المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6978 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

تدوير الطاقة Energy Recycling
11-3-2018
تفسير الآية (55-57) من سورة النور
13-8-2020
Generalized Hyperbolic Functions
3-6-2019
المقومات السياسية
4-10-2020
المعاجم الموضوعية
20-4-2019
دوافع الانتقال
5/12/2022


الكاهن الاكبر أوسركون والمتن المنقوش شرقي الباب  
  
27   02:22 صباحاً   التاريخ: 2025-01-11
المؤلف : سليم حسن
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة : ج9 ص 314 ــ 320
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-12 658
التاريخ: 2024-10-13 870
التاريخ: 4-10-2020 2131
التاريخ: 2024-11-25 334

يشاهد منظر مزدوج في أعلى النقش يظهر فيه «تاكيلوت الثاني» بصحبة ابنه الكاهن الأكبر لآمون «أوسركون» أمام الإله آمون، وقد كُتِبَ معه أسماؤه وألقابه: «السنة الحادية عشرة، الشهر الأول من الفصل الثاني، اليوم الأول في عهد جلالة الملك «تاكيلوت» … (كان) المشرف على الوجه القبلي والحاكم الأعلى للأرضين، وهو الذي نصبه «آمون» برغبته، واختاره في طيبة القائد الأعلى للجيش في كل الأراضي قاطبة، والمقدم «أوسركون» الذي وضعته الأميرة الممدوحة كثيرًا والزوجة الملكية العظيمة وسيدة الأرضين «كارمعمع» … في مقرها بوصفه عظيم الانتصارات على حدوده المسماة «قمة جبل آمون العظيم» في صرخة الحرب؛ «أي: طهنة الحالية».» والمقصود من المتن السابق ذكر ماضي حياة «أوسركون» الذي ذُكر هنا أنه بوصفه قائدًا لجيش والده قد جعل مركز قيادته في «طهنة الجبل» الحالية، ولم يكن بعد قد عين كاهنًا أكبر «لآمون»؛ غير أنه كما سنرى كان تابعًا لهذا الإله ومحبوبه.

والجُمَل التالية لذلك تصف لنا قوة «أوسركون»: «فالوجه القبلي يناديه، والوجه البحري يتضرع إليه؛ لأن الخوف منه يشمل الأراضي التي تُحْضِر إليه جزيتها حتى بابه».

وبعد ذلك تبتدئ جملة جديدة جاء فيها: «ولكن هذا الابن الملكي.» ونقرأ فيما تبقى منها الألفاظ التالية: … والعدو الذي وظفه الكاهن الأكبر لآمون الأبدي الباقي … ومثل هذا العدو يجب أن يمقت أو يبغض وكذلك يسمى من اسمه؛ أي «آمون» كان شفيعه مثل اللبن، ويحارب عن متاعه (أي متاع آمون؟) أكثر مما يحارب ثور لأجل … وأخيرًا يقول ما معناه: «وقد ذكر (؟) والده المحترم «آمون» صاحب «الكرنك» في قلبه أكثر من أي إله آخر في أي بلدة أخرى. تحت سلطانه.» وبعد ذلك يختم قوله بما يأتي: «ولم يَدَعِ الوقت يفوته مثل القمر …» أي: إنه كان مواظبًا تمامًا في إقامة أعياد «آمون»، ومن ذلك نفهم أن «أوسركون» كان فيما قبل — وهو قائد الجيش لوالده في «طهنة» — يخدم «آمون» قبل خدمته للآلهة الآخرين.

وبعد ذلك تبتدئ فقرة جديدة تقص علينا على حسب الطريقة المصرية كيف توصل «أوسركون» إلى الاستيلاء على مصر العليا و«طيبة» بإعلان الحرب على عدو لم يذكر اسمه: «وبعد ذلك نهضت طيبة وحمتها الآلهة الذين يقيمون فيها … ثم ساروا نحو «أهناسية المدينة»، وخرج في وسط جيشه مثل «حور» الذي جاء من «خميس»، وعندما كان متوجهًا نحو بلدة الأشمونين وعمل ما يحب سيده رب الأشمونين هناك …» (لم يمكن ربط الكلام هنا).

وعمل كذلك لآلهة عظام آخرين، ومواقدهم أصبحت … وقبورهم جددت، ومعابدهم نظفت من كل دنس، وجدرانها أقيمت من جديد، وهكذا كل ما هدم من أية بلدة في الوجه القبلي قد جدد، وعدوه طرد من الحكم، وأصبحت هذه الأرض حرة (؟) من الفزع في زمنه، وبذلك أصبحت الطريق مفتوحة إلى «طيبة»، و«أوسركون» … ساح في النهر بسرور وأرسى عند «الكرنك»، وقد قوبل هناك بالفرح، وقد دخل (أي أوسركون) في … لأن الآلهة الذين فيها كانوا فرحين … وعندما كان هناك فعل ما يحبه سيده الإله «آمون رع» صاحب «الكرنك»؛ وذلك بتقديم غنائم انتصاراته لآمون العظيم، وأمر بأن تقدم قرابين فاخرة من كل شيء طيب طاهر نظيف حلو، وأن تجهز بعشرات الألوف والآلاف مما يخطئه العد؛ لتكون قربانًا يوميًّا ثابتًا من الآن إلى ما بعد.

