أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014
2160
التاريخ: 3-05-2015
2220
التاريخ: 2023-11-23
1623
التاريخ: 12-10-2014
3647
|
نقل عن جماعة أنّ القرآن نزل بلغات القبائل المعروفة من العرب المعاصرين لزمان نزول الوحي. فبعض القرآن نزل بلغة قريش ، وبعضه بلغة هذيل ، وبعضه بلغة تميم ، وبعضه بلغة أزد وربيعة ، وبعضه بلغة هوازن. وكلها من لغة العرب المعاصر لزمان الوحي ، كما نسب ذلك الزركشي (1) إلى جماعة.
وأيضا نسب ذلك شيخ الطائفة إلى جماعة ، ثمّ قال : «و قال آخرون نزل على سبع لغات من اللغات الفصيحة ؛ لأنّ القبائل بعضها أفصح من بعض. وهو الذي اختاره الطبري» (2).
ولكن المعروف أنّ القرآن نزل بلغة قريش ، كما صرح به الزركشي ، ونقل عن أبي الأسود الدّئلي وعن ابن عبّاس وغيره. (3)
سؤالان مهمّان
هاهنا سؤالان ينبغي التنبيه عليهما.
إحداهما : الفرق بين اللغات والقراءات ، وأيّهما المراد من سبعة أحرف الذي نزل عليها القرآن ؟
ثانيهما : هل يمكن الجمع بين القول المعروف وساير الأقوال ؛ بأنّ لغة قريش كانت واجدة لأمّهات اللغات الفصيحة السبعة المعاصرة لزمان النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ؟
أما السؤال الأوّل : فالجواب أنّ المقصود من اللغة نفس الكلمة المتركبة من حروفها الخاصّة. ولكن القراءة هي شكلها وهيئتها الناشئة من وجوه وصيغ الصرف وعلامات الأعراب ...
وأمّا السؤال الثاني : فلا يبعد الجمع المزبور؛ نظرا إلى كون مكّة أمّ القرى ، كما أنّه أحد وجهي تسمية النبيّ صلّى اللّه عليه وآله بالأمّي ، فكذلك لغة قريش لعلّها كانت أمّ اللغات الشائعة المعروفة في عصر نزول الوحي ، كما كانت أفصحها.
__________________________
(2) تفسير التبيان : ج 1 ، ص 7.
(3) قال : والمعروف أنّه بلغة قريش. وحكى عن أبي الاسود الدئلي أنّه نزل بلسان الكعبين : كعب بن لوى جدّ قريش وكعب بن عمر ، جدّ خزاعة ، فقال له خالد بن سلمة : إنّما نزل بلسان قريش وبلسان خزاعة ؛ وذلك أنّ الدار كانت واحدة.
وقال ابو عبيد في كتاب «فضائل القرآن» عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما : نزل بلغة الكعبين : كعب قريش وكعب خزاعة؛ قيل : وكيف ذاك؟ قال : لأنّ الدار واحدة.
قال أبو عبيد : يعنى أنّ خزاعة جيران قريش ، فأخذوا بلغتهم./ البرهان لبدر الدين الزركشي : ج 1 ، ص 283.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة العميد تحتفي بذكرى ولادة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)...
|
|
|