الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
النية غير داخلة تحت الاختيار
المؤلف: العلامة المحدث الفيض الكاشاني
المصدر: الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة: ص211-212.
21-9-2016
1354
النية غير داخلة تحت الاختيار ، و ذلك لما عرفت أنها انبعاث النفس و توجهها إلى ملايم ظهر لها أن فيه غرضها إما عاجلا أو آجلا، و ما لم يعتقد الانسان أن غرضه منوط بفعل من الأفعال فلا يتوجّه نحوه قصده ، و ذلك ممّا لا يقدر على اعتقاده في كلّ حين ، و إذا اعتقد فانما يتوجه القلب إذا كان فارغا غير مصروف عنه بغرض شاغل أقوى منه ، و ذلك لا يمكن في كلّ وقت.
والدواعي و الصّوارف لها أسباب كثيرة بها يجتمع و يختلف ذلك بالأشخاص و الأحوال و الأعمال ، فاذا غلبت شهوة النكاح و لم يعتقد غرضا صحيحا في الولد لم يمكنه ان يتزوّج على نية الولد ، بل لا يمكن الا على نية قضاء الشهوة ، إذ النية هي إجابة الباعث و لا باعث إلا الشهوة فكيف ينوي الولد.
نعم طريق اكتساب هذه النية مثلا أن يقوى اولا ايمانه بالشرع و يقوى إيمانه بعظم ثواب من سعى في تكثير امّة محمّد (صلى الله عليه واله)، و يدفع عن نفسه جميع المنفّرات عن الولد من ثقل المؤنة و طول التعب ، و غيره ، و إذا فعل ذلك فربما انبعثت من قلبه رغبة إلى تحصيل الولد للثواب ، فتحركت تلك الرغبة و تحرك أعضائه لمباشرة العقد و إذا انتهضت القدرة المحركة للسان بقبول العقد طاعة لهذا الباعث الغالب على القلب كان ناويا ، و إذا لم يكن كذلك فما يقدّره في نفسه و يردده في قلبه من قصد الولد وسواس و هذيان.
ولهذا امتنعت جماعة من جملة من الطاعات إذا لم تحضرهم النيّة و كانوا يقولون ليس تحضرني نية ، و تلك لعلمهم بأن النية روح الأعمال و أن العمل بغير نية صادقة رياء و تكلف وهو سبب مقت لا سبب قرب.
وعن الصّادق (عليه السلام): «أنه أتاه مولى له فسلم عليه و جلس فلما انصرف (عليه السلام) انصرف معه الرّجل فلمّا انتهى إلى باب داره دخل و ترك الرّجل ، فقال له ابنه إسماعيل يا أبه ألا كنت عرضت عليه الدخول؟ , فقال : لم يكن من شأني إدخاله قال : فهو لم يكن يدخل قال : يا بني إنّي أكره أن يكتبني اللّه عراضا(1)»(2).
و في مصباح الشريعة قال الصّادق (عليه السلام) «صاحب النية الصادقة صاحب القلب السّليم لأن سلامة القلب من هواجس(3) , المحذورات تخلص النية للّه في الامور كلها قال اللّه تعالى {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } [الشعراء: 88، 89].
قال النّبي (صلى الله عليه واله): «نيّة المؤمن خير من عمله»(4) , و قال : «إنّما الأعمال بالنّيات و إنما لكل امرء ما نوى»(5).
ولا بدّ للعبد من خالصة النية في كلّ حركة و سكون لانه إذا لم يكن بهذا المعنى يكون غافلا و الغافلون قد وصفهم اللّه تعالى فقال: { إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا } [الفرقان : 44] و قال : { أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف : 179].
ثمّ النيّة تبدو من القلب على قدر صفاء المعرفة و يختلف على حسب اختلاف الأوقات في معنى قوته و ضعفه ، و صاحب النيّة الخالصة نفسه و هواه معه مقهورتان تحت سلطان تعظيم اللّه و الحياء منه ، و هو من طبعه و شهوته و منيته نفسه منه في تعب و النّاس منه في راحة»(6).
__________________
1- عرضت له الشيء اي اظهرته و ابرزته اليه. و لفلان عرضة يصرع بها الناس و هو ضرب من الحيلة في المصارعة. كذا عن الصحاح.
2- المحاسن : ج 2 , ص 417 , ح 180.
3- هجس الأمر : وقع و خطر في باله ، و منه حديث الحسن بن علي(عليه السلام): انا الضامن لمن لم يهجس في قلبه الا الرضا ان يدعو فيستجاب له م.
4- الكافي : ج 2 , ص 84 , وعدة الداعي : ص 27.
5- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 332 , و دعام الاسلام : ج 1 , ص 156.
6- مصباح الشريعة : ص 53.