أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015
8177
التاريخ: 23-02-2015
2797
التاريخ: 18-02-2015
44515
التاريخ: 18-02-2015
2552
|
« ظرف الزمان، و ظرف المكان »
قال: « باب ظرف الزمان، و ظرف المكان » ظرف الزمان هو: اسم الزمان المنصوب بتقدير« في » نحو اليوم، والليلة، وغدوة، وبكرة، و سحرا، وغدا، و عتمةً، وصباحاً، ومساءاً، وأبداً، و أمداً، وحيناً وما أشبه ذلك.
وأقول: الظرف معناه في اللغة: الوعاء، والمراد به في عرف النحاة المفعول فيه، وهو نوعان: الأول: ظرف الزمان، والثاني: ظرف المكان.
أما ظرف الزمان: فهو عبارة عن الاسم الذي يدل على الزمان المنصوب باللفظ الدال على المعنى الواقع ذلك المعنى فيه، بملاحظة معنى « في » الدالة على الظرفية، وذلك مثل قولك: « صمت يوم الأثنين» فإن « يوم الاثنين » ظرف زمان مفعول فيه، وهو منصوب بقولك: « صمت » وهذا العامل دال على معنى وهو الصيام، والكلام على ملاحظة معنى « في » أي: أن الصيام حدث في اليوم المذكور؛ بخلاف قولك: « يخاف الكسول يوم الامتحان » فإن معنى ذلك أنه يخاف نفس يوم الامتحان وليس معناه أنه يخاف شيئا واقعا في هذا اليوم.
واعلم أن الزمان ينقسم إلى قسمين: الأول المختص، والثاني المبهم.
أما المختص فهو « ما دال على مقدار معين محدود من الزمان ».
وأما المبهم فهو « ما دال على مقدار غير معين ولا محدود ».
ومثال المختص: الشهر، والسنة، واليوم، والعام، والأسبوع.
ومثال المبهم: اللحظة، والوقت، والزمان، والحين.
وكل واحد من هذين النوعين يجوز انتصابه على أنه مفعول فيه.
وقد ذكر المؤلف من الألفاظ الدالة على الزمان اثنى عشر لفظا:
الأول: « اليوم » وهو من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، تقول: « صمت اليوم » أو « صمت يوم الخميس » أو « صمت يوما طويلا ».
والثاني: « الليلة » وهي من غروب الشمس إلى طلوع الفجر تقول: « اعتكفت الليلة البارحة » أو « اعتكفت ليلة » أو « اعتكفت ليلة الجمعة ».
الثالث: « غدوة » وهي الوقت ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس، تقول: « زارني صديقي غدوة الاحد » أو « زارني غدوة ».
والرابع: « بكرة » وهي أول النهار، تقول: « أزورك بكرةَ السبت »، و« أزورك بكرة ».
والخامس: « سحراً » وهو آخر الليل قبيل الفجر، تقول: « ذاكرت درسي سحراً ».
والسادس: « غداً » وهو اسم لليوم الذي بعد يومك الذي أنت فيه، تقول: « إذا جِئتني غداً أكرمتُك ».
والسابع: « عَتمة »وهي اسم لثلث الليل الأول، تقول: « سأزورك عتمة ».
والثامن: « صباحاً » وهو اسم للوقت الذي يبتدئ من أول نصف الليل الثاني إلى الزوال، تقول: « سافر أخي صباحاً ».
والتاسع: « مساءً » وهو اسم للوقت الذي يبتدئ من الزوال إلى نصف الليل، تقول: « وصل القِطارُ بنا مساءً ».
والعاشر: « أبداً »، والحادي عشر: « أمداً »: وكل منهما اسم للزمان المستقبل الذي لا غاية لانتهائه، تقول: « لا أصحب الأشرار أبداً » و « لا أقترفُ الشرَّ أمداً ».
والثاني عشر: « حيناً » وهو اسمٌ لزمان مبهمٍ غير معلوم الابتداء ولا الانتهاء، تقول: « صاحبتُ عليَّاً حيناً من الدهر ».
ويلق بذلك ما أشبهه من كل اسم دال على الزمان: سواء أكان مختصاً مثل: « صحوةً، وضحى » أم كان مبهماً مثل وقت، وساعة، ولحظة، وزمان، وبُرهة »؛ فإن هذه وما ماثلها يجوز نصب كل واحد منها على أنه مفعول فيه.
« ظرف المكان »
قال: وظرف المكان هو: اسم المكان المنصوب بتقدير « في »، نحو: أمامَ، وخلف، وقُدَّامَ، وَوَراءَ، وفوق، وتحت، وعندَ، وإزاءَ، وحِذاءَ، وتلقاءَ وثمَّ، وهُنا، وما أشبه ذلك.
وأقول: قد عرفت فيما سبق ظرف الزمان، وأنه ينقسم إلى قسمين: مختص، ومبهم، وعرفت أن كل واحد منهما يجوز نصبه على أنه مفعول فيه.
واعلم هنا أن ظرف المكان عبارة عن « الاسم، الدال على المكان، المنصوب باللفظ الدال على المعنى الواقِع فيه بملاحظة معنى « في » الدالة على الظرفية ».
وهو أيضاً ينقسم إلى قسمين: مختصٌ، ومبهم؛ أما المختصُ فهو: « ما له صورةٌ وحدودٌ محصورة » مثل: الدار، والمسجد، والحديقة، والبستان؛ وأما المبهم فهو: « ما ليس له صورة ولا حدود محصورة » مثل: وراء، وأمام.
ولا يجوز أن ينصب على أنه مفعول فيه من هذين القسمين إلا الثاني، وهو المُبهَم؛ أمَّا الأول ـ وهو المختص ـ فيجب جرُّهُ بحرف جر يدل على المراد، نحو: « اعتكفتُ في المسجد » و « زُرتُ علياً في داره ».
وقد ذكر المؤلف من الألفاظ الدالة على المكان ثلاثةَ عشر لفظاً:
الأول: « أما » نحو: « جلستُ أمامَ الأستاذِ مؤدَّباً ».
الثاني: « خلفَ » نحو: « سار المشاة خلف الركبانِ ».
الثالث: « قُدَّامَ » نحو: « مشى الشرطيُّ قُدَّامَ الأمير ».
الرابع: « وَرَاءَ » نحو: « وقفَ المصلون بعضهم وراءَ بعض ».
الخامس: « فوق » نحو: « جلستُ فوق الكرسيِّ ».
السادس: « تحتَ » نحو: « وقف القطُّ تحت المائدة ».
السابع: « عِندَ » نحو: « لِمحمَّدٍ منزلةٌ عندَ الأستاذِ ».
الثامنُ: « معَ » نحو: « سار مع سليمان أخوه ».
التاسع: « إزاءَ » نحو: « لنا دارٌ إزاءَ النيل ».
العاشر: « حِذاء » نحو: « جلس أخي حِذاءَ أخيك ».
الحادي عشر: « تِلقاءَ » نحو: « جلس أخي تِلقاءَ دارِ أخيك ».
الثاني عشر: « ثَمَّ » نحو قول الله تعالى: ﴿ وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ ﴾.
الثالث عشر: « هُنا » نحو: « جلس محمدٌ هُنا لحظة ».
ومثلُ هذه الألفاظ كلُّ ما دل على مكانٍ مبهم، نحو: يمينٍ، وشمالٍ.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|