أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015
2425
التاريخ: 17-10-2014
2341
التاريخ: 25-11-2014
4005
التاريخ: 2024-05-07
951
|
إذا صدر من الإنسان عمل من الأعمال ،
أو قول من الأقوال يمكن حمله على وجه صحيح ، وعلى وجه فاسد ، فهل يحمل على الصحة ،
أو على الفساد ، أو يجب التوقف وعدم الحكم بشيء إلا بدليل قاطع ، ومثال ذلك أن ترى
رجلا مع امرأة لا تدري : هل هي زوجته أو أجنبية عنه ، أو تسمع كلاما ، وأنت لا
تدري : هل أراد به المتكلم النيل منك ، أو لم يرد ذلك ؟ وقد اتفق الفقهاء على وجوب
الحمل على الصحة في ذلك وأمثاله ، واستدلوا فيما استدلوا بقوله تعالى : {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة : 83] وبقول
علي أمير المؤمنين : ضع أمر أخيك على أحسنه . . وبقول الإمام جعفر الصادق : كذّب
سمعك وبصرك عن أخيك ، فان شهد عندك خمسون قامة انه قال ، وقال هو لك : اني لم أقل
، فصدقه وكذبهم .
وهذا مبدأ انساني بحت ، لأنه يكرس كرامة الإنسان ، ويؤكد
علاقة التعاون والتعاطف بين الناس ، ويبتعد بهم عما يثير الكراهية والنفور . .
وبهذا يتبين ان الإسلام لا يقتصر على العقيدة والعبادة ، وانه يهتم بالانسانية
وخيرها ، ويرسم لها الطرق التي تؤدي بها إلى الحياة المثمرة الناجحة .
ولكن الذين باعوا دينهم للشيطان استغلوا هذا المبدأ
الانساني ، وانحرفوا به عن هدفه النبيل ، وبرروا به أعمال القراصنة والمرابين . .
وبديهة - كما أشرنا - ان مبدأ الحمل على الصحة لا ينطبق على أعمال السلب والنهب ،
والاحتيال والتضليل ، وما إلى ذلك مما نعلم علم اليقين انه من المحرمات والموبقات
. . وانما ينطبق على ما نحتمل فيه الصدق والكذب ، والصحة والفساد .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|