الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
الشهوة الجنسية
المؤلف: باقر شريف القرشي
المصدر: جامع السعادات
الجزء والصفحة: ج2 , ص10-12.
29-9-2016
2717
الشهوة الجنسية
المؤلف : محمد مهدي النراقي.
الكتاب : جامع السعادات , ج2 , ص10-12.
________________________
[هي] طاعة شهوة الفرج و الإفراط في الوقاع , فلا ريب في أنه يقهر العقل حتى يجعل الإنسان مقصور الهم على التمتع بالنسوان و الجواري ، فيحرم من سلوك طريق الآخرة أو يقهر الدين حتى يجر إلى اقتحام الفواحش و ربما انتهت هذه الشهوة بمن غلب و همه على عقله إلى العشق البهيمي الذي ينشأ من استيلاء الشهوة ، فيسخر الوهم العقل لخدمة الشهوة ، و قد خلق العقل ليكون مطاعا لا ليكون خادما للشهوة ، و هذا مرض قلوب فارغة خلت عن محبة اللّه و عن الهمم العالية.
ويجب الاحتراز من أوائله بترك معاودة الفكر و النظر، و إذا استحكم عسر دفعه ، و كذلك حب باطل من الجاه و المال و العقار و الأولاد ، فمثل من يكسره في أول انبعاثه مثل من يصرف عنان الدابة عند توجهها إلى باب ليدخله ، و ما أهون منعها بصرف عنانها ، و مثل من يعالجه بعد استحكامه مثل من يترك الدابة حتى تدخل وتتجاوز الباب ثم يأخذ بذنبها و يجرها إلى ورائها ، و ما أعظم التفاوت بين الأمرين في اليسر و العسر.
فليكن الاحتراز و الاحتياط في بدايات الأمور، إذ في أواخرها لا تقبل العلاج إلا بجهد شديد يكاد يوازى نزع الروح.
وربما انتهى إفراط هذه الشهوة بطائفة إلى أن يتناولوا ما يقويها ليستكثروا من الجماع ، ومثلهم كمثل من بلى بسباع ضارية تغفل عنه في بعض الأوقات فيحتال لإثارتها و تهييجها في هذا الوقت ثم يشتغل بعلاجها و إصلاحها , والتجربة شاهدة بأن من ينقاد لهذه الشهوة و يسعى في تكثير ما يهيجها من النسوان و تجديدهن و التخيل و النظر و تناول الأغذية و الأدوية المحركة لها يكون ضعيف البدن سقيم الجسم قصير العمر، و قد ينجر إفراطها إلى سقوط القوة و اختلال القوى الدماغية و فساد العقل - كما برهن عليه في الكتب الطبية -.
والوقاع أضر الأشياء بالدماغ ، إذ جل المواد المنوية يجلب منه ، و لذا شبه الغزالي هذه الشهوة بالعامل الظالم الذي لو أطلقه السلطان و لم يمنعه من ظلمه أخذ أموال الرعية على التدريج بأسرها و ابتلاهم بالفقر و الفاقة ، فأهلكهم الجوع و عدم تمكنهم من تحصيل القوت ، وكذا هذه القوة لو لم يقهرها سلطان العقل و لم يقمها على طريق الاعتدال صرفت جميع المواد الصالحة والأخلاط المحمودة التي اكتسبتها القوى الغذائية لبدل ما يتحلل من الأعضاء في مصارف نفسها وجعلها بأسرها منيا ، و تبقى جميع الأعضاء بلا قوت ، فتضعف و يدركها الفناء بسرعة.
ولو كانت مطيعة للعقل ، بحيث تقدم على ما يأمرها به و تنزجر عما ينهاها عنه ، كانت كالعامل الذي يأخذ الخراج على طريق العدل و المروة ، و يصرفه في مصارف المملكة من سد الثغور و إصلاح القناطر و خروج العساكر، و تبقى سائر أموال الرعية لأنفسهم ، فيبقى لهم القوت و سائر ما يحتاجون إليه.
ولعظم آفة هذه الشهوة و اقتضائها هلاك الدين و الدنيا إن لم تضبط و لم ترد إلى حد الاعتدال ورد في ذمها ما ورد من الأخبار، وقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في بعض دعواته : «اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي و بصري و قلبي و شر مني».
وروي : «أنه إذا قام ذكر الرجل ذهب ثلثا عقله» , و ورد في تفسير قوله تعالى : {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} [الفلق : 3] , أي : و من شر الذكر إذا قام أو دخل , وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «النساء حبائل الشيطان» , وقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) : «ما بعث اللّه نبيا فيما خلا إلا لم ييأس إبليس أن يهلكه بالنساء ، ولا شي أخوف عندي منهن» , وقال (صلّى اللّه عليه و آله) «اتقوا فتنة النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت من قبل النساء» , وروى : «أن الشيطان قال لموسى (عليه السلام) : لا تخل بامرأة لا تحل لك , فإنه ما خلا رجل بامرأة لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أفتنه بها» , وروى أيضا : «أن الشيطان قال: المرأة نصف جندي ، و هي سهمي الذي أرمي فلا أخطئ ، و هي موضع سري ، و هي رسولي في حاجتي».
ولا ريب في أنه لو لا هذه الشهوة لما كان للنساء تسلط على الرجال.
وقد ظهر بالعقل و النقل : أن الإفراط في هذه الشهوة و كثرة الطروقة و النزو على النسوان مذموم.
ولا تغرنك كثرة نكاح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فإنه كان لا يشغل قلبه جميع ما في الدنيا و كان استغراقه في حب اللّه بحيث يخشى احتراق قلبه و السراية منه إلى قالبه ، فكان (صلّى اللّه عليه و آله) يكثر من النسوان و يشغل نفسه الشريفة بهن ، ليبقى له نوع التفات إلى الدنيا ، و لا يؤدى به كثرة الاستغراق إلى مفارقة الروح عن البدن .
ثم لما كانت جبلته الأنس باللّه ، و كان أنسه بالخلق عارضا يتكلفه رفقا ببدنه ، فإذا طالت مجالسته معهم لم يطق الصبر معهم و ضاق صدره فيقول : «أرحنا يا بلال!» ، حتى يعود إلى ما هو قرة عينه.
فالضعيف إذا لاحظ أحواله فهو معذور، لأن الأفهام تقصر عن الوقوف على أسرار أفعاله .