أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2016
2166
التاريخ: 24-10-2016
2842
التاريخ: 23-10-2016
1641
التاريخ: 18-7-2018
2116
|
الكلدانيون:
يرجع علماء الآثار أصل الكلدانيين إلى شواطئ الخليج العربي جنوب وادي الرافدين إذ أسست منذ القرن الثالث عشر ق.م، وقد تكون قبل ذلك من قبل سلالة بابل الثانية والتي كانت من بقايا السومريين، وتمكن ملوك هذه السلالة من بسط نفوذهم على سواحل الخليج العربي وأكثر المدن السومرية والأكدية جنوب وادي الرافدين (1) وكان الكلدانيون (أو قبائل كالدو) فرعا من الآراميين البدو النازحين من سوريا إلى جنوب العراق (2) وظهروا لأول مرة في عهد "شمسو ايلونا" خليفة حمورابي، وكان أول ملوكهم يدعى "إيلوما إيلو" الذي بدأ حكمه في 1742 ق.م وقد مارست سلالتهم سلطة غير ثابتة على إقليم سومر وأكد حوالي قرن ونصف، ثم صارت تتحدى سلطة الدولة البابلية القديمة، كما ظلت تتحدى ملوك بابل وأشور لمدة ألف سنة تلت ذلك العصر (3)، واستمر الآراميون في توسعهم، فامتدت قبائل كالدو في جنوبي العراق حتى الخليج العربي وكونوا ست إمارات كانت أكبرها "بيت داكوري" و "بيت ياكين" (4)، وصاروا يتحينون الفرص لاحتلال بابل والقضاء على الحكم الأشوري فيها وتم لهم ذلك في 721 ق.م، وكان ذلك في بداية حكم سرجون الثاني، لكن سرعان ما أعادها هذا الأخير، وانتهز الكلدانيون بزعامة نبو بلاصر فرصة وفاة أشور بانيبال للاستيلاء على بابل 625 ق.م، وتمكن من الانفصال عن الدولة الأشورية وحالف الميديين وساهم في الحرب التي أخرجت الحكم الأشوري سنة 612 ق.م (5)، وتقاسم الإمبراطورية الأشورية معهم فصارت حصة الكلدانيين وسط العراق حتى جنوبه، وقد انتهز هذا الملك وابنه نبوخذ نصر انشغال الميديين بالغزو والتوسع إلى الغرب فنشأ في زمن قصير ما يعرف بالإمبراطورية البابلية الأخيرة (6).
ويعتبر نبوخذ نصر أعظم الملوك الكلدانيين ودام حكمه ثلاثة وأربعون سنة (605 - 562 ق.م)
وأهم منجزاته حملاته التي قام بها على مملكة يهوذا والقضاء عليها، حملته الأولى كانت في 597 ق.م على يهوذا واستولى على أورشليم وسبى اليهود، وقاد حملته الثانية في 586 ق.م وأحتل أورشليم فخربها وأحرقها وسبى حوالي خمسة آلاف شخص (7) وبعد وفاته خلفه ملوك ضعاف حتى وقوع بابل في يد قورش الأخميني، فسمح هذا الأخير لليهود بعد احتلاله بابل بالعودة إلى فلسطين (8) ومما سبق ذكره يمكن القول أن بلاد الرافدين كانت مهد حضارات قديمة، وكان إنسانها الأول متفرقا في مجموعات بشرية انتشرت من الشمال إلى الجنوب، وقد استطاع هذا الإنسان أن يحيا حياة قامت على أسس حضارية متقدمة منذ أول عصور فجر التاريخ، وهذه الأسس أخذت تتطور تطورا ترتيبيا من سلسلة متعددة الحلقات.
____________
(1) أحمد سوسة، العرب واليهود في التاريخ-حقائق تاريخية تظهرها المكتشفات الأثرية- ط 7، العربي للطباعة والنشر، دمشق، (د.ت)، ص 216.
(2) عبد العزيز صالح، المرجع السابق، ص 542.
(3) أحمد سوسة، (العرب واليهود في التاريخ، المرجع السابق، ص 216.
(4) عبد العزيز صالح، المرجع السابق، ص 542.
(5) أحمد سوسة، (العرب واليهود في التاريخ)، المرجع السابق، ص 217.
(6) طه باقر، المرجع السابق، ص 205.
(7) نجد اختلافا كبيرا بين المصادر التاريخية حول عدد اليهود المنفيين إلى بابل، إذ نجد في سفر الملوك (24:16) أن عدد الأسرى حوالي ثمانين ألف أسير، غير أن المؤرخين شككوا في مثل هذه الأرقام على اعتبار أن ) مدينة بابل لا يمكنها استيعاب هذا العدد الهائل، وذهب السفر نفسه ( 24:14 ) إلى أن العدد إضافة إلى الملك وحاشيته بلغ عشرة آلاف شخص، كما بلغ عددهم حسب أرميا ( 52:18 ) ثلاثة آلاف وثلاثة وعشرون أسير إلى غير ذلك.
(8) أحمد سوسة، (العرب واليهود في التاريخ)، المرجع السابق، ص 218 .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|