أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-04-2015
3546
التاريخ: 7-04-2015
3678
التاريخ: 19-3-2016
3364
التاريخ: 7-04-2015
3296
|
قال السيد و المفيد : قالت فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) : لما جلسنا بين يدي يزيد رقّ لنا ، فقام إليه رجل من أهل الشام أحمر، فقال : يا امير المؤمنين هب لي هذه الجارية (يعنيني) وكنت جارية وضيئة ، فأرعدت و ظننت انّ ذلك جائز لهم ، فأخذت بثياب عمّتي و كانت تعلم انّ ذلك لا يكون.
فقلت : أوتمت و أستخدم؟ (أي صرت يتيمة ثم أصير خادمة؟).
فقالت عمّتي للشامي : كذبت و اللّه و لؤمت و اللّه ما ذلك لك و لا له ، فغضب يزيد و قال: كذبت و اللّه انّ ذلك لي و لو شئت أن أفعل لفعلت ، قالت : كلّا و اللّه ما جعل اللّه لك ذلك الّا أن تخرج من ملّتنا و تدين بغيرها.
فاستطار يزيد غضبا و قال : ايّاي تستقبلين بهذا؟ إنمّا خرج من الدين أبوك و أخوك .
قالت زينب : بدين اللّه و دين أبي و دين أخي اهتديت أنت و أبوك و جدّك ان كنت مسلما.
قال: كذبت يا عدوة اللّه، قالت: أنت أمير تشتم ظالما و تقهر بسلطانك، فكأنّه استحيا و سكت.
وعاد الشامي فقال: هب لي هذه الجارية , فقال له يزيد : اعزب وهب اللّه لك حتفا قاضيا ، فقال الشامي : من هذه الجارية؟.
فقال يزيد : هذه فاطمة بنت الحسين و تلك زينب بنت عليّ بن أبي طالب.
فقال الشامي : الحسين بن فاطمة و عليّ بن أبي طالب؟.
قال : نعم.
قال الشاميّ : لعنك اللّه يا يزيد تقتل عترة نبيك و تسبي ذريته ، و اللّه ما توهّمت الّا انهم سبي الروم .
فقال يزيد : و اللّه لألحقنّك بهم ثم أمر به فضرب عنقه .
قال الشيخ المفيد : ثم أمر (يزيد) بالنسوة أن ينزلن في دار على حدة معهنّ أخوهنّ عليّ بن الحسين (عليهما السّلام) فافرد لهم دار تتصل بدار يزيد ، لا يكنهم من حر و لا برد ، فأقاموا به حتى تقشرت وجوههم ، و كانوا مدة اقامتهم في البلد ينوحون على الحسين (عليه السلام) .
وفي رواية انّه : لما قتل الحسين (عليه السلام) لم يبق ببيت المقدس حصاة الّا وجد تحتها دم عبيط.
وحكي أن يزيد لعنه اللّه أمر بأن يصلب الرأس على باب داره و أمر باهل بيت الحسين (عليه السلام) أن يدخلوا داره، فلما دخلت النسوة دار يزيد لم يبق من آل معاوية و لا آل أبي سفيان أحد الّا استقبلهنّ بالبكاء و الصراخ و النياحة على الحسين (عليه السلام) وألقين ما عليهنّ من الثياب والحليّ وأقمن المأتم عليه ثلاثة أيام ، و خرجت هند بنت عبد اللّه بن عامر زوجة يزيد - وكانت قبل ذلك تحت الحسين (عليه السلام) - و جاءت الى مجلس يزيد ، وكان الملعون جالسا في مجلس عام.
فقالت : يا يزيد أرأس ابن فاطمة بنت رسول اللّه مصلوب على فناء داري؟ فوثب إليها يزيد فغطاها و قال : نعم فأعولي عليه يا هند و ابكى على ابن بنت رسول اللّه و صريخة قريش ، عجل عليه ابن زياد لعنه اللّه فقتله قتله اللّه .
قال العلامة المجلسي في جلاء العيون بعد ذكره لحكاية الشامي الأحمر:
ثم أمر يزيد بأهل البيت (عليهم السّلام) الى السجن وأخذ زين العابدين (عليه السلام) معه الى المسجد ، ثم دعا الخطيب و أمره أن يصعد المنبر ، فصعد و بالغ في ذمّ امير المؤمنين و الحسين الشهيد (عليهما السّلام) والمدح لمعاوية و يزيد، فصاح به عليّ بن الحسين (عليه السلام) : ويلك أيّها الخاطب اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق فتبوّأ مقعدك من النار.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|