1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية العلمية والفكرية والثقافية :

العمليات العقلية

المؤلف:  د. عبد الله الرشدان

المصدر:  المدخل الى التربية والتعليم

الجزء والصفحة:  ص243-244

26-7-2016

5493

ـ التفكير : Thinking :

التعلم عند الإنسان يسبق التفكير عنده , فنحن نفكر بما تعلمناه ووعيناه , وعن طريقه يتعلم الإنسان أشياء لم يعرفها من قبل , والتفكير في أشياء نعرفها قد يعلمنا أشياء لا نعرفها . ويعرّف الدكتور أحمد عزت راجح التفكير بأنه : كل نشاط عقلي يستخدم الرموز كأدوات له , أي يستعيض عن الاشياء والاشخاص والاحداث والمواقف برموزها بدلاً من معالجتها فعلياً وواقعياً لذلك لا بّد من الاشارة إلى الرمز .

ـ الرمز : Symbol :

يقصد به كل ما ينوب عن الشيء أو يعبر عنه أو يشير إليه أو يحل محله , وأدوات الرموز تمثل في الصور الذهنية والألفاظ والمعاني والأرقام وتشمل ايضاً التعبيرات والاشارات والذكريات , والخرائط الجغرافية والصيغ الرياضية . ومن حيث مزايا التفكير باعتباره نشاطاً عقلياً يستخدم الرموز قد ساعد الانسان على تصور الماضي والاستفادة من خبراته السابقة وربطها بخبراته الحالية للانطلاق الى المستقبل والتنبؤ به والتخطيط له , والتفكير وفر على الانسان الكثير من الجهد والوقت , وعصمه عن الوقوع في كثير من الاخطاء ,وبه تميز عن الحيوان بقدرته على تصور الغاية من تصرفاته  وتخيل الوسائل التي قد تؤدي إلى تحقيقها .

والتفكير يشمل كل العمليات العقلية من تخيل وتذكر وتصور , والفهم والاستدلال والتعليل والتصميم والتخطيط والنقد . وترتبط عملية التفكير بعملية استرجاع ما تعلمه الإنسان من قبل فالاسترجاع شرط ضروري ومهم في عملية التفكير , ولكنه لا يقتصر فقط عليها , وخاصة في عمليات الابتكار وحل المشكلات , إذ يتطلب هذا إعادة تنظيم الخبرات الماضية لحل المشكلات الحاضرة .

وتتوقف عملية التفكير إلى حد كبير على الصور اللفظية البصرية والسمعية , وكذلك على الكلام الباطني واللغة عامل من عوامل تنظيم التفكير وتيسيره وتوضيحه , وقد استهوت هذه الصلة بين اللغة والتفكير الكثير من العلماء المهتمين بهذا الموضوع , فزعموا أن اللغة شرط ضروري لكل تفكير , أي أنه لا يوجد تفكير من دون لغة , وعلى رأسهم واطسون مؤسس المدرسة السلوكية .

أما مستويات التفكير فتتدرج من الإدراك الحسي كما هو عند الأطفال , فتفكيرهم يدور حول أشياء محسوسة ومفردة , ولا يعتمد على افكار ومعان عامة كلية , وذلك يعود إلى خبرتهم المحدودة التي تنطلق من إدراك الجزئيات بصور أفضل , وخاصة في السنوات الأولى من العمر , ثم يـأتي بعد ذلك المستوى التصوري , ولكن يبقى التفكير مستعيناً بالصور الحسية المختلفة ,ثم مستوى التفكير المجرد وهو مستوى ارقى من المستوى التصوري والذي يعتمد على معاني الاشياء وما يقابلها من ألفاظ وارقام .

وقد يقتضي حل مشكلة معينة الاعتماد أحياناً على مستويات التفكير الحسية , والتصورية والمجردة , ولكن بدرجات متفاوتة . وكذلك يستعين التفكير ويسترشد بالمعاني وقد ائتلفت في مجموعات مختلفة , كما هو الحال في تعلم النظريات الهندسية , قواعد الحساب وكذلك في النحو , وقوانين الطبيعة . فالتفكير هنا يدخل في باب التفكير المجرد أو المعنوي , أي تفكير عن طريق المعاني والقواعد والمبادئ العامة وذلك مقابل التفكير الذي يعتمد على الجزئيات .

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي