أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-7-2019
1481
التاريخ: 6-10-2016
2134
التاريخ: 2025-01-04
125
التاريخ: 6-10-2016
1521
|
يخاطب الله المؤمنين ويأمرهم بالتقوى ثم يأمرهم ان يتنازعوا عما بقي لهم في ذمة الناس من فوائد ربوية.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } [البقرة : 278] (1).
ثم تتغير في هذه الاية لهجة السياق القرآني، فبعد ان كانت الآيات السابقة تنصح وتعظ ، تهاجم هذه الآية المرابين بكل شدة ، وتنذرهم بلهجة صارمة أنهم إذا واصلوا عملهم الربوي ولم يستسلموا لأوامر الله في الحق والعدل واستمروا في امتصاص دماء الكادحين المحرومين فلا يسع رسول الله (صلى الله عليه واله) إلا ان يتوسل بالقوة لإيقافهم عند حدهم واخضاعهم للحق، وهذا بمثابة اعلان الحرب عليهم. {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة : 279] (2).
لذلك عندما سمع الإمام الصادق (عليه السلام) ان مرابياً يتعاطى الربا بكل صراحة ويستهزئ بحرمته هدده بالقتل.
ويستفاد من هذا الحديث ان حكم القتل إنما هو لمنكر تحريم الربا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- يلاحظ ان الآية بدأت بذكر الإيمان بالله واختتمت بذكره ، مما يدل بوضوح على عدم انسجام الربا مع الإيمان بالله.
2- (فأذنوا) من مادة "اذن" وكلما كانت متعدية بالأمر بالمعنى هو السماح وإذا تعدت بالياء فتعني بالياء العلم فعلى هذا يكون قوله (فأذنوا بحرب من الله) يعني اعلموا ان الله ورسوله سيحاربونكم وهذا في الحقيقة بمثابة إعلان الحرب على هذه الفئة ، فعلى هذا ليس من الصحيح ما ذهب إليه البعض في معنى هذه الاية بأنه "اسمحوا بإعلان الحرب من الله".
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
استمرار توافد مختلف الشخصيات والوفود لتهنئة الأمين العام للعتبة العباسية بمناسبة إعادة تعيينه
|
|
|