أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-28
1176
التاريخ: 2024-08-30
575
التاريخ: 2024-08-29
402
التاريخ: 2023-11-30
1365
|
عندما تسأل الناس من حولك مثلما فعلنا، فستجد أن هناك العديد من التعليقات المؤكدة التي يذكرها الناس بخصوص ما يسببه لهم الشعور بالاستياء في علاقتهم، وعلى رأس قائمة الشكاوى التي تقول ((أتمنى لو أن الأمور كانت غير ما هي عليه))، شكوى مفادها ((أشعر كما لو أنني أمشي على قشر بيض)).
إن ذلك أمر محزن! فأنت في علاقة يفترض أن تكون مرضية، بينما أنت دائم القلق من أمر شريكك وإن كان معتاداً على إجهاد صغائر الأمور بحثاً، لدرجة لا ينتبهون معها أنهم على قيد خطوة من فقد تلك العلاقة، أو أنهم سيعبرون عن بعض خيبة الأمل، وكل تلك الأحاسيس موجهة تجاهك. فأنت دائم القلق بشأن ما تتفوه به أو ما تفعله من احتمال أن يكون خاطئاً، أو أن تسكب كوباً من الحليب، أو أياً ما يكون من أمر قد يؤدي الى إثارة أعصاب شريكك.
بينما تقرأ في هذه الفقرات وجِّه لنفسك هذا السؤال: ((هل هناك وسائل أشجع فيها شريكي على الإحساس بأنه يجب عليه (أو عليها) أن يظل دائماً في توتر وترقب)). لو أجبت ((بنعم)) على هذا السؤال فإنه قد حان الوقت لإعادة تقييم أولوياتك وأن تقلل من توقعاتك. لو قال شريكك ((أنا آسف)) كثيراً، أو لو بدا الأمر أنه دائم الدفاع عن نفسه، فإن هذا إشارة على إحساسه بوجوب التزام الحذر دائماً وهو بجانبك، أما أن لم تكن متيقناً من مساهمتك في إحداث هذه المشكلة أم لا فمن الأفضل أن تسأل شريكك.
وفي الحقيقة، وإن بدت لك هذه الخطوة صعبة ومتواضعة إلا أنها تعد خطوة كبيرة باتجاه تعميق علاقاتك وأن تزداد قرباً من شريكك. إن القاعدة الأولى الأساسية هي أن أغلب الناس بطبعهم متسامحون عندما يدركون أنك تصحح من نقاط ضعفك. وأنا أذكر عندما وجهت سؤالاً لكريس عما إذا انتابها هذا الشعور بعدم الأمان وهي بجانبي، ولدهشتي فلقد ردت بالإيجاب، وذلك بشكل خاص عندما بدأت الأشياء المتراكمة بدون نظام توجد في منزلنا، لأنها تعلم أن هذا الأمر يسبب لي الانزعاج ولأنها استشعرت أحياناً أني ألقي باللوم عليها في التسبب بتواجد تلك الأكوام.
ومنذ ذلك الوقت وأنا شديد الحرص ومنتبه لكل أفعالي عندما أكون منزعجاً بشأن تلك الأكوام غير المنظمة، وبذلت جهداً حتى لا أعطيها الإحساس كما لو أن الأمر خطؤها، وهو بالطبع ليس خطأها.
الأمر السار في الموضوع، هو أنه عندما تدرك أنك تتسبب في التوتر لشريكك فمن الأفضل أن تعمل بعض التغييرات البسيطة. إن معظم الناس لا يحبون أن يشعروا بالضيق أو الاستياء طوال الوقت، والأكثر يقيناً أنهم لا يريدون ممن يحبونهم أن يستشعروا بالخوف من ردود أفعالهم، وعليه عندما تظل متيقظاً بشأن عاداتك سوف تتريث بالقطع عندما تكون شديد الانزعاج والضيق.
قد يكون من المفيد تبادل الأدوار أحياناً، فلك أن تتخيل ما سيكون عليه شعورك من توتر وانزعاج عندما تشعر بعدم الأمان كلما تفوهت بكلمة، أو عبرت عن رأيك، أو اشتكيت، أو عندما تكمل عملاً ما سوف تقلق بشأن احتمال تفوهك بشيء خطأ، أو لأنك لم تحسن تنظيف الجراح، أو لم تجهز الغداء كما ينبغي، أو أن شريكك يداوم على تسجيل جميع جهودك. هل هذا أمر مبهج؟ إلى متى ستحتمل هذا الأمر؟ إن الحقيقة المؤلمة هي صعوبة تواجدك مع إنسان تشعر دائماً أنك تسبب له خيبة أمل مستمرة.
ومن ناحية أخرى فمن السهل جداً ومن الرائع أيضاً أن تحب إنساناً يشعرك بالأمان وأنه بإمكانك أن تتصرف على سجيتك حتى وإن ارتكبت بعض الأخطاء.
عندما يستشعر أحد ما ضرورة أن يظل دائم الحذر وشديد الحرص عندما يتواجد حولك، فإنه يقوم عادة بإبعاد نفسه عمن يتسبب له في خيبة الأمل وبذلك يخلقون هوة في علاقتهم.
وحيث إن غالبية الناس يفضلون الإحساس بالأمان على الإحساس الدائم بالقلق حيال ما يقومون به من أمور، لذلك يصبحون سلبيين أكثر ويتوقفون عن المشاركة عندما يحسون أنهم عرضة للخطر أو لأنهم يتلقون انتقادات لا يستحقونها.
إنها إحدى تلك العادات التي يصعب الاعتراف بها ولكن يسهل علاجها. إن أول خطوة هي التأكد من عدم استفادة أحد، لو استمر الجميع في التصرف بكل حذر وتوتر بعد ذلك يكون الحل هو الانتباه لمشاعر الإحباط التي تحس بها، عندما تبدأ بالإحساس بالتوتر حاول أن تذكر نفسك أن تبتهج وتضع الأمور في إطارها الصحيح.
وتذكر أن طبيعة علاقتك هي أهم بكثير وبصورة لا متناهية من أي أمر يتسبب في إحداث الضيق لك. وستجد أن مشاعر الغضب لديك سوف تختفي وسيزداد عمق حبك لشريكك.
|
|
خطر خفي في أكياس الشاي يمكن أن يضر صحتك على المدى البعيد
|
|
|
|
|
ماذا نعرف عن الطائرة الأميركية المحطمة CRJ-700؟
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة يستقبل المتولّي الشرعي للعتبة الرضوية المطهّرة والوفد المرافق له
|
|
|