والفجوة التي تأتي بعد ذلك المتن تنتهي ببقايا تاريخ، وفي هذا التاريخ المفقود يذكر بكل المتن أو يحدد اليوم الذي احتفل فيه بظهور الإله الفاخر رب الآلهة كلها «آمون رع» ملك الآلهة والإله الأزلي، وبذلك كان الكاهن الأكبر لآمون «أوسركون» في صورته مثل الكاهن «أونموتف» (سند أمه) مع … أمامه.

والواقع أنه كان بين جنوده، ولكن الإله هز رأسه بشدة موافقًا على ما قيل له مثل الوالد الذي يكون رحيمًا بابنه، ومن المحتمل أن هذه الموافقة من جانب الإله كانت على تثبيت «أوسركون» كاهنًا أكبر. ويلاحَظ في هذا المتن أن «أوسركون» قد ذُكر للمرة الأولى في حديث هذا العيد بوصفه كاهنًا أكبر لآمون، وعلى ذلك فإنه لا بد كان قد نزع رياسة الكهنة بحضوره في «طيبة» من العضو الذي كان يشغل هذه الوظيفة من أعضاء الحزب المعادي له وهم الذين قهرهم، ولا بد أن الإله «آمون» قد مكنه في هذه الوظيفة بوساطة الوحي في أثناء الاحتفال الذي أقيم لذلك. ما يأتي بعد ذلك من المتن يتفق مع هذا الرأي، ومن الغريب أننا نجد نقوش «أوسركون» في الجمل التالية تذكرنا ثانية أنه يحمل لقب المشرف على الجنوب وعندئذ أتى الكهنة، والكهنة آباء الآلهة، والكهنة المطهرون، والكهنة المرتلون لآمون، كل أهل بيت زوج الإله يحملون بطاقات الأزهار للمشرف على الوجه القبلي، وكذلك تدفقت أهل المدن والمراكز مجتمعين معًا وقالوا بفم واحد رافعين أصواتهم للمشرف على الوجه القبلي قائلين: إنك السند القوي لكل الآلهة، ولقد نصبك «آمون» أنت يا بكر والده. وبعد فجوة في المتن يمكن للإنسان أن يفهم ما يأتي: «تأمل إنه (آمون) قد أتى بك إلينا لأجل أن تبعد عنا شقاءنا الذي حدث بسبب خراب ممتلكات الإله.» ويأتي بعد ذلك فجوة … والكلمات التي تأتي بعدها لم تفهم جزئيًّا، والظاهر أنها تفسير لحالة الأزمة التي حدثت، ومن المحتمل أن موضوعها خاص بموظفين غير مستقيمي الحال؛ إذ يقول: «كل من يحمل المحبرة في معبده يتعدى على تصميماته، وكل من … يضع ويغير ما جرت عليه العادة في بيوت الإله كل هؤلاء يكونون مذنبين.» ولكن بعد ذلك تتحسن الحالة: «فالمعابد أصبحت كما كانت في البداية (؟) … الزمن الأولي.» ويجيء بعد خطاب الكاهن كذلك ما يأتي: «وقيل: وعين شمس سارت … ضد الذي إنسان عينه …» الواقع أن عين شمس هي المساعد المعاقب لمن يتعدى على الإله، والمقصود من ذلك هو إنزال العقاب بالذين عملوا السوء، وهم الذين ذكروا فيما سبق، وعلى ذلك ينبغي على «أوسركون» أن يعاقب كل أهل السوء الذين كانوا أعداء «لآمون». هذا المقترح وافق عليه «أوسركون»، ونرى ذلك من قوله: «أحضر إليَّ واحدًا مِن كل مَن خالف عادة الأجداد … عين شمس».

نعود بعد ذلك إلى سياق الكلام: «وقد أُحضروا في الحال أمامه مكبلين مثل رجال الجزية التابعين … وضربهم لأنهم في … وضعوا مثل العظماء … في ليلة اﻟ … العيد وأحرقوا في المواقد … مثل مواقد عيد زهور نجم الزهراء (عيد رأس السنة)، وكل واحد منهم أحرق في النار في مكان جريمته.» وقد يخامر الإنسانَ الشكُّ في تفاصيل هذه الجملة، ولكن الواضح أن «أوسركون» قد أحرق أعداءه، ومن المحتمل أن ذلك كان في المعبد نفسه إذا فهم الإنسان عبارة: «في مكان جريمته» بمعناها الحرفي. هذا إلى أن قَرْنَ كوم قطع النار بمواقد العبادة يمكن أن يشير إلى ذلك.

