المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6392 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
طريقة علاج اللجاج والمماراة
2025-01-10
دوافع وعواقب اللجاج والمماراة
2025-01-10
اللجاج والمماراة في الروايات الإسلامية
2025-01-10
التبرير والعناد في القرآن
2025-01-10
التبرير والعناد
2025-01-10
الدورة الزراعية المناسبة لزراعة البرسيم المصري
2025-01-10



اللجاج والمماراة في الروايات الإسلامية  
  
77   03:42 مساءً   التاريخ: 2025-01-10
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج3/ ص36-38
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /

في هذا البحث فسنتكلم عن المماراة واللجاج في دائرة الجدل ، أو بتعبير آخر التمسك بمسألة خاطئة لا للتعصب القومي الاعمى ، ولكن بسبب تجذّر العناد الطفولي في النفس والذي قد نشاهده في بعض الأفراد ، فلا يسلّمون للحق بل يريدون التهرب منه.

وكما رأينا في الآيات السابقة فان هذهِ الرذيلة الأخلاقية أحرقت فرص السعادة والحياة الكريمة لكثير من الأقوام. فوقعوا في مستنقع البؤس والرذيلة ، ونرى في الأحاديث الإسلامية ابحاث موسّعة حول هذا الموضوع :

1 ـ في حديث عن الرسول الكريم (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) : «الخَيرُ عادَةٌ وَالشَّرُّ لَجاجةٌ» ([1]).

2 ـ في حديث عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قال : «إِيَّاكَ وَمَذمُومَ اللَّجاجِ فإنّهُ يُثِيرُ الحُرُوبَ» ([2]).

فتعبير اللجاج المذموم يعني أنّ الإنسان ربّما يصرّ على امور الخير وبصورةٍ منطقية فهو بلا شك أمر محمود ورمز للموفقيّة. ولكن الاصرار على اللجاج المذموم ، هو سبب لاستفزاز الآخرين ، والمداومة عليه يؤدي إلى التعامل مع الآخرين من موقع العقدة والخصومة وإثارة الحروب وسفك الدماء.

3 ـ في حديث آخر عن الإمام علي (عليه‌ السلام) : «جِماعُ الشَّرِّ اللَّجاجُ وَكَثرَةُ المُمارَاةِ» ([3]).

وفي الواقع أنّ كثيراً من المشكلات والمصائب الاجتماعية لا مصدر لها إلّا هذه الامور ، فيقوم البعض بمناقشة الامور بدافع البحث والجدال والمماراة ، ويقوم البعض الآخر ونتيجةً للجهل بالردّ عليهم من هذا المنطلق نفسه ، فينشأ النزاع والصداع دون أن يكون لهم هدف معين على مستوى الكشف عن الحقيقة وتحصيل الواقع ، ولو أنّهم سلكوا طريق العقل والتدبر ، لاستطاعوا القضاء على كثير من المفاسد الاجتماعية من خلال الحوار المشترك الذي ينطلق من دوافع إنسانية في واقع الإنسان والحياة.

4 ـ وفي حديث آخر عن نفس الإمام الهمام (عليه‌ السلام) : «خَيرُ الأخلاقِ أَبعَدُها عَنِ اللَّجاجِ» ([4]).

يستفاد من هذا التعبير أنّ روح اللجاج والمماراة لها علاقة وثيقة بجميع الصفات الرذيلة ، فإمّا أن يتأثر بها أو يؤثر بواسطتها.

5 ـ ونقل عنه (عليه‌ السلام) أيضاً : «لا مَرْكَبَ أجمَحَ مِنَ اللَّجاجِ» ([5]).

ويستفاد من هذا الحديث ، أنّ اللجاج يؤدي بصاحبه إلى منزلقات سحيقةٍ في حركة الواقع الأخلاقي للإنسان ، فمرة يجرّه الى الكذب ، واخرى إلى التكبر ، وثالثة إلى الخداع والحيلة ، ورابعة إلى الحرب والجدال كما جاء في الروايات السابقة.

6 ـ جاء في حديث عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) ، أنّ موسى بن عمران (عليه‌ السلام) عند ما أراد أن يترك استاذه الخضر (عليه‌ السلام) ، طلب منه النصيحة والموعظة ، فقال له : «إِيَّاكَ وَاللَّجاجَةَ أوْ تَمشِي فِي غَيرِ حاجَةٍ أَو تَضْحكَ مِنْ غَيرِ عَجبٍ وَاذكُرْ خَطِيئَتَكَ وَإِيَّاكَ وَخَطايا الناسِ» ([6]).

في هذا الحديث وضع اللجاج موضع من يمشي بلا هدف والتدخل بما لا يعني الإنسان ، وهو دليل على أنّ اللجوج لا يتبع العقل والمنطق بتاتاً.

7 ـ ونختم هذا البحث بحديث آخر عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) حيث قال : «مَن لَجَّ وَتَمادى فَهُوَ رَاكِسٌ الَّذِي رانَ اللهُ عَلَى قَلبِهِ وَصارَتْ دَائِرَةُ السُّوءَ عَلَى رَأسِهِ» ([7]).

وعلى أيّة حال فان الأحاديث في ذم هذه الرذيلة كثيرة جدّاً.

والأحاديث التي أوردناها هي غيض من فيض ، وهي تبيّن أنّ هذهِ الرذيلة لا تسلك بصاحبها سوى سبيل البؤس والدمار وتبعده من الحق وتقربه من الباطل ، وتكون عاقبته أليمة وموحشة.


[1] سنن ابن ماجه ، ح 221 ؛ ميزان الحكمة ، ح 18114.

[2] غرر الحكم.

[3] المصدر السابق.

[4] المصدر السابق.

[5] المصدر السابق.

[6] سفينة البحار ، مادة لجّ.

[7] نهج البلاغة ، الرسالة 58.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.