علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
الأحاديث القدسيّة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
عبد الكريم الزّين.
المؤلف: الشيخ جعفر السبحاني.
المصدر: موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة: ج 14 – القسم 1/ص359.
30-7-2016
2267
عبد الكريم الزّين (1284- 1360 ه) عبد الكريم بن حسين (أبو خليل) بن سليمان بن علي آل الزّين الخزرجي الأنصاري، العاملي، كان فقيها إماميا، عالما كبيرا، أديبا، شاعرا مطبوعا.
ولد في جبع سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف، و تعلّم في بلدته، و درس بها و بمدرسة موسى آل شرارة في بنت جبيل.
و قصد النجف الأشرف سنة (1305 ه)، فاختلف إلى حلقات بحث أكابر الفقهاء، مثل: محمد طه آل نجف، و محمد كاظم الخراساني، و آقا رضا الهمداني، و عبد اللّه المازندراني، و فتح اللّه المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و نال مرتبة عالية في الفقه، و درجة علمية رفيعة، و قرض الشعر، و تصدى للتدريس، و اشتهر أمره في حقلي العلم و الأدب.
عاد إلى وطنه سنة (1323 ه)، فسكن قرية جبشيت، و قام بمسؤولياته الإسلامية من الإمامة و الهداية و الإرشاد، و سمت مكانته، و أصبح من علماء جبل عامل المشاهير، و كان- كما يقول واصفوه- زاهدا، طاهر الذيل، عفّ النفس، قوّالا بالحق، و لفرط صراحته كان يتحاشاه الكثيرون.
توفّي سنة- ستين و ثلاثمائة و ألف.
و ترك من الآثار: رسالة في الفقه، رسالة في السفور و الحجاب، رسالة في الأصول، رسالة في تفنيد كتاب مباحث المجتهدين لنقولا يعقوب غبريل، الرد على الوهابية في تحريمهم بناء القبور، رسالة في التوحيد، رسالة في المفوضة و الجبرية، أدعية النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم و الأئمة عليهم السّلام، مواعظ أهل البيت عليهم السّلام و حكمهم البالغة، الرحمة في الطب و الحكمة، شرح لامية العرب للشّنفري، و ديوان شعر.
قال في قصيدة، يمدح بها أحد الأعلام:
حلّقت في أفق المعالي سابقا |
و كبا عدوّك لليدين و للفم |
|
عزم كمصقول الغرار و همّة |
علياء تهزأ في مناط الأنجم |
|
رأي يريك الغيب في جنباته |
كالصبح يطلع في السرار الأقتم |
|
كم خطبة غرّا و موقف حكمة |
لك في القلوب نوافذ كالأسهم |
|
يعنو اللبيب لها و يمضي حاسد |
في مهجة حرّى و أنف مرغم |
|
يرضى و يغضب للإله، و غيره |
يرضى و يغضب للدّنا و الدّرهم |
قلت (حيدر البغدادي): ولي في تعداد مزايا علم آخر هو المرجع الميداني الشهيد السيد محمد الصدر (الصدر الثاني) قصيدة، منها:
أين الذي يشدو فيطرب أمة |
و يشدّ فيها عزمها و كفاحها |
|
أين الذي يتلو أهازيج العلا |
في بقعة عشق الأمير بطاحها |
|
و تلفّع الكفن الأبيّ مناهضا |
زيف الطغاة و حقدها و سفاحها «1» |
|
و أذاب قلبا بالعواطف زاخرا |
ليذيب من طيّ القلوب جراحها |
|
و دعا إلى سبل السلام بحكمة |
فأضاء في حلك الدّجى مصباحها |
|
و طوى على حبّ الجهاد ضلوعه |
فشأى، و حاز من الخصال ملاحها |
|
فالمرء أكرم ما تراه إذا ارتدى |
رهج المعارك، و استظلّ صفاحها |
|
و وفى لنهج الصادقين، و لم يزغ |
عنهم، و ألجم نفسه و طماحها |
______________________________
(1) كان قدّس سرّه يرتدي الكفن، و هو يؤمّ الجماهير في صلاة الجمعة بمسجد الكوفة.