وبعد أن طرد رجال الحزب الذين كانوا مسيطرين على طيبة حتى الآن كان لزامًا على «أوسركون» أن يهتم بعمل تعويض عن ذلك، وهذا ما سنجده في الجملة المهشَّمة التالية: «… فدعا بإحضار أولاد أعيان حكومة (؟) هذه الأرض المتعلمين (منهم) لأجل أن يضعهم في وظائف آبائهم بقلب مِلْؤُه الفرحُ، وبذلك يصلح المعبد كما كان من قبل (؟)» قال لهم: «لقد رأيتم ماذا حدث للذين تعدوا على أوامر أسيادهم، و… فاحذروا أن يحدث مثل ذلك …» وبعد ذلك تحدث «أوسركون» عن الإله «رع» وبلدة «أرمنت» وعن أشياء مادية لم يمكن التعرف عليها: «أمر بكتابة … الكاهن الأكبر لآمون رع «أوسركون» باسم «قصر آمون رع»، ومعبد «موت»، ومعبد «خنسو» (؟) ومعبد «منتو» صاحب طيبة و…» وهذا الأمر خاص كما يرى الإنسان مما تبقى من المتن أنه بمثابة ضمان الدخل الخاص بهؤلاء الذين عينوا كهنة جددًا، ويعقب هذا الأمر الأول أمر آخر وآخر دونت كلها في ثلاثة عشر سطرًا؛ غير أن الإنسان لا يمكن أن يحصل منها على شيء مفهوم إلا القليل، وعلى أية حال نفهم أن ما جاء فيها كان خاصًّا بتنظيم أشياء مختلفة تشير إلى وقف وتموين ومصابيح في الكرنك، وحبس قربان على معبد «آمون»، وإعالة حارس باب وبحار، وما إلى ذلك، هذا إلى الكيفية التي كان ينبغي بها زيادة النقود اللازمة للمعبد، وكذلك المواد العينية كان لا بد أن تجدد، وبعد ذلك خُتِمَ المرسوم بالحسنى على من أحسن، واللعنة على من اعتدى، على غرار ما نجده في مثل هذه الأحوال: «فكل من لا يتعدون أمري فإنهم يموتون في حظوة «آمون» سيدهم، أما من يحيد عن هذا القرار الذي أمرت به فإنه يقع تحت مقصلة «آمون رع»، ولهيبُ الإلهة «موت» يستولي عليه بهوله».

وعلى الباب الغربي نجد منظرًا يظهر فيه «أوسركون» يقدم قربانًا أمام «آمون»، وأسفله النقش التالي الذي ليس له أي علاقة كما ذكرنا بالمتن السالف (راجع L. D. III 256 a; & 258 a-b; & Brugsch, Thesausrus p. 1225–30).

السنة الثانية عشرة، الشهر الأول من الفصل الأول، اليوم التاسع في عهد جلالة «حور» الثور القوي المضيء في طيبة ملك الوجه القبلي والوجه البحري رب الأرضين وسيد القربان «حز خبر رع ستبن رع» بن رع من جسمه «محبوب آمون سا إزيس تاكيلوت» (الثاني) … تأمل. إن أكبر أولاده على الأرض هو الكاهن الأكبر لآمون ملك الآلهة، والقائد الأعلى للجيش «أوسركون»...

ومن سطر (2) إلى (5) تبتدئ سلسلة نعوت تقليدية من المديح والإطراء ينعت بها الملوك عادة، وهي كما يقول الأستاذ «جاردنر» تعبر عن حظوة «أوسركون» وقوته عند الملك، وقد ذَكَرَتْ هذه النعوتُ على التوالي ألقابَ الملك الخمسة على حسب ترتيبها المتبع (راجع Br., A. R. p. 762 note B):

  • وصول «أوسركون»: لقد أتى في وقتنا في السنة الحادية عشرة (؟) (…) حاملًا قرباتها الخاصة بالعيد (يقصد طيبة) لأجل أن يجعلها في عيد … ولقد فرحوا برؤيته جاعلين قربانها في عيد وممدين موائد قربانها بكل شيء طيب طاهر جميل؛ ليزيد القربات اليومية.
  • الحروب الداخلية في مصر: (راجع Rec. Trav. T. XXXV. p. 136) وفيما بعد في السنة الخامسة عشرة، الشهر الرابع من الفصل الثالث، اليوم الخامس والعشرين (أي 24 أبيب) في عهد جلالة والده الفاخر (أي تاكيلوت الثاني) الحاكم الإلهي لطيبة، قد حدث هياج عظيم في هذه الأرض قبل أن تأكل السماء القمر (خسوف القمر) … الممقوتون والثوار، وأشعلوا حربًا في الجنوب والشمال … دون أن ينقطعوا عن محاربة أولئك الذين كانوا هناك وأولئك الذين تبعوا والده، وعلى مر السنين في مناوشات كان كل واحد يقبض على جاره دون أن يذكر ابنه2 الذي ولده ليحميه، وقد كان راضيًا في قلبه قائد … ممتاز لكل حجرة جميلة خاصة به.» (المعنى غير مفهوم في الجملة الأخيرة وما بعدها).
  • خطاب «أوسركون» للبلاط: قال حاكم الوجه القبلي هذا (يقصد الكاهن الأكبر «أوسركون») لأشرافه وأصحاب والده الذين كانوا بجانبه: (…) ومما يؤسف له أن تفاصيل هذا الخطاب مبهمة تمامًا! غير أنه من الواضح أن «أوسركون» كان يحثهم على الصلح، ويمكن أن نفهم الجمل التالية: «إنكم كنتم المستشارين لمن أنجبني … ولن تحاربوا …» ثم يلتجئ إلى سلطته في طيبة فيقول: «لم أجد سبيلًا إلى معرفة صالحها.» ثم ينسب الهياج ظاهرًا إلى الإله «رع» الذي يجب أن يُسترضى بالقربان.
  • إخلاص البلاط: والآن بعد أن انتهى من نطق هذه الكلمات فرحت قلوبهم وأكدوا له قائلين: «إن كل مشروعاتك قد نفذت، والآن عندما تقدم قربانًا للإله فإنه سيصلح الأرض.» وباقي الخطاب غير مؤكد في معناه، ولكن العبارات الباقية تظهر أنهم كانوا مخلصين له.
  • العودة إلى طيبة: وبعد ذلك قال له حاكم الجنوب: … اجمع هذا الجيش3 في مكان واحد ليقيم له قاعة عمد، وقد عملت على حسب ما قاله، فأحضروا … للسفن، وحتى كل أشيائه التي عدت بمثابة متاعه، ثم أتى أولئك الذين كانوا يتبعونه رجالًا ونساء، وبلاط والده، والجنود حرسه بعدد لا يحصى، وفضلًا عن ذلك كانت هناك سفن محملة كل واحدة منها بقربانها.

وكل هؤلاء الناس أحضروا هداياهم وأتوا بقلب فرح؛ لأنه كان محقًّا في قلوبهم مثل ابن «أوزير». (أي الإله «حور»).

  • الوصول إلى طيبة: وبعد ذلك وضعت أناس في مقدمته وفي مؤخرته مهللين بالفرح إلى عنان السماء، وبدئوا السير في الرحلة تجاه طيبة في سرور، وكان مثل «حور» سائحًا شمالًا في أثناء عيد «ركح» … (…) وكان جنوده كقطيع من الطيور البرية، وقد وصل في وقت الخضرة، وقد حضروا أمامه بقلب محب (لمدينته) المنتصرة، وعندئذ وجدوا «طيبة» في فرح، و«الكرنك» في عيد بسبب وصوله إليها … في «هليوبوليس الجنوبية» (طيبة الغربية).
  • تقديم القربان: وبعد ذلك عَمِلَ قربانًا عظيمًا … ثيران وغزلان وظباء ووعول وإوز مسمن بعشرات الآلاف والألوف … فيضان من النبيذ … والأزهار والشهد وشراب شدح أيضًا … ومكاييل من البخور، وبعد ذلك قدم هذه الأشياء للإله العظيم في طيبة … (16) … وهذا الإله الفاخر قد أُحْضِرَ في موكب ليزين هذا القربان، في حين كان تاسوعه الإلهي يستقبله بقلب فرح.
  • الإله «آمون» يعفو عن الطيبيين: وخاطب الكاهن الأكبر لآمون «أوسركون» الإله العظيم، وتكلم جيشه في مديحه … وقد وجهوا الآن أسئلة استغاثة للإله يمكن أن نتعرف من بينها على السؤال التالي: هل ستعمل لطيبة ما فعلته لهم؟ يقصد هل ستعاقب طيبة كما عاقبتهم؟ والمقصود هنا بالضمير «هم» أي: الذين أثاروا الفتنة من قبل وعوقبوا بالحرق كما أوضحنا فيما سبق.

والأسطر الثلاثة التي تأتي بعد ذلك (من 18 إلى 20) لا تحتوي إلا على بعض إشارات مبعثرة لا يمكن أن نعرف منها بقية خطابه، وقد كانت استغاثتهم ناجحة؛ لأن الإله قد أجابه بهز رأسه بعلامة الاستحسان والقبول، وبذلك نجت «طيبة» واشترك الطيبيون في مديح «أوسركون» و«آمون» ووعدوا الإله بأحسن القربان.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).