أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
18436
التاريخ: 8-04-2015
3367
التاريخ: 29-3-2016
3508
التاريخ: 29-3-2016
6658
|
خرج نافع بن هلال الجملي للبراز مرتجزا:
انا ابن هلال الجمليّ انا على دين عليّ
فجاء إليه مزاحم بن حريث و قال : انا على دين عثمان.
فقال له نافع : أنت على دين الشيطان فحمل عليه و قتله.
فلما رأى عمرو بن الحجاج ذلك ، صاح بالناس : يا حمقى أتدرون من تقاتلون؟ , تقاتلون فرسان المصر وتقاتلون قوما مستميتين لا يبرز إليهم منكم أحد فانّهم قليل وقلّ ما يبقون واللّه لو ترمونهم الا بالحجارة لقتلتموهم.
فقال له عمر بن سعد : صدقت ، الرأي ما رأيت، فأرسل الى الناس من يعزم عليهم أن لا يبارز رجل منكم رجلا منهم، ثم حمل عمرو بن الحجاج وأصحابه على ميمنة الحسين (عليه السلام) من نحو الفرات، وكان يحرض هؤلاء المنافقين على قتل الحسين (عليه السلام) ويقول:
يا أهل الكوفة الزموا طاعتكم ولا ترتابوا في قتل من مرق من الدين وخالف الامام.
(فضّ اللّه فاك وألجمك لجاما من نار جهنم بهذه الكلمات التي قلتها وجرحت قلب الحسين (عليه السلام) بها).
ثم اضطربوا ساعة فصرع مسلم بن عوسجة الاسدي (رحمه اللّه) ، وانصرف عمر واصحابه و انقطعت الغبرة فوجدوا مسلما صريعا فمشى إليه الحسين (عليه السلام) فاذا به رمق.
فقال : رحمك اللّه يا مسلم : وقرأ قوله تعالى { فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23].
ودنا منه حبيب بن مظاهر فقال : عزّ عليّ مصرعك، يا مسلم أبشر بالجنة.
فقال له مسلم قولا ضعيفا : بشرك اللّه بخير.
فقال له حبيب : لو لا انّي أعلم انّي في أثرك لاحق بك من ساعتي هذه لأحببت أن توصيني بكل ما أهمّك حتى أحفظك في كل ذلك بما أنت أهل له في القرابة والدين.
قال : بل أنا أوصيك بهذا رحمك اللّه وأهوى بيده الى الحسين (عليه السلام) أن تموت دونه.
قال : أفعل وربّ الكعبة ، فما كان بأسرع من أن مات بين أيديهم وصاحت جارية له فقالت : يا ابن عوسجتاه يا سيداه .
وكان مسلم بن عوسجة من شجعان ذلك العصر كما نقل شبت شجاعته في حرب آذربيجان، و كان أيضا وكيل مسلم بن عقيل في قبض الاموال وابتياع الاسلحة وأخذ البيعة مضافا الى انّه كان من عبّاد الدهر ملازما لمسجد الكوفة يعبد اللّه بجنب اسطوانة كما يظهر ذلك من الأخبار الطوال للدينوري.
وقال أصحاب السير فيه انّه من اوائل اصحاب الحسين (عليه السلام).
و قاتل يوم عاشوراء قتالا شديدا و هو يقول:
ان تسألوا عنّي فانّي ذو لبد من فرغ قوم من ذرى بني أسد
فمن بغانا حائد عن الرشد وكافر بدين جبّار صمد
ثم تراجع القوم الى الحسين (عليه السلام) فحمل شمر بن ذي الجوشن في الميسرة على أهل الميسرة، فثبتوا له و طاعنوه وحمل على الحسين (عليه السلام) واصحابه من كل جانب وقاتلهم أصحاب الحسين (عليه السلام) قتالا شديدا فأخذت خيلهم تحمل وإنمّا هي اثنان وثلاثون فرسا فلا تحمل على جانب من خيل الكوفة الا كشفته، فلما رأى ذلك عروة بن قيس- من قواد الجيش- وهو على خيل أهل الكوفة ، بعث الى عمر بن سعد : أما ترى ما يلقي خيلي هذا اليوم من هذه العدة اليسيرة ، ابعث إليهم الرجال والرماة ، فبعث بالرماة وأمرهم برمي أصحاب الحسين (عليه السلام).
قال الراوي : وقاتل اصحاب الحسين (عليه السلام) القوم أشدّ القتال حتى انتصف النهار، فلما رأى الحصين بن تميم - و كان على الرماة - صبر أصحاب الحسين (عليه السلام) تقدم الى أصحابه وكانوا خمسمائة نابل أن يرشقوا أصحاب الحسين (عليه السلام) بالنبل، فرشقوهم فلم يلبثوا أن عقروا خيولهم و جرحوا الرجال وأرجلوهم .
قال الراوي : وقاتلوهم حتى انتصف النهار أشد قتال خلقه اللّه ، وأخذوا لا يقدرون على ان يأتوهم الّا من وجه واحد لاجتماع أبنيتهم وتقارب بعضها من بعض ، فلمّا رأى ذلك عمر بن سعد أرسل رجالا يقوّضونها عن أيمانهم وعن شمائلهم ليحيطوا بهم، فأخذ الثلاثة والاربعة من أصحاب الحسين (عليه السلام) يتخللون البيوت فيشدون على الرجل وهو يقوّض وينتهب فيقتلونه ويرمونه من قريب و يعقرونه، فأمر بها عمر بن سعد عند ذلك فقال : احرقوها بالنار و لا تدخلوا بيتا و لا تقوضوه.
فجاءوا بالنار فأخذوا يحرقون.
فقال الحسين (عليه السلام) : دعوهم فليحرّقوها فانّهم لو قد حرقوها لم يستطيعوا أن يجوزوا إليكم منها، وكان كذلك وأخذوا لا يقاتلونهم الّا من وجه واحد.
قال الراوي : وحمل شمر بن ذي الجوشن حتى طعن فسطاط الحسين (عليه السلام) برمحه و نادى : عليّ بالنار حتى أحرق هذا البيت على أهله ، قال : فصاح النساء وخرجن من الفسطاط فصاح به الحسين (عليه السلام) : يا ابن ذي الجوشن أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي على أهلي حرّقك اللّه بالنار.
قال حميد بن مسلم : قلت لشمر بن ذي الجوشن : سبحان اللّه انّ هذا لا يصلح لك ، أتريد أن تجمع على نفسك خصلتين تعذب بعذاب اللّه وتقتل الولدان والنساء ، واللّه انّ في قتلك الرجال لما ترضي به أميرك.
فقال لي : من أنت؟.
قلت : لا أخبرك من انا وخشيت واللّه أن لو عرفني أن يضرّني عند السلطان.
فجاءه رجل كان أطوع له منّي شبث بن ربعي ، فقال : ما رأيت مقالا أسوأ من قولك ولا موقفا أقبح من موقفك ، أمرعبا للنساء صرت؟.
قال : فأشهد انه استحيا فذهب لينصرف وحمل عليه زهير بن القين رحمه اللّه في رجال عشرة فشد على شمر وأصحابه فكشفهم عن البيوت حتى ارتفعوا عنها، فصرعوا أبا عزة الضبابي فقتلوه وكان من أصحاب شمر ، فلا يزال الرجل من أصحاب الحسين (عليه السلام) قد قتل فاذا قتل منهم الرجل والرجلان تبين فيهم واولئك كثير لا يتبين فيهم ما يقتل منهم .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|