المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6395 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

الجماعة وأحكامها
2024-06-01
العاثي لمدا Lambda Phage
11-11-2018
أهداف البحث التاريخي
8-3-2022
هدم مبيدات الحشائش داخل التربة
7-12-2015
الطّمأنينة الكاملة والسّعادة الخالدة
25-09-2014
المـشتقات الماليـة وأنواعها
22-12-2018


زهد المعصومين (عليهم السلام)  
  
2811   02:24 صباحاً   التاريخ: 17-5-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 357-358
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-2-2022 1908
التاريخ: 8/12/2022 1725
التاريخ: 2-2-2022 2530
التاريخ: 11-3-2022 2120

لقد وردت في مختلف مصادر الحديث والتفسير روايات كثيرة عن زهد أئمة الإسلام العظماء ، ومن جملتها : جاء في حديث ان عمر أتى يوما رسول الله (صلى الله عليه واله) في مشربة أم إبراهيم – وهو موضع قرب المدينة – وكان مضطجعا على حصير من الخوص ، وجزء من بدنه الشريف على التراب ، وكانت تحت رأسه وسادة من ليف النخل ، فسلم وجلس ، وقال : أنت نبي الله وأفضل خلقه ، هذا كسرى وقيصر ينامان على أسرة الذهب وفرش الديباج والحرير ، وأنت على هذا الحال ؟!

فقال (صلى الله عليه واله) : "أولئك قوم عجلت طيباتهم وهي وشيكة الانقطاع ، وانا اخرت لنا طيباتنا"(1).

ونقرأ في حديث آخر عن الإمام الباقر (عليه السلام) انه اتى يوما بحلوى ، فامتنع من تناولها ، فقالوا : اتراها حراما ؟ 

قال : "لا ، ولكني اخشى ان تتوق نفسي فأطلبه ، ثم تلا هذه الاية : {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} [الأحقاف : 20](2).

وجاء في حديث آخر : "أن امير المؤمنين (عليه السلام) اشتهى كبدا مشوية على خبزة لينة ، فأقام حولا يشتهيها ، وذكر ذلك للحسن (عليه السلام) وهو صائم يوما من الأيام فصنعها  له ، فلما اراد ان يفطر قربها إليه ، فوقف سائل بالباب ، فقال : يا بني احملها إليه ، لا تقرأ صحيفتنا غدا : {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا } [الأحقاف : 20](3).

وعن  الإمام الصادق (عليه السلام) قال :  دخل رسول الله على فاطمة (عليها السلام) وعليها كساء من خلة الإبل وهي تطحن بيدها وترضع ولدها فدمعت عينا رسول الله لما أبصرها فقال : "يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الاخرى فقد انزل الله علي ولسوف يعطيك ربك فترضى". (4)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير مجمع البيان : 9 / 88 .

2- تفسير البرهان : 4 / 175 ، ذيل الاية  20 من سورة الاحقاف.

3- سفينة البحار ، الجزء الثاني ، مادة كبد.

4- تفسير مجمع البيان : 10 / 505 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.