المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

التوفيق والخذلان
25-8-2022
الضغط الجوي وقياسه
31-12-2015
من أين يؤتى بالأخبار
24-9-2019
من آداب التعامل مع الأستاذ
28-6-2016
اللعب واكتشاف الطفل
13-4-2016
خطر التشبّه بأعداء الدين
2024-01-15


عدم لزوم المعجزة  
  
2284   05:58 مساءاً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد فاضل اللنكراني
الكتاب أو المصدر : مدخل التفسير
الجزء والصفحة : ص20 -22.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-09-2014 3189
التاريخ: 7-11-2014 24308
التاريخ: 7-11-2014 6497
التاريخ: 23-09-2014 2344

ربما يستدلّ ببعض الآيات القرآنيّة على أنّه لا يلزم على النبيّ الإتيان بالمعجزة وترتيب الأثر على قول من يطلبها، وهي قوله - تعالى - : {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا} [الإسراء : 90]... {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا} [الإسراء : 93]

فإنّها ظاهرة في أنّه بعد تعليقهم الإيمان على الإتيان بالمعجز لم يأتِ النبيّ بما هو مطلوبهم، بل أظهر العجز بلسان كونه بشراً رسولًا، فمنها يستفاد عدم لزوم اقتران دعوى النبوّة بما هو معجزة.

والجواب أمّا أوّلًا : فإنّ افتقار النبيّ في دعوى النبوّة وصدقها إلى الإتيان بالمعجز من المسلّمات العقليّة التي لا يشوبها ريب؛ ضرورة أنّه مع عدم الافتقار لا يبقى افتراق بين النبيّ الصادق والنبيّ الكاذب، ولا يكون للأوّل مزيّة وفضيلة أصلًا، وحينئذٍ فإنّ فرض دلالة الآية على خلافه، وأنّه لا حاجة إلى الإعجاز مع فرض صدق المدّعي، فاللّازم تأويلها كما هو الشأن في غيرها من الآيات الظاهرة في خلاف ما هو المسلّم عند العقل، كقوله - تعالى - : {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر : 22]

وأمّا ثانياً : فإنّ الإتيان بالمعجز لا معنى لأن يكون تابعاً لطلب الناس وهوى أنفسهم، بحيث تكون خصوصيّاته راجعة إلى تعيين الشاكّ واختياره؛ ضرورة أنّ المعجزة أمر إلهيّ لا يكون للنبيّ فيه إرادة واختيار، بل كان بإرادة اللَّه تعالى.

على أ نّه لا معنى لطلب معجزة مخصوصة بعد الإتيان بما هو معجزة حقيقة، وظاهر الآيات المذكورة أنّ طلبهم من النبيّ تلك الامور المذكورة فيها كان بعد الإتيان بالقرآن الذي هو أعظم المعجزات.

وسيأتي‏ (1) إن شاء اللَّه تعالى‏ - أنّه لا يختصّ‏ وصف الإعجاز بمجموع القرآن، بل يكون كلّ سورة من سوره الطويلة والقصيرة واجدة لهذا الوصف، وحينئذٍ فالطلب منهم دليل على عدم كونهم بصدد الاهتداء، بل على لجاجهم وعنادهم، وتعصّبهم القبيح؛ فإنّه لا وجه بعد الإتيان بالمعجزة لطلب معجزة اخرى، مع فرض كون الشخص بصدد الاهتداء وتبعيّة النبيّ الصادق.

وأمّا ثالثاً : فغير خفيّ على الناظر في الآيات أنّ ما كانوا يطلبونه لم يكن معجزةً بوجه، إمّا لكونه من الامور الموافقة للعادة الطبيعيّة، كفجر الينبوع من الأرض، وثبوت بيت من الزخرف له ومثلهما، وإمّا لكونه منافياً لغرض الإعجاز، كسقوط السماء الموجب لهلاك طالب المعجزة.

وإمّا لكونه مستحيلًا عقلًا، كالإتيان باللَّه من السماء بعنوان الشهادة ولأجلها.

وقد مرّ (2) أنّ المعجزة لا تبلغ حدّ التصرّف في المستحيلات العقليّة؛ لعدم قابليّتها للانخرام بوجه.

وأمّا رابعاً : فهذا القرآن الكريم يصرّح في غير موضع بثبوت المعجزة للأنبياء السالفين، كموسى‏ (3) وعيسى عليهما السلام‏ (4) وغيرهما (5) ، وأنّ تصديقهم كان لأجل الإتيان بها.

وعليه : فهل يمكن أن يقال بدلالته على عدم الافتقار إلى المعجزة، أو بدلالته على كذب المعجزات السالفة.

نعوذ باللَّه من الضلالة والخروج عن دائرة الهداية.

______________

1. في ص 38.

2. في ص 15 - 16.

3. سورة طه 20 : 17 - 22 و 65 - 69.

4. سورة آل عمران 3 : 46، 49 وسورة المائدة 5 : 110.

5. مثل إبراهيم عليه السلام، كقوله - تعالى‏ - :« قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى‏ إِبْراهِيمَ» سورة الأنبياء 21 : 69.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .