أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-18
741
التاريخ: 13-4-2019
3888
التاريخ: 2-04-2015
3406
التاريخ: 16-3-2016
3987
|
أقول و الله الموفق للصواب إن علوم أهل البيت (عليهم السلام) لا تتوقف على التكرار والدرس ولا يزيد يومهم فيها على ما كان في الأمس ولا يعلمونها بالقياس والفكر والحدس لأنهم المخاطبون في أسرارهم المكلمون بما يسألونه قبل ارتداد النفس فسماء معارفهم وعلومهم بعيدة عن الإدراك و اللمس فمن أراد ستر فضائلهم كان كمن أراد ستر وجه الشمس وهذا مما يجب أن يكون ثابتا مقررا في النفس فهم يرون عالم الغيب في عالم الشهادة و يقفون على حقائق المعارف في خلوات العبادة و تناجيهم أفكارهم في أوقات أذكارهم بما تسنموا به غارب الشرف و السيادة و يحصلون بصدق توجههم إلى جنات القدس ما بلغوا به منتهى السؤال والإرادة فهم كما في نفوس أوليائهم و محبيهم و زيادة فما تزيد معارفهم في زمان الشيخوخة على معارفهم في زمان الولادة فهم خيرة الخير وزبدة الحقب وواسطة القلادة و هذه أمور تثبت لهم بالقياس و النظر و مناقب واضحة الحجول بادية الغرور و مزايا تشرق إشراق الشمس والقمر وسجايا تزين عنوان التواريخ وعيون السير فما سألهم مستفيد أو ممتحن فوقفوا ولا أنكر منكر أمرا من أمور الدين إلا علموا و عرفوا و لا جروا مع غيرهم في مضمار شرف إلا سبقوا وقصر مجاروهم و تخلفوا سنة جرى عليها الذين تقدموا و أحسن اتباعهم الذين خلفوا وكم عانوا في الجلاد و الجدال أمورا فتلقوها بالرأي الأصيل و الصبر الجميل و ما استكانوا و لا ضعفوا فلهذا و أمثاله سموا على الأمثال و شرفوا.
فأيهم اعتبرت أحواله و تدبرت أقواله و شاهدت جلاده و جداله وجدته فريدا في مآثره وحيدا في مزاياه و مفاخره مصدقا قديم أوله بحديث آخره فقد أفرغوا في قالب الكمال و تفردوا بجميل الخلال و ارتدوا مطارف المجد و الجلال و قالوا فأبانوا و بينوا تقصير كل من قال و أتوا بالإعجاز الباهر في الجواب و السؤال تقر الشقاشق إذا هدرت شقاشقهم و تصغي الأسماع إذا قال قائلهم أو نطق ناطقهم و يكثف الهواء إذا قيست به خلائقهم و يقف كل ساع عن شأوهم فلا تدرك غايتهم ولا تنال طرائقهم سجايا منحهم بها خالقهم و أخبر بها صادقهم فسر بها أولياؤهم و أصادقهم و حزن لها مبانيهم و مفارقهم فإنه ص أزال الشبهة و الالتباس وصرح بفضلهم لئلا يفتقر في إيضاحه إلى الدليل و القياس و نطق معلنا بشرفهم الداني الثمار الزاكي الغراس فقال لو سمع مقاله إنا بني عبد المطلب سادات الناس صلى الله عليه و عليهم أجمعين صلاة دائمة باقية إلى يوم الدين.
وقد حل الحسين (عليه السلام) من هذا البيت الشريف في أوجه و يفاعه و علا محله فيه علوا تطامنت النجوم عن ارتفاعه و اطلع بصفاء سره على غوامض المعارف فكشفت له الحقائق عند اطلاعه و سار صيته بالفواضل و الفضائل فاستوى الصديق و العدو في استماعه فلما اقتسمت غنائم المجد حصل على صفاياه و مرباعه فقد اجتمع فيه و في أخيه (عليه السلام) من خلال الفضل ما لا خلاف في اجتماعه و كيف لا يكونا كذلك و هما ابنا علي وفاطمة (عليها السلام) بلا فصل و سبطا النبي ص فأكرم بالفرع و الأصل و السيدان الإمامان قاما أو قعدا فقد استوليا على الأمد و حازا الخصل و الحسين (عليه السلام) هو الذي أرضى غرب السنان و حد النصل وغادر جثث الأعداء فرائس الكواسب بالهبر و القصل.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|