علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
عبد الكريم بن محمد جعفر الحائري.
المؤلف:
الشيخ جعفر السبحاني.
المصدر:
موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة:
ج 14 – القسم 1/ص364.
27-7-2016
1941
الحائري (1276- 1355 ه) عبد الكريم بن محمد جعفر المهرجردي اليزدي، الحائري، القمي، المؤسس الأول لجامعة (حوزة) قم العلمية، كان فقيها جليلا، عالما شهيرا، أستاذا قديرا، من أكابر مراجع التقليد و الإفتاء للإمامية.
ولد في مهرجرد (من قرى يزد) سنة ست و سبعين و مائتين و ألف، و تعلّم بها، و درس في يزد على السيد يحيى بن كاظم اليزدي (المتوفّى 1346 ه)، و غيره، و قصد العراق، فهبط سامراء، و تتلمذ بها على الشهيد فضل اللّه النوري، و الميرزا إبراهيم المحلاتي الشيرازي.
ثم حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا على الأعلام: المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و السيد محمد الفشاركي الأصفهاني، و الميرزا محمد تقي الشيرازي زعيم الثورة العراقية (ثورة العشرين).
و توجّه إلى النجف الأشرف صحبة أستاذه السيد الفشاركي، فلازمه إلى أن توفّي سنة (1316 ه)، فاختلف إلى حلقة الفقيه الشهير محمد كاظم الخراساني (المتوفّى 1329 ه).
ثم سكن الحائر (كربلاء)، فأخذ يلقي الدروس هناك على جماعة من الطلبة إلى أن رجع إلى إيران أوائل سنة (1333 ه)، فعرّج على سلطان آباد (أراك) فسكن بها، و تصدى للتدريس و الإفادة، فالتفّ حوله ثلّة من الطلاب.
و انتقل إلى قم سنة (1340 ه)، فنهض بأعباء البحث و التدريس، و تنظيم سير الدراسة، و رعاية الطلبة و الاهتمام بشؤونهم، و أبدى كياسة و كفاءة و مقدرة عالية في ذلك، و لم يمض وقت طويل حتى أصبحت قم مركزا علميا له شأنه، يستقطب رواد العلم من كل صوب على الرغم من الضغوطات التي مارسها النظام البهلوي، و العراقيل التي وضعها في طريق ذلك.
و كانت الأنظار قد اتجهت إلى المترجم بعد وفاة المرجعين الكبيرين في النجف: الميرزا محمد تقي الشيرازي (1338 ه)، و شيخ الشريعة الأصفهاني (1339 ه)، حيث رجع إليه في التقليد و الإفتاء جماعة كبيرة في بلاد إيران، و من أكبر الأسباب و الدواعي إلى ذلك، ما عمد إليه أستاذه الميرزا الشيرازي من التنويه بفضله و الشهادة بتأهله لرجوع مقلّديه إليه في موارد الاحتياط في فتاواه.
و لم يزل اسم المترجم يشتهر، حتى انتهت إليه الرئاسة العلمية في إيران، و ألقت إليه الزعامة الروحية مقاليدها إلى أن توفّي في- (17) ذي القعدة سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة و ألف.
و كان قد حضر أبحاثه طائفة كبيرة، منهم: السيد الإمام الخميني، و السيد محمد رضا الگلبايگاني، و محمد علي الأراكي، و السيد كاظم شريعتمداري، و السيد أحمد بن عناية اللّه الزنجاني، و السيد محمد الداماد، و ملا علي الهمداني، و السيد أبو الحسن الرفيعي القزويني، و الميرزا هاشم الآملي.
و صنّف كتبا، منها: كتاب الصلاة (مطبوع)، كتاب الرضاع، كتاب النكاح، كتاب المواريث، و درر الفوائد (مطبوع) في أصول الفقه.
و له تقريرات بحث أستاذه الفشاركي في أصول الفقه.