المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حكم السفر بعد الزوال على المكلف بصلاة الجمعة من غير ذوي الأعذار
20-8-2017
Distribution Constant
7-2-2020
What disorders are included in newborn screening
31-10-2020
تقسيم أسئلة الرأي- ب- سؤال "الرد"
26-4-2022
التشريح الداخلي للنيماتودا
17-4-2022
الثقة بالنفس
12-2-2017


التعريف بعلوم القرآن  
  
2432   03:19 مساءً   التاريخ: 4-05-2015
المؤلف : الشيخ محمد علي التسخيري
الكتاب أو المصدر : محاضرات في علوم القران
الجزء والصفحة : ص13-15
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

لا بدّ من الإشارة إلى تعريف يشمل بحوثه ويميّزها من غيرها.

نقل الدكتور الصالح في «مباحثه» تعريفا مشهورا هو عبارة عن : «مجموعة من المسائل يبحث فيها عن أحوال القرآن الكريم من حيث نزوله وأدائه وكتابته وجمعه وترتيبه في المصاحف وتفسير ألفاظه وبيان خصائصه وأغراضه.» (1)

ومن الواضح أنه جمع العناوين الرئيسة لمسائله وصاغ منها هذه العبارة الّتي ذكرت كتعريف لهذا العلم، ومع ذلك فإنّه غير مانع؛ لدخول بحوث التفسير فيه وهي خارجة.

ولكن لو تساءلنا عن سرّ تميز هذا العلم عن علم التفسير- خصوصا وأنه نشأ في أحضانه- لم نجد لذلك تفسيرا، إلّا أنّه لمّا لم تكن بعض بحوثه تتعلق بالجنبة التفسيريّة فقد خرجت عن ذلك الإطار واتّخذت لها صفة المقدّمية لعلوم التفسير تارة أو صفة الاستقلال عنه تارة أخرى، وإن اشتركت في تيسير التفسير مباشرة.

مثلها في ذلك مثل العلوم القرآنية الأخرى كعلم إعراب القرآن إن صح أن نسمّيه علما، وعلم تجويده وغريبه وغير ذلك.

وقد قلت : «بعض بحوثه» وأنا أعني ذلك كمسألة نزول القرآن ومسألة التفسير وأساليبه والقراءات وغير ذلك. ولكنا نلاحظ أن الكثير من مسائله هي من صميم التفسير القرآني ك «المحكم والمتشابه» و«الناسخ والمنسوخ» و«الحروف المقطعة»، فلما ذا الحقت بعلم علوم القرآن يا ترى؟

توجد هنا احتمالات منها :

1. إنّها لما كانت تشكّل لوحدها موضوعا متكاملا نسبيا فقد قام العلماء بادئ الأمر بتأليف مصنّفات فيها بصورة مستقلّة عن التفسير، وأطالوا الكلام فيها، وذلك من مثل :

ما ألّفه أبان بن تغلب في «علم القراءة» (2) وعليّ بن المديني من شيوخ البخاري في «أسباب النزول» والقاسم بن سلام في «الناسخ والمنسوخ» (3) وغير ذلك.

ولما كانت طريقتهم استقصاء جزئيّات القرآن، لذلك وجب اختصار تلك العلوم في علم جديد موحّد سمّوه «علوم القرآن».

2. إنّها بحوث عامّة يمكن أن تطرح نفسها في موارد متعددة فلذا كان لا بدّ أن تكون معلومة مسبقا للمفسّر كمسألة «الناسخ والمنسوخ» و«المكّي والمدنيّ» وغير ذلك.

والخلاصة : أنّنا لا نستطيع- إن أردنا أن نعرّف هذا العلم كما هو مدوّن- أن نعطي إطارا عاما، جامعا مانعا- كما يقال- فيجب إذن أن نرجع إلى ذلك التعريف السابق رغم عدم فنيّته فهو الشارح لبحوثه طبعا بعد أن نهذبه ليصبح هكذا : «العلم الذي يبحث عن أحوال القرآن من حيث نزوله وأدائه وكتابته وجمعه وترتيبه في المصاحف وبيان خصائصه العامة الأخرى مع إدخال بعض البحوث على أساس الإلحاق».

كل هذا إذا التزمنا بانفصاله عن علم التفسير.

بقي أن نشير إلى نقطة لا بأس بمعرفتها هنا، وهي : أنّ أغلب البحوث في هذا العلم تمتلك صفة تأريخية، وإن كانت تعتمد أحيانا على الذوق والاستنباط، وخصوصا في البحوث الملحقة.

_______________________

(1) مباحث في علوم القرآن : 10.

(2) تأسيس الشيعة الكرام لعلوم الاسلام : 343.

(3) مباحث في علوم القرآن : 121.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .