الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
بين تجاوز الصدمة والتأثر بها
المؤلف: د. علي قائمي
المصدر: علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة: ص54ــ55
15-4-2017
2069
لا بد ان نشير هنا الى نقطة هامة، وهي ان الآثار او تلك الاعراض الحياتية التي ذكرناها لا تظهر عند جميع الاطفال، فكثيرون هم الاطفال الذين لم يكن لموت الاب أي تأثير او عارض عليهم، بل استطاعوا ان يتابعوا حياتهم العادية بشكل طبيعي، ومن الممكن ان لا يسبب موت الاب او شهادته وضعاً مقلقاً للطفل، وهذا الامر يظهر خاصة عند نوعين من الاطفال :
الاول: الذين يعيشون في عائلات كبيرة ومزدحمة.
ثانياً: اولئك الذين ليس لديهم علاقة جيدة بآبائهم.
وكذلك من الممكن ان تكون الام ذكية ولبيبة، فتعتني بالطفل جيداً وتتخذ الاجراءات المناسبة لدعم حياته وتصحيحها.
ولو انتبه اقارب الطفل وسارعوا وبالتعاون مع امه منذ ايام الشهادة او الموت الاولى لمساعدته وفهم حالته، لقلت اعراض هذا الامر الى الحد الادنى، ان الكثير من الامهات وبسبب موت ازواجهن ينغمسن في الضياع بشكل كامل، او انهن يغصن في الحزن واللوعة والاسى الى درجة انهن ينسين البيت والحياة والطفل، ولا يتوقفن عند البكاء حتى يصلن الى حالة الارهاق والتعب الشديد، غير مباليات بحالة الطفل النفسية ومدى تحمله للوضع الجديد، ولذلك فمن الطبيعي في هذه الحالة ان يصيب الطفل اعراض معينة من جراء ذلك.
ـ الصدمة الاقوى :
إن الصدمة والاثر الاقوى تظهر غالباً عند الاطفال الذين :
- تعرضوا لصدمات واهتزازات عاطفية، خاصة قبل موت الاب.
- تعلقوا بآبائهم واستأنسوا بهم، وكانوا كوردة في بستان حضن الاب الدافئ.
- تربوا على دلال زائد وعطف مفرط ، والذي اعتادوا على تلبية كل متطلباتهم.
- يشعرون بالذنب والمسؤولية تجاه موت الاب بسبب توهم النوايا السيئة في الماضي.
- الذين يشعرون بعدم الامان، والضغط والقسوة، وعدم إشباع حاجاتهم وتلبيتها.
- الذين ماتت امهاتهم ايضاً او تعاني من المرض، وبذلك يكون الطفل وحيداً.