دلت التجارب على أن جميع المحاصيل الزراعية ينخفض إنتاجها بشكل واضح عند تكرار زراعتها سنوات متتالية في الحقل نفسه، لذلك لابد من اتباع نظام الدورة الزراعية لما في ذلك العديد من الفوائد:

1- تعد الدورة الزراعية من العناصر الأساسية في تحسين خصوبة التربة وزيادة الإنتاج، وخاصة تلك الدورات التي تدخل فيها المحاصيل البقولية.

2- تعمل الدورة الزراعية على تنظيم مياه الري وصيانة التربة من الانجراف وتحسين خواص التربة وبنائها.

3- تساعد الدورة الزراعية على الحد من انتشار الحشائش والأعشاب والأمراض والحشرات.

4- تعمل الدورة الزراعية على تنظيم استعمال الأسمدة، مما يقلل من تكاليف الإنتاج.

يحتاج الحصول على إنتاج جيد من الشوندر السكري إدخاله في دورات زراعية مدروسة مع ما يناسبه من المحاصيل الأخرى التي تستفيد بدورها من وجودها في دورة زراعية متضمنة الشوندر السكري بما يتركز في التربة من عناصر غذائية ناتجة عن بقايا التصريم (العنق والمجموع الخضري)، التي عند قلبها في التربة أمنت نحو 27% من محتواها الآزوتي لمحصول القمح، كما وجد Abshahi وآخرون (1984) أن زراعة القمح بعد الشوندر قد أمنت بالإضافة إلى النسبة السابقة نحو 10% من الأزوت المضاف أصلا للشوندر، وبالتالي يستفيد المحصول الذي يلي الشوندر السكري في الدورة الزراعية بحدود 40% من الآزوت المضاف والممتص من قبل الشوندر، لذا ينصح بإدخال الشوندر في رأس الدورة الزراعية وهذا ينعكس إيجابا على المحاصيل اللاحقة خصوصا ما يقدم له من عمليات خدمة. بشكل عام، يفضل إدخال الشوندر في دورة ثلاثية أو رباعية بعد محصول بقولي غذائي أو علفي (البرسيم) أو بعد البطاطا، على أن يأتي بعده القمح أو الشعير أو الذرة الصفراء. ويفضل عدم تكرار زراعته في الحقل نفسه أو عدم تناوب زراعته مع تلك المحاصيل التي تشترك معه في تعرضها للإصابة بالديدان الثعبانية كالتبغ، وفول الصويا.

شكل يبين الدورة الزراعية الثلاثية للشوندر السكري.