أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2014
10996
التاريخ: 13-12-2015
8342
التاريخ: 11-12-2015
9251
التاريخ: 8-11-2014
7904
|
إنّ التاريخ قد ضبط جماعة تصدّوا إلى الإتيان بما يماثل القرآن، وأتوا بسورة أو أزيد ، بل بكتاب يزعمون أنّه لا فرق بينه وبين الفرقان، ولعلّ ملاحظة ظاهره تقضي بصحّة ما يقولون .
إذن فلا يبقى موقع لاتّصاف القرآن بالإعجاز؛ لوجود المعارض ، بل المعارضات المتعدّدة .
وقد مرّ (1) أنّ من شروط الإعجاز سلامة المعجزة عن المعارضة.
والجواب : أنّه لابدّ من ملاحظة حالات تلك الجماعة، وخصوصيّات حياتهم، والنظر فيما أتوا به - بعنوان المماثلة - ليظهر الحال، وأنّ ما أُتي به هل كان لائقاً بأن يتّصف بهذا العنوان، وصالحاً لأن تنطبق عليه المعارضة للقرآن، أو أنّ ذلك مجرّد تخيّل وحسبان ؟ فنقول : - وعلى اللَّه التكلان - إنّ هذه الجماعة القليلة، والطائفة اليسيرة بين من كانت له داعية النبوّة والسفارة، وكان كتابه الذي جاء به بعنوان المعجزة، وبين من لم يكن له تلك الداعية، بل كان يزعم أ نّه يقدر على الإتيان بالمعارض من جهة اطّلاعه على الجهات الراجعة إلى البلاغة، والمميّزات الأدبيّة، وبين من لم يكن له هذه العقيدة أيضاً، بل كان له كتاب قد استفاد منه المعاندون، زعماً منهم أ نّه في رتبة القرآن من حيث البلاغة والفصاحة، أو إغراءً وإضلالًا من دون زعم واعتقاد.
ولابدّ من النظر في حالاتهم وإن كانت نفس مخالفة مثل هؤلاء، وقيامهم في مقام المعارضة ممّا يؤيّد إعجاز القرآن، ويثبت تفوّقه ووقوعه في المرتبة التي لا تكاد تصل إليها أيدي البشر، بداهة أنّ الكتاب الذي اعترف بالعجز في مقابله البلغاء المشهورون، والفصحاء المعروفون، والادباء الممتازون، وخضع دونه المحقّقون والمتبحِّرون، تكون مخالفة أمثال تلك الجماعة له دليلًا على قصور باعهم، أو انحرافهم وضلالهم، وهذا شأن كلّ حقيقة وآية كلّ واقعيّة؛ فإنّ عدم خضوع أفراد قليلة غير ممتازة في مقابلها، وعدم تسليمهم لها يؤيّد صدقها، ويدلّ على النقص فيهم.
__________
1. في ص 18.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|