المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



لماذا خلق الله البشر؟ تفسير الآية {وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ}  
  
43   02:40 صباحاً   التاريخ: 2025-04-15
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص477-478
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قال تعالى: {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [هود: 119]

{إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} : إلا أناسا هداهم الله ولطف بهم فاتفقوا على دين الحق .

{وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} : قيل : إن كان ضمير ( هم ) للناس فالإشارة إلى الاختلاف واللام للعاقبة أو إلى الاختلاف والرحمة جميعا وإن كان الضمير لمن فالإشارة إلى الرحمة .

في الكافي ، والعياشي ، والعلل : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) كانوا أمة واحدة فبعث الله النبيين ليتخذ عليهم الحجة.

 وفي التوحيد : عنه (عليه السلام) خلقهم فليفعلوا ما يستوجبون به رحمته فيرحمهم .

وفي الكافي : عنه (عليه السلام) في هذه الآية الناس يختلفون في إصابة القول وكلهم هالك إلا من رحم ربك ، وهم شيعتنا ولرحمته خلقهم وهو قوله : { وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} يقول : لطاعة الامام .

والقمي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام)قال : {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } [هود: 118] في الدين { إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} يعني آل محمد (صلوات الله عليهم) وأتباعهم يقول الله : {وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} يعني أهل رحمة لا يختلفون في الدين .

والعياشي : عن [الامام] السجاد (عليه السلام) في قوله : {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } عني بذلك من خالفنا من هذه الأمة ، وكلهم فخالف بعضهم بعضا في دينهم ، وأما قوله : {إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} فأولئك أولياؤنا في المؤمنين ، ولذلك خلقهم من الطينة الطيبة الحديث .

{وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ} : وهي قوله .

 {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} : من عصاتهما .

{أَجْمَعِينَ}  : القمي : وهم الذين سبق الشقاء لهم فحق عليهم القول أنهم للنار خلقوا ، وهم : ( الذين حقت عليهم كلمت ربك أنهم لا يؤمنون ) .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .