قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} [الرعد: 2]

{اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ} بغير أساطين ترونها صفة لعمد.

القمي والعياشي عن [الامام] الرضا (عليه السلام) فثم عمد ولكن لا ترونها ثم استوى على العرش سبق معناه في سورة الأعراف {وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى} لمدة معينة يتم فيها أدواره أو لغاية مضروبة ينقطع دونها سيره.

وهي {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ} [التكوير: 1، 2] يدبر الامر أمر ملكوته من الإيجاد والإعدام والإحياء والإماتة وغير ذلك يفصل الآيات ينزلها ويبينها لعلكم بلقاء ربكم توقنون لكي تتفكروا فيها وتتحققوا كمال قدرته وصنعه في كل شيء فتعلموا أنه بكل شيء محيط وهذا كقوله ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط .