الخصائص الطبيـعية التي تؤدي الى التصحر في العالم- طبيعـة السطح وتأثيراتـه |
9086
11:18 صباحاً
التاريخ: 16-7-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2018
1912
التاريخ: 2024-12-14
159
التاريخ: 23-4-2018
2277
التاريخ: 12-5-2016
13408
|
تعد الخصائص الطبيعية لأية منطقة من الاسباب الرئيسية لنشوء ظاهرة التصحر وتوسعها ، اذ أن مكونات العوامل الطبيعية وتباينها من منطقة لأخرى أدت وتؤدي الى الاختلاف في مظاهر التصحر وتأثيراتها ، اذ تتوفر في كل منطقة خصائص تميزها عن الاخرى ويتمثل ذلك بالظروف البيئية المتوفرة في تلك المنطقة مقارنة مع غيرها ، وعلى الرغم من التقدم العلمي الذي شهده العالم في مختلف مجالات الحياة ، الا ان السيطرة على العوامل الطبيعية لازالت محدودة ، ولا يمكن تسييرها وفق رغبة الانسان الا على نطاق محدود وفي عناصر محدودة فقط وذلك لما تتميز به الظروف الطبيعية بالثبات النسبي ، وهذا ما يجعل السيطرة عليها تتطلب وسائل ثابتة من شأنها الحد من اثر الظواهر الطبيعة .
وتتوقف سيطرة الانسان على هذه الظروف على درجة تعلمه وقابليته لإخضاع تلـك الظواهر لأرادته, وتتمثل العوامل الطبيعية بخصائص السطح والخصائص المناخيــة والتي تتضمن الاشعاع الشمسي , درجات الحرارة , الرياح والرطوبة والامطار وخصائص التربة، فضلا ًعن ما يرافقها من ظواهر مناخية تدخل في ضمـنها التبخر والجفـاف والعواصف الترابية والتي تؤدي الى بروز هذه الظاهرة وتباينها وهذا ما يمكن توضيحه على وفق ما يأتي :
- طبيعـة السطح وتأثيراتـه : (ويقصد به التضاريس الارضية والخصائص الطبيعية البارزة) وأثرها في نشوء مظاهر التصحر المختلفة، اذ يظهر تأثير خصائص السطح في جوانب التصحر من خلال عاملي انحدار وانبساط سطح الارض، اذ يكون الانبساط مساعدا ً في تكوين الكثبان الرملية (الهلالية) التي تعد من اكثر انواع الكثبان حركة، الذي يسهم في زيادة قابلية الرياح على نقل الدقائق الجافة والمفككة من الطبقة السطحية للترب الجافة والخالية او التي تتميز بقلة الغطاء النباتي, كذلك فأن انبساط السطح لا يساعد على عملية الصرف (البزل Drainage) الطبيعي للمياه، وبالتالي بقاء المياه الفائضة عن الحاجة وتجمعها مما يزيد من التبخر في تلك المناطق والذي يؤثر في تملح التربة وتغدقها وزيادة المساحات المعرضة لخطر التصحر، كما أن السفوح شديدة الانحدار تزيد من كمية المياه الجارية خاصة اذا كان سطح الارض على هذه السفوح يتميز بقلة او انعدام الغطاء النباتي، فتعمل المياه على حفر اودية عميقة اثناء جريانها على سطح الارض في السنوات التي تزداد فيها كمية الأمطار الساقطة والتي تقوم بجرف التربة وزيادة نشاط مظاهر التعرية المائية ، اما في حالة السفوح التي تغطيها النباتات فأنها تعمل على امتصاص كمية كبيرة من مياه الامطار وخفض كميات المياه التي تغور بشكل مياه جارية وبالتالي الحفاظ على التربة من الانجراف، في حين ان مثل هذا الانحدار يساعد على تصريف المياه الزائدة عن حاجة الاراضي والعمل على تصريفها في المنخفضات والمبازل.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|