علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
أبو الحسن الأصفهاني.
المؤلف:
الشيخ جعفر السبحاني.
المصدر:
موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة:
ج 14 – القسم 1/ص31.
26-7-2016
2468
أبو الحسن الأصفهاني (1284- 1365 ه) أبو الحسن بن محمد بن عبد الحميد بن محمد الموسوي، الأصفهاني، النجفي، كان من أعلام فقهاء الإمامية، و من أشهر مراجع التقليد.
ولد سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف في إحدى قرى أصفهان، و تعلّم بها، و انتقل في شبابه الباكر إلى أصفهان، فدرس بها و أخذ عن محمد الكاشي، و غيره.
و ارتحل إلى الحوزة العلمية الكبرى في النجف الأشرف سنة (1308 ه)، فحضر على الميرزا حبيب اللّه الرشتي (المتوفّى 1312 ه).
ثم حضر بحث محمد كاظم الخراساني النجفي في الفقه و الأصول، و اختصّ به، و لازمه إلى أن توفّي الخراساني سنة (1329 ه).
و استقل بالبحث و التدريس، فحضر عليه كثيرون، منهم: السيد محمد باقر بن إسماعيل المحلاتي، السيد أحمد بن أبي الحسن بن عباس الإشكوري، حسين بن علي رضا بن محمد علي الهمداني النجفي، عبد الكريم بن محمود مغنية العاملي، عبد الصاحب بن حسن بن محمد حسن صاحب الجواهر، صفر علي بن محمد تقي الفيجاني العراقي، السيد أحمد بن رضي بن أحمد المستنبط، السيد عبد الرزاق بن محمد النجفي المقرّم، طائفة.
و نال حظا من الرئاسة الدينية بعد وفاة أحمد كاشف الغطاء، و أخذ يشتهر في الأوساط شيئا فشيئا حتى انحصرت به المرجعية التقليدية بعد وفاة الميرزا محمد حسين النائيني سنة (1355 ه)، و طبقت شهرته الآفاق، و أصبح مفتي الشيعة في سائر الأقطار الإسلامية.
و كان- كما يقول السيد محسن العاملي:- واسع العلم و الفقه، عميق الفكر، حسن التدبير، عارفا بمواقع الأمور، جاهدا في إصلاح المجتمع، شفيقا على عموم الناس، جليل المقدرة، عظيم السياسة.
و للسيد المترجم دور بارز في أحداث العراق السياسية، و في مواجهة السياسة الماكرة للإنجليز، فقد عارض بشدة الانتداب البريطاني، و دعا- مع سائر كبار الفقهاء- إلى إزالة أية سلطة أجنبية عن الحكومة العراقية، و إلى مقاطعة انتخابات المجلس التأسيسي بعد تشكيل الحكومة في (30) أيلول سنة (1922 م)، و قرارها السابق على توقيع المعاهدة مع بريطانيا.
و بسبب هذه المواقف، أبعدته الحكومة إلى إيران، فأقام في قمّ مدة، ثم عاد إلى العراق. «1»
توفّي بالكاظمية في- شهر ذي الحجة سنة خمس و ستين و ثلاثمائة و ألف.
و ترك من المؤلفات: رسالة فتوائية سماها وسيلة النجاة (مطبوعة)، حاشية على «العروة الوثقى» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي (مطبوعة)، و شرح على «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني.
ورثاه جماعة من شعراء العراق و لبنان و سورية بقصائد كثيرة.
قال السيد محمد جمال الهاشمي:
عذرا و لا غرو إما جئت اعتذر |
ففيك تضطرب الآراء و الفكر |
|
تبقى حياتك في التاريخ مدرسة |
تمشي على ضوئها الأجيال و العصر |
|
آمنت في عزمك الجبار إن له |
مواقفا حار فيها السمع و البصر |
|
هذي المشاريع آثار مقدسة |
تتلى كما تقرأ الآيات و السور |
|
و ما الخلود سوى فكر يسير به |
ركب الحياة و يبقى العين و الأثر |
______________________________
(1) كانت الحكومة قد نفت الشيخ مهدي الخالصي في (25- 26) حزيران سنة (1923 م)، فحاول السيد المترجم و الميرزا النائيني تنظيم عمل احتجاجي من مدينة النجف إلى كربلاء يتقدمهم العلماء، فلجأت الحكومة إلى إبعادهما إلى إيران في (29) حزيران من السنة المذكورة. راجع الحوزة العلمية في مواجهة الاستكبار، صادق جعفر الروازق، ص 60- 71.