هل الله تعالى خلق الشر ؟ أم ان أفعال الإنسان الشريرة مصدره؟ وكيف ذلك؟ وأين الصواب؟ |
1787
09:51 صباحاً
التاريخ: 26-8-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2021
1716
التاريخ: 13-1-2021
4004
التاريخ: 13-1-2021
1861
التاريخ: 12-1-2021
1909
|
السؤال : أحتاج على إجابة للسؤال التالي وبالتفصيل ، حفظكم الرحمن :
سمعت بعض العلماء يقول : إنّ الشرّ لا وجود له ، وأنّه لم يخلق أصلاً ، ولكنّه وجد بسبب أفعال البشر ، أي أنّه ناتج عن سوء ما اقترفت يد البشرية.
وسؤالي هو : إن لم يكن للشرّ وجود أصلاً ، فكيف تستطيع أفعال الإنسان السيّئة أن تكون مصدراً لوجوده؟ بفرض القول أنّ الشرّ لا يعدّ شرّاً في باطنه لكن يبقى التساؤل ، لِم قيل : إنّ أفعال الإنسان الشريرة مصدره؟ وكيف ذلك؟ أين الصواب؟
نسألكم الدعاء ، مع ألف سلامة ، ودمتم بحفظ الله سالمين.
الجواب : إنّ الخير والشرّ كلاهما منسوبان إلى الله تعالى ، قال عزّ من قائل : {قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [النساء: 78] إلاّ أنّ الفرق أنّ الشرّ منسوب إلى الإنسان ابتداءً ، وإليه تعالى بالواسطة ، والشرّ من الأُمور النسبية لا وجود له ، إلاّ ما ينطبق على الأثر المترتّب على الأعمال الصادرة من الإنسان ، وقد ورد في الحديث : « إذا كثر الزنا في أُمّتي كثر موت الفجأة » (1) ، وأمثال ذلك من الآثار ، فإنّ كُلّ عمل سواء كان خيراً وصالحاً أو سوءً يترتّب عليه أثر يناسبه ، شأنها شأن الآثار المترتّبة على الأشياء ، فإنّ النبتة المعيّنة الفلانية فيها آثاراً معروفة ، وعلى شرب السمّ مثلاً يترتّب الموت ، فالشرور هي نتائج أعمال الإنسان وأفعاله ، ولأجل ذلك ورد في عدّة روايات تحث الإنسان على التفكّر في عواقب الأُمور ، وما يترتّب على أفعاله من آثار سيئة ، نسأل الله التوفيق والهداية.
_______________________
1 ـ المحاسن 1 / 107 ، الأمالي للشيخ الصدوق : 385.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|