اتجاهات السكان والتحولات الاجتماعية والحضرية في الوطن العربي- السكان والتحضر |
2649
06:14 مساءً
التاريخ: 24-11-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2021
2229
التاريخ: 23-11-2021
2210
التاريخ: 8-12-2021
2149
التاريخ: 2-6-2016
18199
|
يعرف (اولسن) Marvin Olsen التحضر بأنه العملية التي تتم ضمن جزء من المجتمع من خلال تزايد حجمه وازدياد نفوذه ليمارس هيمنة حضارية وطبقية على عموم المجتمع , إن التحضر في أدبيات السكان حالة تنجم عن زيادة السكان الحضر أنفسهم كأمر طبيعي لارتفاع معدل المواليد ، أو عن تزايد الهجرة من الريف إلى المدن . وهي ظاهرة تحدث بشكل مستمر في الوطن العربي بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي يعيشها الوطن العربي ، وكذلك بسبب الجور والظلم الذي كان يعانيه الفلاح في الريف العربي ، ولا يزال في بعض الأقطار العربية مما أضعف ارتباطه بالأرض ، هذا من جانب ، ومن جانب أخر فأن المجتمع الريفي يفتقر إلى الخدمات الصحية والاجتماعية ، الأمر الذي جعل المدن العربية تمثل حالة جذب دائم لأبناء الريف إليها . ولهذا ارتفعت نسبة التحضر من (5و34%) عام (1950) إلى (8و48%) عام (1980م) . (17،ص265) .وبمعدل نمو فيها بحدود (7و4) .(24.p,55) ثم وصلت إلى أكثر من (65%) نهاية القرن العشرين .(25.p,55).
تركزت النسب العالية للتحضر في أغلب الأقطار العربية المنتجة للنفط كالأمارات العربية المتحدة والعراق ، في حين ظلت السودان بمعدل (23%) وذلك لأن أغلب اقتصادها يعتمد على تربية الماشية والزراعة ، ليس هذا فحسب ، بل إن قلة السكان في مثل هذه الأقطار تعد سبباً أخراً في انخفاض نسبة التحضر ، كذلك تكون النسبة منخفضة في أقطار شمال أفريقيا ، وذلك لقلة الهجرة فيها من الأرياف إلى المدن .
تصاحب ظاهرة التحضر هذه تركز السكان في العواصم وبعض المدن الكبرى التي تسمى بالمدن الزعيمة Capital City ويؤدي النمو المستمر في العواصم إلى ظهور الضواحي الصناعية والسكنية وإلى تعدد المراكز وانتقال كثير من السكان ، وعلى الأخص الأثرياء منهم ، للإقامة في الضواحي (9،ص135) .
وبدون أدنى شك فأن ظاهرة التضخم الحضري Over Ubanization تلحق ضرراً في اقتصاديات أقطار الوطن العربي ، وذلك لأن هجرة أعداد كبيرة من العاملين في القطاع الزراعي إلى المدينة وإن لم تتناسب وحاجات المدن تدفع المهاجرين الجدد إلى الاشتغال في أعمال غير منتجة لا تتوازن مع حاجة القطاع الزراعي أليه ، الأمر الذي يؤدي إلى نقص الكادر الزراعي على حساب التوسع في عرض العمل الزائد عن حاجة المدن . كما أن هذه الأعداد الزائدة بحاجة إلى توفير خدمات اجتماعية وصحية في المدن التي يهاجرون أليها وعند عدم توفرها ستؤدي إلى المزيد من المشكلات في المدينة وتخلق بؤراً للتخلف (Survival ) تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الاجتماعية فتكون مرتعاً خصباً للانحراف والشذوذ وارتكاب الجرائم وشيوع الأمراض النفسية وغيرها من المشكلات الأخرى.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|