أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2018
3064
التاريخ: 29-4-2016
3258
التاريخ: 4-5-2016
3288
التاريخ: 5-5-2016
3126
|
كان اسمه في الجاهلية يسار، فسمّاه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) سليمان، و كان رجلا فاضلا جليلا، سكن الكوفة، و بنى بيتا له في خزاعة، كان سيد قومه و لازم ركاب أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم صفين و قتل فيه حوشب ذي الظليم، و هو الذي اجتمعت الشيعة بعد موت معاوية في بيته و ارسلوا الرسائل الى الامام الحسين (عليه السلام) و دعوه الى الكوفة.
لكنّه لم يحضر في معسكر الحسين (عليه السلام) و حرم من فيض الشهادة معه ثم ندم على ذلك كثيرا وتاب وعزم على الانتقام و أخذ الثار من قتلة الحسين (عليه السلام)، فثار سنة (65) مع مسيب بن نجبة الفزاري و عبد اللّه بن سعد بن نفيل العضدي و عبد اللّه بن وال التميمي و رفاعة بن شدّد البجلي
وجمع آخر من شيعة الكوفة المعروفين بالتوابين.
فقاموا و نهضوا للانتقام من بني أمية، فساروا نحو الشام و لاقوا عسكر الشام في عين الوردة من بلاد الجزيرة وكان عدد جيش الشام ثلاثين ألفا، بأمارة ابن زياد وحصين بن نمير و شرحبيل بن ذي الكلاع الحميري، فخرجوا من الشام لدفعهم فوقعت بينهم معركة عظيمة و استشهد سليمان بسهم حصين بن نمير ثم قتل المسيب فلمّا رأى الشيعة قتلهما وطّنوا أنفسهم على القتل و كسروا أغمدة السيوف و اخذوا في القتال بأشد ما يكون.
فجاءهم فجأة مدد من البصرة عددهم خمسمائة نفر شيعي موالي، فثبتوا اكثر مما كانوا عليه و قاتلوا أشدّ القتال و هم يقولون: «اقلنا ربنا تفريطنا فقد تبنا»، فقاتلوا حتى قتل عبد اللّه بن سعد و جمع من وجوه الجيش و كباره، فأحس الباقون من الشيعة بالضعف، فانهزموا و ذهب كل الى بلده.
وذكر الشيخ ابن نما في شرح الثار كيفية استشهاد سليمان و ذكر في آخره: «فلقد بذل في أهل الثار مهجته و اخلص للّه توبته و قد قلت هذين البيتين حيث مات مبرءا من العيب و الشين:
قضى سليمان نحبه فغدا الى جنان و رحمة الباريء
مضى حميدا في بذل مهجته و أخذه للحسين بالثأر .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|