المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أشباه الجزر الجنوبية
2025-01-13
المناخ والغطاء النباتي
2025-01-13
تركيب فيروس التهاب الكبد الوبائي نوع ب الخفي
2025-01-13
عمليات خدمة الفول الرومي
2025-01-13
الكتلة الشمالية القديمة
2025-01-13
الأقاليم التضاريسية لشمال اوربا
2025-01-13

تيار هابط down draft
13-9-2018
طاقة مدى الحياة الوقود المزدوج
2024-10-07
Waveforms
11-6-2022
غايات ومتطلبات تخطيط النقل - اجراءات عملية تخطيط النقل
18-7-2021
حصار بغداد و استلاء طاهر عليها و مقتل الأمين
26-8-2017
الكائنات الدقيقة أو الميكروبات
30-10-2021


الإحاطة بتاريخ صدر الإسلام  
  
1731   11:51 صباحاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية في علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص41-43
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 1799
التاريخ: 8-10-2014 1639
التاريخ: 8-10-2014 1735
التاريخ: 9/11/2022 1407

 بعث النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) من بين أُمّة أُميّة لها ثقافتها الخاصة وتقاليدها وعاداتها ، فالقرآن الكريم يشير في كثير من الآيات إلى تلك العادات الجاهلية المتوارثة ، إنّ الاطّلاع على تاريخ العرب قبل الإسلام وبعده يوضّح مفاد كثير من الآيات ويكشف النقاب عنها ، فلنذكر نماذج لذلك :

أ ـ إنّه سبحانه يذكر في سورة الأنعام تقاليد العرب وعاداتهم ويقول :

{وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (136) وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [الأنعام: 136، 137] .

إنّ هذه الآيات يسودها كثير من الغموض والإبهام ، ولكن إذا رجعنا إلى ما رواه المؤرّخون في ذلك المضمار من تقاليدهم حينها يُزاح الغموض الذي يكتنفها .

ولا يقتصر المفسِّر على هذا المقدار من التاريخ ، فإنّ الآيات النازلة في الغزوات والحروب ، وفي بعث السرايا لها دور في رفع الإبهام وانكشاف الحقيقة على ما هي عليه .

وفي وِسع المفسِّـر أن يرجع إلى الكتب المعدّة لبيان تاريخ الإسلام ، وأخص بالذكر ( السيرة النبوية ) لابن هشام ( المتوفّى عام 218هـ ) وتاريخ اليعقوبي ( المتوفّى 290هـ ) وتاريخ الطبري ( المتوفّى 310هـ ) وتفسيره ، و( مروج الذهب ) للمسعودي ( المتوفّى 345هـ ) و( الإمتاع ) للمقريزي ( المتوفّى 845 هـ ) إلى غير ذلك من الكتب المعدّة .

قال الشيخ عبده : أنا لا أعقل كيف يعقل لأحد أن يفسّر قوله تعالى : {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ } [البقرة: 213] الآية ، وهو لا يعرف أحوال البشر ، وكيف اتّحدوا ؟ وكيف تفرّقوا ؟ وما معنى تلك الوحدة التي كانوا

عليها ؟ وهل كانت نافعةً أو ضارةً ؟ وماذا كان من آثار بعثة الأنبياء فيهم ؟ (1) .

والحقّ أنّ تفسير الآيات الواردة في الأُمم الغابرة ابتداءً من آدم وانتهاءً إلى نبيّنا خاتم الأنبياء والرسل رهن الوقوف على تاريخهم وسيرتهم وأعرافهم .

__________________________


1 ـ تفسير المنار : البقرة : تفسير الآية 213 .

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .