المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

Farkas Wolfgang Bolyai
7-7-2016
المعنى العام للبسملة
2024-05-09
الاهمية الرئيسية للعناصر الكبرى في تغذية النبات
18-7-2017
القول عند التوجه إلى القبلة ـ بحث روائي
17-10-2016
BASE Categorial component
2024-07-18
معاملة الحيوانات أثناء فترات الضغوط الحرارية (Heat stress)
4-2-2022


الشكر التكويني والشكر التشريعي  
  
2558   02:00 صباحاً   التاريخ: 22-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 367
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2020 2762
التاريخ: 2024-08-18 506
التاريخ: 2023-04-18 1361
التاريخ: 24/9/2022 1776

من الثابت ان هناك نوعين من الشكر ، (شكر تكويني) و (شكر تشريعي) .

"الشكر التكويني" هو ان يستفيد الكائن الحي من مواهبه في نموه ورشده ، فمثلا يرى المزارع ان القسم الفلاني من مزرعته تنمو فيه الأشجار بشكل جيد ، وكلما يخدمها اكثر تنتج اكثر ، فهذا الامر سوف يؤدي إلى ان يقوم المزارع على خدمة وتربية ذلك القسم بشكل أكبر ، ويوصي مساعديه بها ، لأن الأشجار تناديه بلسان حالها : أيها المزارع ، نحن  لائقون مناسبون ، أفض علينا من النعم ، وهو يجيبهم بالإثبات.

أما إذا رأى في قسم آخر اشجارا ذابلة ويابسة وليس لها ثمر ، فكفران النعمة من قبلها بهذه الصورة يسبب عدم اعتناء المزارع بها ، وإذا استمر الوضع بهذا الحال سوف يقوم بفعلها.

وهذه الحالة موجودة في عالم الانسانية بهذا التفاوت ، وهو ان الاشجار ليس لها الاختيار ، بل هي خاضعة للقوانين التكوينية ، أما الإنسان فباستفادة في إرادته واختياره  وتربيته التشريعية يستطيع ان يخطو في هذا المجال خطوات واثقة.

ولذلك فمن يستخدم نعمة القوة في الظلم ، ينادي بلسان حاله : إلهي ، أنا غير لائق لهذه النعمة ، ومن يستخدمها لإقامة الحق والعدالة يقول بلسان حاله : إلهي ، أنا مناسب ولائق فزد نعمتك علي !

وهناك حقيقة غير قابلة – أيضا – للترديد ، وهي أننا في كل مرحلة من مراحل الشكر الإلهي – ان كان باللسان او العمل – سوف نحتاج إلى شكر جديد و لمواهب وعطايا جديدة ، ولذلك فلسنا قادرين ان نؤدي حق الشكر ، كما نقرأ في مناجاة الشاكرين للإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) : "كيف لي بتحصيل الشكر وشكري إياك يفتقر إلى شكر ، فكلما قلت لك الحمد وجب علي، لذلك ان أقول لك الحمد" !

ولهذا فإن أعلى مراحل الشكر ان يظهر الإنسان عجزه أمام شكر نعمائه تعالى ، كما جاء في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : "فيما اوحى الله عز وجل إلى موسى : اشكرني حق شكري ، فقال : يا رب ، وكيف أشكرك حق شكرك ، وليس من شكر اشكرك به إلا وأنت أنعمت به علي ؟

قال : يا موسى ، الآن شكرتني حين علمت ان ذلك مني"(1).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- أصول الكافي : 4 / 80 باب الشكر .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.