المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العمل الجيومورفي للثلاجة
2025-01-11
مظاهر الارساب الريحي
2025-01-11
المظاهر الأرضية للرياح
2025-01-11
Acute respiratory distress syndrome (ARDS)
2025-01-11
المظاهر الكارستية الناتجة عن عمليات البناء (الترسيب)
2025-01-11
Giant cell (temporal) arteritis
2025-01-11

تطبيقات نظرية الضرورة في فرنسا
25-10-2015
الجليد كعامل تعرية
26-5-2016
‏الوقود الدفعي للصواريخ
23-10-2016
إسحاق بن عمار بن حيان أبو يعقوب الكوفي
27-9-2020
ما يستحب للمرأة في الصلاة
17-8-2017
أسباب ودوافع التخريب لدى الأطفال / الاسباب الشخصية
28/9/2022


رد المتشابه إلى المحكم  
  
7788   03:41 مساءاً   التاريخ: 26-04-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص258-259.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /

قال تعالى  : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ } [آل عمران : 7]

يمكن لنا أن نعبّر عن الآيات المحكمة هنا المتقنة التي لا يرقى إليها أدنى شك، فهي اصل الكتاب، ومنها نستنبط رؤى الدين وأحكامه، وعلى أساسها تقوم قواعد الإسلام وأركانه، فيكون العمل بها اجدر بدلالة وضوحها وبيانها للأحكام والبصائر الدينية، بينما المتشابه قد نؤمن به ولكن لا نعمل به لأنه متشابه ومتزلزل في مراده، ولذا

سئل أبو عبد اللّه (عليه السلام) عن المحكم والمتشابه‏ قال : «المحكم ما يعمل به والمتشابه ما اشتبه على جاهله».(1)

وعنه أيضا (عليه السلام) : «إن القرآن محكم ومتشابه فأما المحكم فتؤمن به وتعمل به وتدين وإما المتشابه فتؤمن به ولا تعمل به»(2)

، ولكن في حالة رد المتشابه إلى محكم ومعرفة الآيات المتشابهة من خلال عرضها على الآيات المحكمة تدخل وبلا شك في مجال العمل بها في حالة الفهم التفصيلي لها أو الفهم الإجمالي فانهما يرفعان التشابه عن هذه الآيات ولذا نرى أن هناك توجيه لنا من أهل البيت في معرفة المتشابه برده إلى المحكم‏

فيقول الإمام الرضا (عليه السلام) : «من رد متشابه القرآن إلى محكمه هدى إلى صراط مستقيم».(3)

يقول العلامة الطباطبائي : «ما نفهمه من ملخص ما اثر عن أئمة أهل البيت (عليه السلام) هو نفي وجود آية متشابهة لا يمكن معرفة مدلولها الحقيقي بل الآيات التي لم تستقل في مداليلها الحقيقية يمكن معرفة تلك المداليل بواسطة آيات أخرى وهذا معنى إرجاع المتشابه إلى المحكم».(4)

وإليك مثال على ذلك في رد المتشابه إلى المحكم التي اعتبرها القرآن قاعدة من القواعد في فهم ومعرفة الآيات المتشابهة، وقبل أن نحكم عليها أن نرجع إلى هذه القاعدة، فيقول سبحانه وتعالى : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة : 22، 23] وللوهلة الأولى ربما نحكم عليها بالمتشابه باعتبار استحالة النظر إلى اللّه ورؤيته حتى يوم القيامة، حيث ذهبت بعض المذاهب إلى جواز رؤيته سبحانه يوم القيامة، بينما لو لاحظنا الآيات الأخرى في القرآن التي نرد إليها هذه الآية ونرجعها لها لرأينا انه يمكن لنا أن نفهم هذا المتشابه، فيقول سبحانه في آية أخرى {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ } [الأنعام : 103] وهذه تنفي نسبة النظر إلى اللّه لأنه‏ {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى : 11]  وربما المراد من الرؤية والنظر هنا هي الرؤية القلبية، كما تبينها لنا آية أخرى في كتاب اللّه حيث يقول‏ { مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} [النجم : 11] فليست الرؤية هي المادية كما يتصور البعض بل هي البصيرة الباطنية التي ترى اللّه دون كيفية ولا إحاطة، كما بين لنا ذلك‏ النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في تفسير الآية الأولى {إِلى‏ رَبِّها ناظِرَةٌفيقول : «ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حدود ولا صفة معلومة». (5)

__________________

1. الميزان (ج3) ص 66 .

2. الميزان (ج3) ص 66 .

3. البحار (ج92) ص 377 .

4. القرآن في الإسلام ص 49 .

5. الدر المنثور (ج6) ص 290 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .