تتطور المظاهر الإرسابية الكارستية وفق الصيغة التالية :

1. الهوابط والصواعد:

تتطور بفعل المياه المترشحة من سقف الكهف عندما تبدأ بالتقاطر ببطء من سقف الكهف وهي مشبعة بالمواد الذائبة (بيكاربونات الكالسيوم) يتبخر جزء من الماء ويتحرر غاز ثنائي أوكسيد الكاربون قبل أن تسقط قطرات المحلول إلى أرضية الكهف مؤدياً إلى ترسيب كاربونات الكالسيوم بهيئة بلورات متدلية من السقف وبتوالي القطرات المتساقطة تزداد ترسبات كاربونات الكالسيوم بشكل دقائق متناهية في الصخر تتشكل على هيئة أنبوب ثم تتحرك المياه على طول هذا الأنبوب تاركة وراء ها ترسبات إضافية لتكون الهوابط النوازل Stalactite .

وقد تسقط المياه الكلسية (محلول) (بيكاربونات الكالسيوم) من سقف الكهف وتتراكم على أرضيته فتتعرض للتبخر كذلك وتترسب مادة كاربونات الكالسيوم لتكون أعمدة الصواعد (Stalagmites) التي تنمو من الاسفل نحو الأعلى – وقد تتصل الأعمدة الصاعدة والهابطة لتكون العمود الجيري. ويوجد نوعاً آخر من أعمدة الترسيب الكلسية التي تنمو بأشكال مائلة أو منحنية تسمى الهليستايت Helictites.

2. ظاهرة الفشار:

تتطور نتيجة النز الشعري لمياه مشبعة بمادة كاربونات الكالسيوم على سقف وجدران الكهف بمجرد نضوح المياه من الشقوق الصغيرة جداً أو تكون على شكل رطوبة تبلل جدران الكهف الداخلية، تتبخر المياه ويتحرر غاز ثاني أوكسيد الكاربون وتترسب بلورات كاربونات الكالسيوم، فتتكون ارسابات بيضاء اللون تشبه الذرة المتفتقة.

3. رواسب الترافرتين:

تظهر ارسابات أخرى على جدران الكهف بشكل ارسابات كبريتية وجبسية ذات ألوان متعددة بيضاء نقية أن خلت من الشوائب وأن يتواجد فيها أكاسيد الحديد تميل للاحمرار وتصبح داكنة اللون إذ وجد فيها أكاسيد المنغنيز، وتميل للاصفرار أن أوجد فيها أكاسيد النحاس.

4. الصخر الاسفنجي:

نباتات طحلبية تنمو في جو الكهف في الرسوبيات الجديدة فتظهر على شكل صخر اسفنجي وتسمى بالطوفا أي صخور ذات تكوينات عضوية.

كما في الشكل (15 )  والشكل (31).