المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6392 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العمل الجيومورفي للثلاجة
2025-01-11
مظاهر الارساب الريحي
2025-01-11
المظاهر الأرضية للرياح
2025-01-11
Acute respiratory distress syndrome (ARDS)
2025-01-11
المظاهر الكارستية الناتجة عن عمليات البناء (الترسيب)
2025-01-11
Giant cell (temporal) arteritis
2025-01-11



كن وصي نفسك  
  
1914   03:14 مساءً   التاريخ: 30-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 426-428
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-6-2022 1639
التاريخ: 7-10-2016 2330
التاريخ: 7-10-2016 2712
التاريخ: 2024-08-27 578

قال (عليه السلام) : يا ابن ادم : كن وصي نفسك في مالك وأعمل فيه ما تؤثر(1) ان يعمل فيه من بعدك.

الاعم الاغلب من الناس تود ادامة الخير والمثوبة لأنفسهم فيما بعد الموت ، وهو امر مشروع طبيعي ربما ينشأ من حب الذات وتغلب الانا إلا انه يمكن جعله تحت مظلة شرعية وهي الروايات الحاثة على فعل الخير وادامته لما بعد الوفاة حفظا لحقوق المنتفعين ، ونفعا للراغبين سواء الاموات او ذويهم الاحياء ممن يحبون لهم  الخير فيشمل جميع الاطراف الاجر والثواب وهذا شأن كرم الخالق وسعة رحمته سبحانه.

إلا انه لابد للإنسان من ان لا يعول على الاخرين ولا يعتمد على اولاده أو اقاربه فإن لهم شغلهم واشغالهم الصارفة لهم عن ذلك بالمرة او بشكل مؤقت وجزئي فلا يصل الثواب بالمقدار المتوقع والمطلوب.

فلابد من ان يبادر الإنسان إلى عمل الخير بنفسه بل ويحرص على ذلك كأنه موكل من قبل غيره في ذلك ، إذ عادة ما يحرص الإنسان على تأدية الامانة والخروج من العهدة بالشكل المطلوب وبأسرع فرصة ممكنة .

فلابد للإنسان من ان يتخذ زمام المبادرة ويتقدم نحو الخير ويسعى إليه في مجالاته كافة ومختلف اشكاله ليضمن لنفسه رصيدا اخرويا يتزود منه عند الحاجة والذي لا يمكن تقديرها لأنها تظهر تدريجيا عند المساءلة والحساب ، فلابد من تأمين غطاء خيري كاف له على مختلفة الاحتمالات ، ولا يكون ذلك إلا بالمثابرة على العمل الصالح والسعي الخيري.

ولما كان الغالب في تمشيه الامور والتوصل إلى القضايا المرادة عن طريق المال كان التركيز عليه في الحكمة ولأنه كثيرا ما يحرص عليه الإنسان ويحاول ان لا يفرط في وجوده مهما أمكن إذ قد تسخو نفسه بالسعي وجاهيا ومعنويا ولا تسخو ماديا ونقديا.

فكان لابد من معالجة الظاهرة بشكل جاد حازم فكانت الحكمة تدعو إلى ان يقدم الإنسان لآخرته بنفسه ولا ينتظر من غيره ذلك لأن الشيء المضمون والمؤكد هو ما يعمله هو بينما ما يعمله غيره من الاولاد والاهل والمعارف والاصدقاء فهو غير مضمون ولا يخرج عن كونه توقعا وتصورا ولابد للإنسان من ان يكون عمليا في تصرفاته اكثر من ذلك.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) اي تحب وتريد.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.