حب الرشاد أو الحارة

يعرف حب الرشاد، أو الحارة - أيضا - باسم «كرسون الحديقة»، ويسمى في الإنجليزية Cress، و Garden Cress، و Nasturtium، واسمه العلمي Lepidium sativum، وكان يعرف - سابقا - باسم Nasturtium hortense . يعتقد أن موطن حب الرشاد في إيران، ومنها انتشرت زراعته في أوروبا. وقد زرعه العرب ، وقدماء المصريين ، والرومان. وهو يزرع لأجل أوراقه الصغيرة. التي تستعمل في السلطة، وفي عمل التوابل السائلة، التي تضاف إلى السلطات.

يعتبر حب الرشاد من الخضر الغنية جدا بفيتامين (أ)، والريبوفلافين، والنياسين، ومن الخضر الغنية بالكالسيوم وحامض الأسكوربيك، كما أنه يحتوي على كميات متوسطة من الفوسفور والحديد.

إن حب الرشاد نبات عشبي حولي، يصل طول الساق إلى نحو 30-45 سم. تكون الأوراق القاعدية معنقة، ولها عرق وسطي واضح. أما الأوراق العلوية .. فتكون جالسة ، ونصل الورقة رفيع وشديد التفصيص .

توجد من حب الرشاد أصناف ذات أوراق ملساء plain، وأخرى ذات أوراق مجعدة curled. ومن أشهر الأصناف إكسترا فاين كيرلد Extra Fine Curled، وهو قوى النمو وأوراقه مجعدة شديدة التفصيص، وكان مبشرا عندما زرع في الجيزة.

تجود زراعة كرسون الحديقة في الأراضي الطميية الثقيلة ، وهو محصول شتوي يتحمل انخفاض درجة الحرارة ، ويقاوم الصقيع ، ولكنه سريع الإزهار في الجو الحار والنهار الطويل.

يتكاثر المحصول بالبذور التي تزرع كالجرجير في أحواض صغيرة، في سطور تبعد عن بعضها بمسافة 30 - 40 سم . تزرع البذور من منتصف أغسطس إلى ديسمبر ، وتفضل الزراعة في أكتوبر نوفمبر. ويعامل النبات معاملة الجرجير فيما يتعلق بعمليات الخدمة.

تحش النباتات أو تقلع بجذورها عندما تبلغ حجما صالحا للتسويق ، وقبل أن تزهر ، ويكون ذلك بعد نحو 20-40 يوما من الزراعة. ويستمر النبات في إنتاج أوراق جديدة مادام الحش لا يضر بمنطقة التاج التي يمكن أن تصاب بالعفن بسهولة؛ مما يؤدي إلى موت النبات.

ويستهلك حب الرشاد في أوروبا - وهو في طور البادرة - بعد زراعته في أوعية ورقية خاصة ؛ حيث تؤخذ الفلقات والسويقة الجنينية السفلى التي تستعمل في السلطات و (السندويتشات).