أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-2-2020
2170
التاريخ: 13-10-2018
2402
التاريخ: 16-10-2018
18973
التاريخ: 30-1-2020
4574
|
• نظرة الاسلام الى البنوك الربوية
ان البنك في المجتمع الرأسمالي يمارس عمله ودوره من خلال النشاطات الرأسمالية ويتجسد ذلك بالقروض التي تعطى بفائدة اي حينما يستلم وديعة ينبغي دفع فائدة اكبر من حجم القرض المعطى الى المستلف وهذا التسليف للافراد والمشاريع مقابل ضمان البنك الرأسمالي وهو المكان الذي يمارس المصرف الرأسمالي للنشاط الاقتصادي المتمثل بالقروض ضمن دوره الاقتصادي من خلال ما يأتي : ـ
الأول :ـ نشاط رأسمالي :الذي يتمثل في الاقتراض بفائدة عن طريق ما يتسلمه من ودائع ، ثم الإقراض بفائدة اكبر عن طريق ما يسلفه للأفراد والمشاريع الانتاجية والتجارية وهناك نوع آخر من التسليف والذي يسلف تحت تسمية نشاط خدماتي والذي يتجسد في قيام البنك بخدمات مقابل اجور يتقاضاها كتحصيل الكمبيالات وتحصيل الشيكات والتحويل والبيع والشراء للأوراق المالية ، كما ويساهم بعمليات اخرى غير مباشرة أي دور الوسيط في عملية اكتتاب الاسهم لبعض الشركات وبالرغم من اهمية هذا الامر الا انه يعد عملاً أو دوراً ثانوياً للمصارف المركزية (البنوك) وليس اساسي ، هناك معنيين لرأس المال منهما دراسة رأس المال بالمعنى العلمي وتتجسد في مهمة المصرف المركزي (البنك) الموضوعة والمقرضة أي يساهم في خلق ثروة جديدة عن طريق الاقتراض حيث ان وسائل الانتاج والموارد الطبيعية (المواد الاولية) تغيير رأس المال على هذا الاساس ، كما وان الكميات الكبيرة من النقود تعد رأس مال نقدي لأنها تؤثر في مشاريع الانتاج المختلفة نسبياً من رأس المال والأمر الآخر هو كيفية خلق رأس المال يتمتع بقدرة رأسمالية تعمل على تنمية الملكية بصورة منفصلة عن اي عمل او جهد ، كما ومن الضروري القيام بتكوين ملكيات خاصة كبيرة يتولاها اصحابها لقيادة الحياة الاقتصادية وتوجيهها في الابتعاد عن المخاطرة وامداد المشاريع الانتاجية الرأسمالية بالمال الضروري لغرض توسيع نطاق الاستثمار والسير بالمهام الرأسمالية الى النهاية ومن خلال ما ورد عن البنوك الربوية يجعلنا ننظر الى المهام التي تنطوي عليها تعليمات الاسلام لغرض عمل مصارف مركزية لاربوية لمعرفة اوجه الفرق بين كل من المصارف الاسلامية والمصارف الربوية.
• البنك الاسلامي اللاربوي
هي مؤسسة مالية اسلامية اي تعتمد على التعليمات الاسلامية من خلال تجميع المدخرات بطرق قريبة من طريق المصارف التجارية ولكن بفارق واحد هو عدم اخذ فائدة محددة مسبقاً ، والهدف منها سد الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية في ميدان الخدمات المصرفية وتجميعها وتوجيهها نحو أعمال التمويل والاستثمار والقيام بأعمال مصرفية لتحقيق مصالح مادية مقبولة وفق شريعة الاسلام ، وهي لا تعمل بالفائدة كما ذكرنا وانما حصة من الارباح تحدد مسبقاً وتدفع لأصحابها وفق طرق مدروسة تستند على مبدأ المشاركة والمضاربة وغيرها ، وهي العمليات التنموية التي تمنح فرصة العمل وتخلص من البطالة وهي من منظار اسلامي ليست مادية فحسب بل هي معنوية (تنمية شاملة) لأن المصارف الاسلامية منبثقة من روح الاسلام وترى ان المال لله والبشر مستخلفون عليه فهو محاسب امام الله في تحقيق العدالة فهي تعمل على عدم الاكتناز الذي حرمه الله وتركز نشاطها على التنمية الاجتماعية لأن اموال المجتمع هي امانات بيد المصرفيين ويجب ان تؤدى الامانة لصاحبها وتستخدم هذه الاموال بكل المميزات التي يجيزها الشرع الاسلامي للصيرفي دون التقرب من الحرام وهي تعتمد على الكفاءة الاستثمارية ، لذلك يكون التفاعل مع المجتمع الاسلامي لأنها منبثقة من الواقع الاسلامي ومن البيئة التي ظهرت منها تعالم الدين الاسلامي الحنيف (المسلمين بشكل عام) واتاحة الفرصة للتنمية التي تحقق الصالح العام ، لقد انبثق المصرف الاسلامي بشكله الشرعي وليس افكار في عام 1974م وتم انشاء المصرف الاسلامي للتنمية والذي أُقر من قبل وزراء مالية الدول الاسلامية في المؤتمر الثاني لوزراء المالية العرب وبدأ اول مصرف اسلامي اهلي عام 1975م وتوالى بعدها انشاء المصارف الاسلامية واصبحت تفرض وجودها وحققت نتائج طيبة في مجال التمويل وجذب الودائع(1) .
ويرى الباحث الاسلامي الصدر ان المصارف الاسلامية تحرم اقراض الغير بفائدة (اشخاص ومؤسسات) فانه يسمح لنفسه ان يودع امواله بفائدة في مصارف اشخاص لا يؤمنون بالاسلام ، او مصارف لا تطبق أحكام الشريعة الاسلامية والمبرر لذلك هو جواز التعامل مع الكافر غير الذمي بالربا ، وقد وضح السيد الصدر مفهوم المضاربة في الفقه الاسلامي والشروط التي تتوفر في المُضارب ، وكذلك الشروط التي تُوضع على المودع ، وأخيراً الشروط التي توضع على المستثمر حتى تتماشى مع الاعراف الاسلامية ، وقد وضح السيد الصدر ضمن المفاهيم العامة للبنوك اللاربوية ان الودائع تتمتع بالضمان وانعدام المخاطرة اي ان صاحب الوديعة بإمكانه ان يحصل على وديعته بالكامل كما ان المصارف الاسلامية توفر الضمان على الودائع ، ان المودع للأموال في المصارف الاسلامية ممكن ان يحصل على عائد او لا يحصل ، واذا حصل عليه فانه لا يتصف بالثبات ، لأن مصدر العائد ليس فائدة وانما هي الارباح التي تعتمد على نشاط المصارف اللاربوية والتي ممكن ان يحققها المشروع الذي استثمر فيه اموال الودائع(2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ هاشم يحيى ، اهمية الافصاح المحاسبي ومتطلباته في المصارف الاسلامية ، تنمية الرافدين ، العدد 7 ، 2002 ، 264.
2ـ محمد اسحاق الفياض ، المصارف من وجهة النظر الاسلامية ، دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع ، بيروت ، ص28-30 .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|