التغيرات الإقليمية : وهي تلك التغيرات التي تحدث في نطاق إقليمي معين ، وتكون لها انعكاساتها على ممارسة الأدوار ضمن ذلك النطاق وهناك العديد من الأمثلة على ذلك في الشرق الأوسط ، فقد مارست مصر بصورة رئيسه دوري الدولة القائد والزعيم الإقليمي في النظام الإقليمي العربي فيما بين عامين 1945- 1967وتراجعت عن هذين الدورين فيما بين عامي 1967-1973 وذلك نتيجة لإحداث 1967 من جهة ، وبروز قوى عربية من جهة أخرى ، وعلى الرغم من إن مصر استعادت دورها القيادي بعد حرب تشرين 1973 ، إلا إنها تنازلت عنه عندما قرر السادات زيارة القدس عام 1977 ، وأدى تراجع الدور المصري من جهة وارتفاع أسعار النفط من جهة أخرى ، إلى زيادة مكانه السعودية وبروز دورها النشط في سباق التفاعلات داخل النظام الإقليمي العربي وكان لها تأثيرها الفاعل في طرح مشروع السلام العربي عام 1982 وإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية من خلال اتفاق الطائف عام 1983 .