المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6342 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

وحدات المعنى
20-8-2017
فراعنة الأسرة الثانية والعشرين
2024-12-25
أشعار لجابر بن خلف الفحصي
2-1-2023
العوامل المؤثرة في تصميم وتركيب عبوة اللبن السائل
3-1-2018
بيان الاكتتاب( نشرة الاكتتاب)
10-8-2017
Vinculum
5-9-2019


ما ورد في شأن إبراهيم (عليه السّلام)  
  
36   04:17 مساءً   التاريخ: 2025-01-12
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ)
الكتاب أو المصدر : الجواهر السنيّة في الأحاديث القدسيّة
الجزء والصفحة : ص 19 ـ 23
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الأحاديث القدسيّة /

الباب الثالث فيما ورد في شأن إبراهيم (عليه السلام):

روى الشيخ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج، قال: حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي، قال: حدثني الشيخ الصدوق أبو عبد الله جعفر بن محمد الدويستي، قال: حدثني أبو محمد بن أحمد، قال: حدثني الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، قال: حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم المفسِّر، قال: حدثني أبو أيوب يوسف بن محمد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار عن أبويهما، وكانا من الشيعة الإمامية، قال: حدثنا مولانا الإمام أبو محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: في جملة كلام طويل مع أبي جهل: يا أبا جهل أما علمت قصّة إبراهيم الخليل لمّا رفع في الملكوت قوّى الله بصره لمّا رفعه دون السماء حتّى أبصر الأرض ومن عليها ظاهرين ومستترين، فرأى رجلا وامرأة على فاحشة، فدعى عليهما فهلكا، ثم رأى آخرين فدعى عليهما فهلكا ثم رأى آخرين فدعا عليهما فهلكا، ثم رأى آخرين فدعا عليهما فهلكا، فأوحى الله إليه: يا إبراهيم، اكفف دعوتك عن عبيدي وإمائي؛ فإنّي أنا الله الغفور الرحيم، لا تضرني ذنوب عبادي كما لا تنفعني طاعتهم، ولست أسوسهم بشفاء الغيظ كسياستك، فاكفف دعوتك عن عبيدي وإمائي، فإنّما أنت عبد نذير لا شريك في المملكة ولا مهيمن عليّ ولا على عبادي، وعبادي بين خلال ثلاث: إمّا تابوا إلي - فتبت عليهم وغفرت ذنوبهم وسترت عيوبهم أو كففت عنهم عذابي لعلمي بأنّه سيخرج من أصلابهم ذرّيّات مؤمنون فأرفق بالآباء الكافرين وأتأنّى بالأمّهات الكافرات، وأرفع عنهم عذابي ليخرج ذلك المؤمن من أصلابهم، فإذا تزايلوا حلَّ - بهم عذابي وحاق بهم بلائي وان لم يكن هذا ولا هذا، فإنّ الذي أعددته له من عذابي أعظم ممّا تريده به، فإنّ عذابي لعبادي على حسب جلالي وكبريائي. يا إبراهيم فخلِّ - بيني وبين عبادي فإنّي أرحم بهم منك، وخلِّ بيني وبين عبادي فإنّي أنا الله الجبّار الحليم العلّام الحكيم أدبّرهم بعلمي وانفذ فيهم قضائي وقدري.

محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى وعن علي بن إبراهيم عن أبيه جميعًا عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخرّاز عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لمّا رأى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض التفت فرأى رجلا يزني فدعى عليه فمات ثم رأى آخر فدعى عليه فمات حتى رأى ثلاثة فدعى عليهم فماتوا، فأوحى الله تعالى إليه يا إبراهيم إنّ دعوتك مجابة فلا تدعُ على عبادي فإنِّي لو شئت لم أخلقهم إنّي خلقت خلقي على ثلاثة أصناف: عبدًا يعبدوني لا يشرك بي شيئًا، فأثيبه، وعبدًا يعبد غيري فلن يفوتني، وعبدًا يعبد غيري فأخرج من صلبه من يعبدني.

ورواه الصدوق في العلل عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير مثله.

وعن علي عن أبيه وعن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث يذكر فيه قصة إبراهيم وأنّه لمّا خرج سائرًا بجميع ما معه خرج الملك القبطي يمشي خلف إبراهيم إعظامًا له وهيبة، فأوحى الله تعالى إلى إبراهيم أن قف، ولا تمشِ قدّام الجبّار المتسلّط ويمشي هو خلفك، ولكن اجعله أمامك وامشِ خلفه وعظّمه وارهبه فإنّه مسلّط، ولا بُدَّ من إمرة في الأرض برّة أو فاجرة.

وعن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان الأحمر عن محمد الواسطي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إنّ إبراهيم (عليه السلام) شكى إلى الله ما يلقى من سوء خلق سارة فأوحى الله تعالى إليه: إنّما مثل المرأة مثل الضلع المعوج إن أقمته كسرته وإن تركته استمتعت به اصبر عليها.

وعن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أوّل من شاب إبراهيم فقال: يا ربّ ما هذا، قال: نور وتوقير، قال: يا ربّ زدني منه.

وعنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان الناس لا يشيبون فأبصر إبراهيم شيبًا في لحيته فقال: يا ربّ ما هذا قال: هذا وقار قال: ربّ زدني وقارًا.

محمد بن علي بن بابويه في كتاب العلل عن أبيه عن سعد عن أيوب بن نوح عن ابن أبي عمير مثله.

وفي المجالس قال: حدثنا علي بن أحمد الدقّاق، قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال: حدثنا عبد الله بن موسى الطبري، قال: حدثنا محمد بن الحسين الخشاب، قال: حدثنا محمد بن محسن عن يونس بن ظبيان عن الصادق (عليه السلام) عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لمّا أراد الله قبض روح إبراهيم (عليه السلام) بعث إليه ملك الموت فسلّم فردَّ عليه السّلام، ثم قال له: أزائر أنت أم داعٍ؟ فقال: بل داعٍ فأجب، فقال: هل رأيت خليلا يميت خليلا فرجع حتّى وقف بين يدي الله، فقال: الهي قد سمعت ما قال خليلك إبراهيم فقال الله (عزّ وجلّ): يا ملك الموت اذهب إليه وقل له: هل رأيت حبيبًا يكره لقاء حبيبه إنّ الحبيب يحبّ لقاء حبيبه.

وعن أبيه عن سعد عن البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن أبي العقبة عن الحسين بن خالد عن الرضا (عليه السلام) قال: إنّ إبراهيم لمّا وضع في كفّة المنجنيق غضب جبرائيل فأوحى الله إليه ما يغضبك يا جبرائيل قال: يا ربّ خليلك ليس من يعبدك على وجه الأرض غيره سلّطت عليه عدوّك وعدوّه فأوحى الله إليه اسكت إنّما يعجل العبد الذي يخاف الفوت مثلك، فأمّا أنا فإنّي آخذه إذا شئت فاهبط الله خاتمًا فيه ستّة أحرف لا إله إلا الله محمد رسول الله لا حول ولا قوّة الا بالله فوّضت أمري إلى الله أسندت ظهري إلى الله حسبي الله، فأوحى الله إليه أن تختّم بهذا الخاتم، فإنّي أجعل النار عليك بردًا وسلامًا.. الحديث.

وفي كتاب معاني الأخبار عن علي بن عبد الله الأسواري عن أحمد بن محمد بن قيس السخري عن عمرو بن حفص عن عبد الله ابن محمد بن أسد عن الحسين بن إبراهيم بن أبي يعلى عن يحيى بن سعيد البصري عن ابن جريح عن عطاء بن عبيد بن عمير الليثي عن أبي ذر (رحمه الله) في حديث طويل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قلت: يا رسول الله كم أنزل الله تعالى من كتاب، قال: مئة كتاب وأربعة كتب: أنزل الله تعالى على شيث خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشرين صحيفة، وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، قلت: يا رسول الله، فما كانت صحف إبراهيم، قال: كانت أمثالاً كلّها:

أيّها الملك المغرور المبتلى (1) إنّي لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكن بعثتك لتردَّ عنّي دعوة المظلوم، فإنّي لا أردّها وإن كانت من كافر، وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبًا أن يكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربّه تعالى، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكّر فيها صنع الله، وساعة يخلو فيها بحظِّ نفسه من الحلال، فإنّ هذه الساعة عون لتلك الساعات، واستجمام للقلوب، وتفريغ لها، وعلى العاقل أن يكون بصيرًا بزمانه مقبلاً على شأنه حافظًا للسانه فإنّه من حسب كلامه من عمله قلَّ كلامه إلا فيما يعنيه، وعلى العاقل أن يكون طالبًا لثلاث: مرمّة لمعاشٍ، وتزوّدٍ لمعادٍ، ولذّةٍ في غير محرّم... الحديث.

وفي كتاب العلل عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن محمد الواسطي عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: أوحى الله إلى إبراهيم أنّ الأرض قد شكت إليّ الحياء من رؤية عورتك فاجعل بينك وبينها حجابًا فجعل شيئًا هو أكبر من الثياب ودون السراويل فلبسه فكان إلى وركيه.

وروى الشهيد الثاني في كتاب مسكن الفؤاد أنّ إبراهيم سأل ربّه، فقال: يا ربّ ما جزاء من يبل الدمع وجهه من خشيتك؟ قال: صلواتي ورضواني، قال: فما جزاء من يصبّر الحزنى ابتغاء وجهك؟ قال: أكسوه ثيابًا من الإيمان يكسب بها الجنّة ويتّقي بها النّار، قال: فما جزاء من سدّد الأرملة ابتغاء وجهك؟ قال: أقيمه في ظلّي وأدخله جنّتي، قال: فما جزاء من تبع الجنازة ابتغاء وجهك؟ قال: تصلّي ملائكتي على جسده وتشفع روحه.

وروى الشيخ الجليل علي بن الحسين المسعودي في كتاب أخبار الزمان: إنّ الله (عزّ وجلَّ) أوحى إلى إبراهيم (عليه السلام): إنّك لمّا سلّمت مالك للضيفان وولدك للقربان ونفسك للنيران وقلبك للرحمن اتّخذناك خليلاً.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وفي بعض النسخ (أيّها المبتلى المغرور).

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)