أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015
3354
التاريخ: 27-10-2015
4035
التاريخ: 22-10-2015
3502
التاريخ: 4-5-2016
3473
|
1- القدرة الخارقة عند علي (عليه السلام): دلّت حادثة قلع الباب على شجاعة الامام (عليه السلام) في نفسه وقدرته العجيبة في الحروب، كما ذكرنا ذلك في الفصول السابقة. والى ذلك اشار الشاعر بقوله:
يا قالع الباب الذي عن هزّه عجزت أكف اربعون واربعُ
فجعله جسراً على الخندق تعبر عليه جيوش المسلمين. وقيل: ان اليهود كانوا قد وظفوا اثنين وعشرين رجلاً لاغلاقه او فتحه نظراً لضخامته وثقله. فما مغزى تلك القدرة الخارقة عند علي (عليه السلام)؟
لا شك اننا عندما نتحدّث عن القدرة الخارقة للامام (عليه السلام) فاننا نقصد بالقدرة الخارقة للعادة لا القدرة الخارقة للطبيعة. والفرق بينهما كبير، فقد يحفظ طفل صغير القرآن كاملاً وهو في عمر أربع سنوات مثلاً. فهذه قدرة خارقة للعادة باعتبار ان الاطفال في تلك السن لا يقدرون على ذلك. ولكنها ليست خارقة للطبيعة لان تلك القابلية محتملة في ظروف معينة. بينما اذا نزل الوحي بالقرآن على نفس ذلك الانسان فان تلك تكوين قدرة خارقة للطبيعة. وكذلكبطولة علي (عليه السلام) ؛ فاننا عندما نصفها بالبطولة الخارقة للعادة، فاننا نروم القول الى ان تلك البطولة لم تكن مرتبطة بالوحي. بل انها كانت خارقة للعادة التي ألفها الناس في الشجاع والبطل الفريد. فتلك حالة عقلية مرتبطة باسباب كماله (عليه السلام) ويقينه وارتباطه بالله عزّ وجلّ.
وقد ذكرنا سابقاً ان شجاعته (عليه السلام) حالة عقلية مصدرها الذوبان التام بالله سبحانه. والى ذلك يفسّر قوله (عليه السلام) بخصوص باب خيبر: ما قلعتها بقوة مادية وانما بقوة الهية.
2- اختلاف الآراء في عدد من حمل الباب: ان اختلاف الروايات في عدد الذين قلبوا باب خيبر او عدد الذين حملوها او اعادوها الى وضعها السابق يدلّ على ان القدرة التي بذلها (عليه السلام) في قلع الباب كانت خارقة بحيث أصبحت حديث الجيش في معركة حاسمة مثل معركة خيبر. فلو كانت القضية عابرة لما احدثت ضجّة نسمع صداها في اروقة التأريخ لحدّ الساعة. والظاهر ان الذين حملوا الباب كانوا اربعين نفراً، وهو الاقرب للصحة لتواتر الروايات في ذلك. ولان عدد السبعة او السبعين يدلّ على المبالغة مع عدم التعيين . اما رواية ابي رافع فهي تدلّ على عجز الثمانية عن قلب الباب. فلا دلالة له هنا على تحديد عدد الذين قلبوا تلك الباب.
3- الردع: كان من اهم آثار بطولة علي (عليه السلام) الخارقة في تلك المعارك ردع المشركين من الاستمرار بالحرب ضد الاسلام. ذلك لان تلك البطولة خلقت تصوراً لديهم بأنهم لا يستطيعون الانتصار على الاسلام فضلاً عن سحقه وتدميره، كما سنلحظ في بحثنا حول بطولة الامام (عليه السلام) ودورها في ردع العدو.
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|