أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2020
![]()
التاريخ: 27-7-2021
![]()
التاريخ: 31-7-2021
![]()
التاريخ: 25-7-2021
![]() |
إن أكبر اختبار لكافة القدرات الصحافية، أيا كانت، ينبع من إعداد التقارير التي تجمع بين مهارات المراسلات الصحافية الأساسية، وفهم تقنيات الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.
فالتقارير اجمالا لا تعتمد شكلا أو فترة زمنية ثابتين لكنها وضمن أسلوب الصحافي في عرض الخبر يجب أن تتبع تسلسلا منطقياً واضحاً ، فضلا عن عنصر التشويق والاهتمام أياً كان موضوع الخبر.
أحياناً، ولاسيما في البداية، قد يحتاج الصحافي الى مساعدة في اعداد المادة الصحافية بواسطة زميل يقوم بإرشاده بخصوص بعض الأحداث ذات الطبيعة المعقدة. لكن في غالب الأحيان فهو مطالب بالاعتماد على امكانياته الذاتية، خاصة اذا كان في الميدان ويقوم بإعداد مراسلة فإنه لن يجد أحداً حوله.
في الماضي، كان من الممكن الاعتماد على مهندس صوت للعمل الإذاعي الذي يرافق الصحافي في جولاته، أو فريق تصوير خبير في تقديم بعض المساهمات في إعداد التقارير التلفزيونية، لكن ومع تقليص فريق العمل في الصوت والتصوير إلى حجم بات معه من الضروري أن يقوم المراسل نفسه بتشغيل بعض المعدات، كما أصبح ضروريا معرفة أساليب وطرق المونتاج والتصوير، ولغة الصوت والصورة ، كعناصر أساسية في الثقافة المهنية.
ويتبادر لذهن المستمع أن التقرير الإخباري الإذاعي هو مجرد صياغة نص وسؤال بعض المسؤولين أو المختصين ثم بثه على الهواء. كذلك المشاهد يعتقد للوهلة الأولى أن التقرير الإخباري المصور هو مجموعة من الصور التقطت من قبل المصور لحدث ما وألحقت بتعليق من الصحفي الذي كان شاهداً على الحدث أو تابعه على وكالات الأنباء ، وتم بثه بعد إجراء عملية مونتاج بسيطة.
وهذا ما يعتقده أيضاً كثيرون ممن دخلوا إلى هذه المهنة من كوة صغيرة في جدارها الخلفي.
فالتقاط الصور من هنا وهناك، أو أخذها من الوكالات المصورة التي تغذي قاعات التحرير، ثم جمعها في عملية مونتاج ، وإضافة النص المقروء من قبل الصحفي عليها، كما يحدث في كثير من الأحيان على الشاشات العربية، لا يعطي في النتيجة تقريراً إخبارياً مصوراً بل صورة مشوهة عن الحدث أو صورة عكسية عن الواقع، عن غير قصد، وبالتالي ينعكس على فهم المشاهد الذي يعصى عليه الإلمام، في أحايين كثيرة، بما يريده الصحفي. و يمكن أن نلخص ذلك بالمعادلة التالية :
صور عشوائية + نص غير متقن = تقرير إخباري تلفزيوني مشوه فالصور بحد ذاتها تشكل لغة منفصلة لها قواعدها وأسسها التي يجب أخذها بعين الاعتبار وتكييفها مع لغة النص ضمن قالب معين حتى نتمكن في النهاية من الوصول إلى نتيجة مرضية، أو تقديم مادة اخبارية مصورة تعكس الواقع بأمانة وتكون بمستوى فني عال.
فعمل التقرير الإخباري الإذاعي أو التلفزيوني بشكل صحيح ليس بهذه البساطة، لأنه نتاج مجموعة من العناصر التي يجب أن تتوفر فيه ليكون مقبولا إخبارياً ومتناسقاً فنياً ، وهذا ما يتطلب مهارات فنية وعلمية لدى الصحفي والمهندس والمنتج والمصور معاً الذين يتحملون المسؤولية الأدبية والمهنية والمعنوية أمام المستمع والمشاهد. وتنقسم التقارير الإخبارية إلى ثلاث فئات أساسية :
التقرير الذي يتم إعداده في غرفة الأخبار ويصطلح على تسميته بالتقرير الإخباري ب (story) في القنوات الأنغلوساكسونية في حين تفضل القنوات الفرنسية إطلاق تسمية (reportage) عليه.
التقارير التي يقوم بإعدادها المراسل في الميدان. التحقيقات.
وهذه الفئات الثلاث تختلف عن بعضها البعض من حيث الإعداد والإخراج والمدة والتقديم.
فالتقرير الذي يتم تحضيره في قاعة الأخبار تكون مواده تقريباً جميعاً جاهزة بين يدي الصحافي، أي أن الخبر يأتي عن طريق وكالات الأنباء التي يتم استقبالها عن طريق جهاز الحاسوب الآلي (كومبيوتر) ، ويمكن استكمال بعض العناصر الأخرى عن طريق المصادر المختلفة المتوفرة لدى القناة. أما المقابلات (المداخلات داخل التقرير) بالنسبة للتقرير الإذاعي فتتم عن طريق الهاتف. وأما الصور، بالنسبة للتقرير التلفزيوني، فيتم استقبالها أيضاً عن طريق الوكالات المصورة، (بشكل أساسي من قبل وكالة REUTERS أو APTN
وهناك بعض المصادر الأخرى كمؤسسة اتحاد الإذاعات العربية ASBU ، و vis news و CNN ...).
أما فيما يتعلق بالتقرير الميداني الذي يقوم المراسل بتحضيره فإن جميع مواده من نص، وصوت، وصورة، وتجميع الأخبار تكون من فعل المراسل، لذا فإن عمل المراسل في الميدان أصعب بكثير من العمل في صالة الأخبار، ويتطلب مهارات كثيرة لا يطالب بها الصحافي العامل في قاعة التحرير.
وهذا ينطبق أيضاً على التقرير المطول الذي ينفذ على الأرض ويحتاج لمهارات مختلفة، وفنيات لا تشبه بالضرورة مهارات وفنيات التقارير الإخبارية العادية أكانت ميدانية، أم في صالة التحرير. أما التحقيقات فهي تختلف عن الجميع ولها مواصفاتها وخواصها التي تنفرد بها.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|