاطه، والمنابذة بين المتبايعين (النهاية: 4 / 349).
3ـ ربيع الأبرار: 4/139.
4ـ من لا يحضره الفقيه: 3/197/3742.
5ـ روضة الواعظين: 121.
6ـ تاريخ بغداد: 4/180/1863، تاريخ دمشق: 14/112/3403.
7ـ الكافي: 4/496/3، تهذيب الأحكام: 5/209/702.
8ـ الكافي: 4/546/30.