أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-18
1627
التاريخ: 5-2-2017
4706
التاريخ: 8-11-2016
1792
التاريخ: 2-2-2017
2026
|
حديث القسامة [1]
وكان سبب حديث القسامة فيما ذكروا أن خداش بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل [2] بن عامر بن لؤي كان خرج إلى اليمن تاجرا ومعه عامر [3] بن علقمة بن المطلب [4] بن عبد مناف صاحبا وأجيرا وكان غلاما حدثا، فلما كان ببعض الطريق لقوا ركبا فسألوهم [5] حبلا لبعض حاجتهم، فقذف عامر بن علقمة إليهم حبلا كان معهم لخداش بن عبد الله فانطلقوا به، فقال خداش وكان شيخا مذكّيا [6] لعامر: أعطيتهم حبلي بغير أمري، فتراجعا حتى كان بينهما بعض القول فرفع خداش عصا في يده، فضرب بها عامر بن علقمة فشجه، ومنهم من يقول: وقعت على كليته، فمرض منها عامر حتى خشي على نفسه، فمر بحي من العرب فانتسب لهم وأخبرهم أن خداش بن عبد الله قد ضربه هذه الضربة وإني لا أراها إلا قاتلتي، فإن مت ولم أرجع إليكم فبلغوا ذلك قومي من بني عبد مناف وأعلموهم أمري وإن أعش فسأمر عليكم وأعلمكم ذلك، فلم ينشب أن مات منها، وقدم خداش فسأل عنه، فقال: أصابه قدره، فصدّقوه ولم يظنوا غير ذلك، فمكثوا حتى قدم حاج العرب في الموسم فأقبل أولئك الحي الذين عهد إليهم عامر ما عهد يسألون عن نادي بني عبد مناف، فأشير لهم إليهم فجاؤهم فأخبروهم خبر عامر وخداش يطوف بالبيت لا يعلم بما كان، فقام رجال بني عبد مناف إلى صفة [7] زمزم فأخذوا عمدا [8] عنها وعمدوا إلى خداش وهو يطوف بالبيت فضربوه بها حتى برد وقال الناس: الله الله يا بني عبد مناف! وقال خداش: الله الله ما لي ولكم، قالوا: قتلت صاحبنا، قال:
والله ما قتلته، فلما قال لهم ذلك تناهوا عنه وتناصفوا فيه حتى صار أمرهم إلى أن قيل خداش يحلف خمسين رجلا من بني عامر بن لؤي أنه لبريء من دمه ثم يعقلونه [9] بعد لكم، فرضيت بنو عبد مناف ذلك، فلما تقدم رجال من بني عامر بن لؤي ليحلفوا عند الكعبة وفيهم حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس أقبلت أمه حتى أخذت بيده وقالت: والله لا يحلف معكم اليوم على هذا، وانطلقت به، فأدخلوا مكانه رجلا ثم حلفوا عند الركن أن خداشا من دمه بريء ثم ودوه، فلم يحل الحول على رجل واحد من الذين حلفوا [10] وصارت عامة رباعهم لحويطب بن عبد العزى وراثة وهلك القوم، فبذلك كان حويطب أعظم ربعا بمكة وأكثرهم، وقال أبو طالب في ذلك لخداش [11] بن عبد الله: (الطويل)
أفي فضل حبل لا أبا لك [12] ضربة ... بمنسأة [13] قد جاء حبل بأحبل [14]
هلم إلى حكم ابن صخرة [15] إنه ... سيحكم فيما بيننا ثم يعدل
كما كان يقضي في أمور تنوبنا ... فيعمد للأمر الجليل ويفصل
________________
[1] القسامة: الأيمان تقسم على أولياء الدم.
[2] في الأصل: حسان، وحسل كقرد.
[3] في نسب قريش ص 97 و 424: عمرو بن علقمة، وفي المحبر ص 336: ومعه عامر أو عمرو بن علقمة.
[4] في الأصل: علقمة بن عبد المطلب.
[5] في الأصل: فسألواهم.
[6] الشيخ المذكي هو من له تجارب ورياضات.
[7] الصفة- بضم الصاد المهملة وتشديد الفاء: المقعد المظلل.
[8] العمد متحركا بفتحتين وبضمتين وبضم فسكون: جمع العمود كصبور وهو السارية أو الأسطوانة.
[9] يعلقونه أي يؤدون ديته.
[10] أي ماتوا كلهم.
[11] في الأصل: الخداش.
[12] في نسب قريش ص 97: لا أباك ضربته، وكذا في لسان العرب مادة حبل، والشطر الأول في شرح نهج البلاغة 4/ 294: أمن أجل حبل ذي رمام علوته.
[13] المنسأة- بكسر الميم وفتحها: العصا العظيمة.
[14] في الأصل: بالحبل أحبل، والتصحيح من تاج العروس 7/ 269 ونسب قريش ص 97
[15] على الهامش: ابن صخرة الوليد بن المغيرة وكان أسن قريش يومئذ. صخرة أم الوليد وهي صخرة بنت الحارث بن عبد الله بن عبد شمس- نسب قريش ص 300.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
قسم الحزام الأخضر الجنوبي ينظّم حفلاً بذكرى ولادة الإمام علي (عليه السلام)
|
|
|