أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-03-2015
3333
التاريخ: 27-7-2019
3768
التاريخ: 24-03-2015
18015
التاريخ: 24-03-2015
4005
|
ذكرنا ما كان من الحركة الفكرية في هذا العصر على إثر الانقلاب السياسي وتجمع الحقائق العلمية والفلسفية والطبية واللاهوتية والرياضية والفكرية والادبية وتزاحمها في اذهان الناس، وقد ظهرت طائفة جاهروا بالزندقة. وفيهم جماعة كبيرة من الادباء والشعراء أشهرهم: حماد عجرد، وحفص بن أبي وردة، وابن المقفع، ويونس بن أبي فروة، وعلي بن الخليل، وحماد الراوية، وابن الزبرقان، وبشار بن برد، وصالح ابن عبد القدوس، وابان اللاحقي، وعمارة بن حمزة، ويزيد بن الفيض، وجميل بن محفوظ. وكانوا يجتمعون على الشراب يتنادمون ويقولون الشعر ولا يكادون يفترقون، ويهجو بعضهم بعضا هزلا وجدا (1) وكثيرا ما كانوا يشتركون في أموالهم واحوالهم كما يفعل الاشتراكيون اليوم. فكان مطيع بن اياس، ويحيى بن زياد الحارثي، وابن المقفع، ووالبة بن الحباب، يتنادمون ولا يفترقون ولا يستأثر أحدهم على صاحبه بمال ولا ملك وكانوا جميعا يرمون بالزندقة.
وكان أولئك المتفلسفون ينظرون الى الدنيا من وجهها الأسود فلا يرون فيها حسنا ولا يعترفون لاحد بفضيلة على شاكلة من يعبر عنهم الغربيون بكلمة Passimistes وذكروا ان مطيع بن اياس مر بيحيى بن زياد وحماد الرواية وهما يتحادثان، فقال لهما: (فيم انتما؟) قالا: (في قذف المحصنات) قال: (او في الارض محصنة تقذفانها؟) ويدل هذا من جهة أخرى على رأيهم في المرأة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الأغاني ج16 و18 و12
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|