أقرأ أيضاً
التاريخ: 29/11/2022
1568
التاريخ: 17-04-2015
3911
التاريخ: 17-04-2015
4757
التاريخ: 26/11/2022
1621
|
[قال الشيخ القمي : ] من كبار أصحاب الباقرين (عليهما السّلام) و حواريهما و محبيهما، و من أورع و أفقه الناس، كان من وجوه الأصحاب في الكوفة، و هو ممّن اجتمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه و على تصديقه و الانقياد له بالفقه، مكث في المدينة أربع سنين و أخذ المعارف و احكام الدين عن الامام محمد الباقر (عليه السلام) ثم بعده عن الامام الصادق (عليه السلام) .
و قال هو : ما شجر في رأيي شيء قط الّا سألت عنه أبا جعفر (عليه السلام) حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث و سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن ستة عشر الف حديث .
و روي عن الثقة الجليل القدر عبد اللّه بن أبي يعفور انّه قال : قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام) انّه ليس كلّ ساعة ألقاك و لا يمكن القدوم و يجيء الرجل من أصحابنا فيسألني و ليس عندي كلّما يسألني عنه، قال : فما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي فانّه قد سمع من أبي و كان عنده وجيها .
و قال محمد بن مسلم : انّي لنائم ذات ليلة على السطح إذ طرق الباب طارق فقلت : من هذا؟ فقال : شريك يرحمك اللّه، فأشرفت فاذا امرأة فقالت : لي بنت عروس ضربها الطلق فما زالت تطلق حتى ماتت و الولد يتحرك في بطنها و يذهب و يجيء فما أصنع؟
فقلت : يا أمة اللّه سئل محمد بن عليّ بن الحسين الباقر (عليه السلام) عن مثل ذلك فقال : يشق بطن الميت و يستخرج الولد، يا أمة اللّه افعلي مثل ذلك، أنا يا أمة اللّه رجل في ستر من وجّهك إليّ؟
قال : قالت لي : رحمك اللّه جئت إلى أبي حنيفة صاحب الرأي فقال ما عندي فيها شيء و لكن عليك بمحمد بن مسلم الثقفي فانّه يخبر، فمهما أفتاك به من شيء فعودي إليّ فأعلمينيه.
فقلت لها : امضي بسلام، فلمّا كان الغد خرجت إلى المسجد و أبو حنيفة يسأل عنها أصحابه فتنحنحت، فقال : اللهم عقرا دعنا نعيش .
وروي عن زرارة قال : شهد أبو كريبة الأزدي و محمد بن مسلم الثقفي عند شريك بشهادة و هو قاض فنظر في وجوههما مليا ثم قال : جعفريان فاطميان! فبكيا، فقال لهما : ما يبكيكما؟
قالا : نسبتنا إلى أقوام لا يرضون بأمثالنا أن يكونوا من إخوانهم لما يرون من سخف و رعنا.
ونسبتنا إلى رجل لا يرضى بأمثالنا أن يكونوا من شيعته، فان تفضل و قبلنا فله المنّ علينا و الفضل.
فتبسّم شريك ثم قال : إذا كانت الرجال فلتكن امثالكم .
وروي انّ محمد بن مسلم كان رجلا شريفا موسرا فقال له أبو جعفر (عليه السلام) : تواضع يا محمد، فلمّا انصرف إلى الكوفة أخذ قوصرة من تمر مع الميزان و جلس على باب مسجد الجامع و جعل ينادي عليه، فأتاه قومه فقالوا له فضحتنا، فقال : انّ مولاي أمرني بأمر فلن أخالفه و لن أبرح حتى أفرغ من بيع باقي هذه القوصرة، فقال له قومه : إذا أبيت الّا لتشتغل ببيع و شراء فاقعد في الطحانين، فهيّأ رحى و جملا و جعل يطحن و لذلك لقّب بالطحان، و توفي سنة 150هـ.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|