أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-2-2016
3101
التاريخ: 24-04-2015
3901
التاريخ: 25-04-2015
4642
التاريخ: 2024-09-02
491
|
كان التفسير في البداية يستهدف فهم مدلول اللّه، ذلك المفهوم وان بدا واضحا متيسرا للكثير من الناس، إلا انه لم يبق على وضوحه بسبب تعقد اللفظ من حيث المعنى، ومن ثم ازدياد الفاصل الزمني. وكما سبقت الاشارة، فقد نتج عن ذلك تراكم القدرات والتجارب وتطور الأحداث والأوضاع (1) .. ولم يبق التفسير التجزيئي يقتصر على آيات دون غيرها، وانما توسع وتكامل ليشمل القرآن بأكمله، بدءا من سورة الفاتحة حتى سورة الناس.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : طالما ان النبي اعطى النظرية القرآنية بمجملها، فما هي الحاجة إلى استحصال هذه النظريات؟
على ذلك يجيب الشهيد الصدر بأن انسان العهود الاسلامية لم تكن لديه اي حاجة للوقوف على هذه النظريات القرآنية، كان يعيشها، يعرفها معرفة اجمالية ارتكازية من خلال الواقع الاسلامي القائم، ذلك الواقع الذي تنتفي فيه اي حاجة للإنسان في معرفة النظريات والمفاهيم.
ولكن الحاجة إلى استخلاص تلك النظريات والمواقف تبرز اليوم مع بروز النظريات الحديثة، من خلال التفاعل بين انسان العالم الاسلامي وانسان العالم الغربي بكل ما يملك من رصيد عظيم وثقافة متنوعة في مختلف مجالات المعرفة البشرية (2). هذا التفاعل الذي وجد فيه المسلم نفسه امام نظريات كثيرة في مختلف مجالات الحياة؛ رأى نفسه ملزما في تحديد موقف الاسلام من هذه النظريات ؛ وكانت وسيلته استنطاق نصوص الاسلام، قرآنا وسنة وتراثا، والتوغل في اعماق هذه النصوص ليصل إلى مواقف الاسلام الحقيقية سلبا وإيجابا؛ ولكي يكتشف نظريات الاسلام التي تعالج المواضيع عينها، التي عالجتها التجارب البشرية الذكية في شتى مناحي الحياة.
______________
(1) المدرسة القرآنية.
(2) نفسه.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|